الإسماعيلية تشهد ختام ورشة "تحسين مهارات التواصل وتعليم لغة الإشارة
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
اُختتمت اليوم ورشة عمل لتحسين مهارات التواصل مع ذوي الهمم وتعليم لغة الإشارة لعدد ٨٠ من العاملين بخدمة العملاء بقطاع شرق الدلتا بهيئة البريد، وهي مناطق بريد الإسماعيلية، السويس، بورسعيد، جنوب سيناء، شمال وجنوب الشرقية، تحت رعاية شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية، والأستاذ الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، والدكتور شريف فاروق رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، وبحضور ماهر كامل السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسماعيلية، ورئيس قطاع إدارة وتنمية رأس المال البشري بهيئة البريد المصري، ورئيس قطاع بريد شرق الدلتا.
تأتي هذه الورشة استمرارًا لسلسلة وِرش عمل مبادرة "جسور" التي انطلقت من وحدة تكافؤ الفرص وتمكين المرأة بديوان محافظة الإسماعيلية، وبالتعاون مع إدارة الاتصالات والمؤتمرات وكلية التربية قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة جامعة قناة السويس، خلال الفترة من ٢٢ إلى ٢٥ أكتوبر بمكتبة مصر العامة بالإسماعيلية، والتي حاضرت فيها رئيس قسم التربية الخاصة كلية التربية جامعة قناة السويس.
وأوضحت مدير وحدة تكافؤ الفرص وتمكين المرأة بالإسماعيلية أن الورشة هي ثامن تدريب حيث تم تدريب ٤٩٥ متدرب من العاملين بخدمة العملاء بالقطاع الحكومي بالإسماعيلية وبمحافظات شرق الدلتا وقامت بشرح لعرض تقديمي عن مبادرة جسور التي انطلقت من المبادرة الرئيسية "قادرون باختلاف".
تضمن التدريب الذي استمر على مدار ٤ أيام أهم الاحتياجات التواصلية لذوي الهمم وأنواع الإعاقات وكيفية التعامل السليم مع كل حالة، وإتيكيت التعامل مع فئات الإعاقة المختلفة، مع شرح لمواقف تدريبية بلغة الإشارة لعدد من الكلمات والجمل الشائع استخدامها في مكاتب البريد والتدريب على الأرقام، الحروف، كلمات التعارف، الأرقام، الألوان، الأسرة، المحافظات وفصول السنة، كما تضمنت الورشة اختبارات قبلية وبعدية يومية لتقييم الأثر التدريبي لليوم، ومراجعة لما سبق التدريب عليه ومناقشة لمواقف فعلية يواجهها موظفي البريد أثناء عملهم مع طالبي الخدمات البريدية من ذوي الهمم والتعامل معها بأسس علمية وعرض نظرة عامة على الاحتياجات التواصلية مع ذوي الهمم والتدريب عليها من خلال تدريب عملي ونشاط مسرحي وفي نهاية الورشة قام فريق تدريب مبادرة "جسور" بتصوير فيديو مجمع لأهم الكلمات والجمل الحوارية والأرقام المستخدمة أثناء المعاملات البريدية اليومية ليكون مرجع للمتدربين لتذكر ما سبق التدريب عليه.
وتضمنت فعاليات اليوم الختامي للورشة فقرة لحوار بلغة الإشارة بأداء مسرحي افتراضي، بين موظف البريد وطالب الخدمة البريدية؛ تطبيقًا لما تم التدريب عليه، كما قام فريق شباب مبادرة "جسور" بتقديم فقرة غنائية بلغة الإشارة لاقت استحسان كبير من الحضور.
واختتم السكرتير المساعد للمحافظة اللقاء بتوجيه الشكر لكافة الجهات المشاركة في تنظيم وتنفيذ هذه الورشة، مؤكدًا على أهمية مثل هذه الورش في صقل وتنمية مهارات العاملين بالقطاع الحكومي ووجوب تعميم هذه الورش التدريبية بكل المؤسسات الحكومية والخاصة، لمزيد من الدمج لذوي الهمم وتفعيل مبدأ واستراتيجية مصر ٢٠٣٠ لتكافؤ الفرص وتمكين المرأة.
وفي ختام الورشة التدريبية قام السكرتير المساعد بتكريم فريق جامعة قناة السويس، رئيسة قسم التربية الخاصة بكلية التربية، وفريق إدارة الاتصالات والمؤتمرات بقطاع شئون البيئة وخدمة المجتمع بجامعة قناة السويس، كما تم تكريم مدير وحدة تكافؤ الفرص وتمكين المرأة بالإسماعيلية وفريق العمل بها، وتكريم ٦ من شباب مبادرة "جسور"، ومديرة مكتبة مصر العامة بالإسماعيلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظة الإسماعيلية تمكين المراء الإشارة الفرص وتمکین المرأة جامعة قناة السویس
إقرأ أيضاً:
أمين العليا للدعوة: الأزهر حريص على مد جسور التواصل الفكري والمعرفي مع الشباب
واصلت اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية فعاليات «أسبوع الدعوة الإسلامية الثاني عشر»، بالتعاون مع جامعة بنها، تحت عنوان: «لماذا الإيمان أولًا؟».
جاء ذلك برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حيث عُقد اللقاء الثالث بكلية التربية النوعية جامعة بنها، تحت عنوان: «تحديات الإيمان في العصر الرقمي»، بمشاركة نخبة من علماء الأزهر، وبحضور عدد من قيادات وأعضاء هيئة التدريس بالكلية، وقد استهدفت الندوة توضيح "الحرب على المفاهيم" الدينية وتشويهها رقميًا، وكشف "التضليل المغلف بالعلم" لزعزعة اليقين في الوحي، والتصدي لـ "تشويه القدوات" الإسلامية الكبرى، من خلال تزويد الشباب بالأدوات المنهجية والمعرفية اللازمة لبناء مناعة فكرية أمام موجات التشكيك الرقمية.
في بداية الندوة رحب الأستاذ الدكتور هاني شحته، عميد الكلية، بعلماء الأزهر الشريف الأجلاء، معتبرا هذا اللقاء يمثل فرصة ذهبية لـتحصين الشباب من الأفكار الهدامة وتعزيز فهمهم الوسطي للدين، لأن الحوار مع علماء الأزهر هو ضرورة معرفية تضمن للطلاب بناء عقلية نقدية متوازنة، وتوجههم نحو اليقين والمعرفة العميقة بدلاً من الانجراف وراء أي تيار سطحي أو مشوه.
وفي كلمته ذكر الدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الحرب على "المفاهيم الدينية" في الفضاء الرقمي تتم بآلية متقنة، وهذه الحرب تتجاوز مجرد النقد إلى حملات ممنهجة تهدف إلى تفكيك المفاهيم التي تشكل الهوية الإسلامية، مثل مفاهيم العرض والشرف والحشمة، حيث تتم تشويهها رقميًا عبر وسمها بالرجعية أو التخلف، وتقديم التحلل الأخلاقي باسم "الحرية المطلقة" كبديل عصري وجذاب، مما يتطلب من الشباب وعيًا عميقًا بالفرق بين الحرية المسؤولة والفوضى الأخلاقية التي يروج لها التضليل الرقمي.
وبين العواري أن ظاهرة "التضليل المغلف بالعلم" بأسلوب منهجي دقيق، هي ضمن منظومة الغزو الفكري الحديث، والتي تتم باستخدام التكنولوجيا لتقديم الشبهات ضد العقيدة والتاريخ الإسلامي في هيئة أبحاث مزيفة أو مقاطع فيديو سطحية تفتقر إلى الأصول المنهجية، بهدف زرع الشكوك، وزعزعة اليقين في الوحي والسنة النبوية الشريفة، وبالتالي نسف الثوابت الإسلامية واستبدالها بأفكار تسقط كل مرجعية دينية أو أخلاقية، في مسعى واضح لضرب أسس الثقافة والقيم التي يقوم عليها المجتمع الإسلامي.
وأشار فضيلته، إلى أن أعداء المجتمعات الإسلامية، يعتمدون على استراتيجية "تشويه القدوات" الإسلامية الكبرى وإسقاط الرمزية في المجتمع، وليس هذا انتقادًا عابرًا بل محاولة لإفقاد المجتمع قيمه الرمزية، إضافة إلى أن هناك جهودًا منظمة لبناء "قدرات زائفة" على منصات التواصل الاجتماعي، وهذه النماذج سطحية، حيث تصرف طاقات الشباب نحو التفاهة واللهو بدلاً من الاقتداء بالمفكرين والقادة الحقيقيين، مما يؤدي إلى إحداث فراغ قيمي ومعرفي هائل يسهل ملؤه بأي محتوى هدام.
وأكد على أن "الأدوات المنهجية والمعرفية" هي التي تمكن الشباب من بناء مناعة فكرية، لهذا نجد المنهج الإسلامي في التربية يقوم على بناء الشخصية على أعمال العقل من خلال الاعتماد على الحقائق والبحث عن المصادر الموثوقة، التي تمكن الفرد من التمييز بين الحقيقة والشبهة الزائفة.
من جانبه سلط الدكتور حسن يحيى، أمين اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، الضوء على الدور الذي تلعبه "الأسابيع الدعوية لمجمع البحوث الإسلامية" في تعميق الوعي لدى طلاب الجامعات، كما أن مثل هذه اللقاءات هي استجابة عملية وحتمية للتحديات التي يفرضها العصر، حيث يحرص الأزهر على مد جسور التواصل الفكري والمعرفي المباشر مع الشباب لترسيخ أسس وعي ديني ووطني مستنير وقوي، مضيفا أنه يتم إعداد البرامج الدعوية في الأزهر لتلامس التساؤلات الوجودية والعملية للشباب، لأن الإيمان ليس كفكرة مجردة بل كقوة دافعة ومنهج متكامل لحياة ناجحة ومثمرة.
وأكد يحيى، أن الهجمات الإلكترونية، تستهدف بشكل خاص مفاهيم مثل: العلاقة بين الشباب، وعلاقة الآباء والأبناء، حيث يتم الترويج لأفكار تدعو إلى التمرد على السلطة الأبوية وإلغاء أدوار الوالدين الأساسية تحت شعارات الحرية المطلقة والاستقلال المفرط، مما يؤدي إلى تفكك الروابط الأسرية، موضحا أهمية الالتزام بالحدود الصحية في علاقة الزملاء، لضمان عدم تجاوزها إلى ما يهدد الأخلاق أو يحرض على إفشاء الأسرار الشخصية على الملأ، لأن الحفاظ على هذه المفاهيم هو الأساس لاستقرار الشباب نفسيًا واجتماعيًا.
وفي ختام كلمته حث أمين اللجنة العليا للدعوة الشباب إلى البحث عن قداوتهم في الأنبياء، والصحابة، والعلماء، بل وفي آبائهم وأمهاتهم الذين يمثلون النموذج العملي للتضحية والقيم، لأن الوعي بمسيرة هؤلاء القدوات والاستفادة من تجاربهم، يجعل الشباب يفرق بين من يمثل القيم الحقيقية ومن يمثل التفاهة.
يذكر أن فعاليات «أسبوع الدعوة الإسلامية الثاني عشر» الذي تنظمه اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع «جامعة بنها» بدأ يوم الأحد ١٢ أكتوبر ويستمر حتى يوم الخميس ١٦ أكتوبر، يتضمن سلسلة من الندوات التي تهم الشباب مثل: «الإيمان والهوية»، و«تحديات الإيمان في العصر الرقمي»، و«الإيمان والحياة»، و«الإيمان وتحقيق الأهداف».
ويأتي تنفيذ هذه الأسابيع في إطار حرص الأزهر الشريف على مد جسور التواصل مع شباب الجامعات، وترسيخ وعيهم بالقيم الدينية والوطنية، وتحصينهم من الأفكار المنحرفة والمتطرفة، بما يسهم في بناء جيلٍ واع ومستنير يحمل رسالة الوسطية والاعتدال.