آباء وأمهات وأولياء التلاميذ يحملون وزارة بنموسى مسؤولية الاحتقان بقطاع التعليم
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
ينتقد آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، الاحتقان الحالي الذي يشهده قطاع التعليم، بين الأساتذة والوزارة الوصية على خلفية النظام الأساسي؛ وما ينتج عنه من إضرابات متكررة عن العمل.
ويرى آباء التلاميذ أن ثمن هذا الاحتقان يدفعه التلاميذ، كما أن بعضهم اضطر إلى نقل أبنائه نحو التعليم الخصوصي بغية تعويض الزمن المدرسي المهدور.
عبد المالك عبابو رئيس فيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، حمل مسؤولية هذا الوضع إلى الوزارة الوصية، داعيا إياها إلى “تدخل فوري ومستعجل لإنقاذ الموسم الدراسي الحالي بالاستجابة إلى مطالب الشغيلة”.
وأضاف خلال حديثه مع “اليوم 24″، أن “التلاميذ هم ضحايا هذا الاحتقان، كما أن السنة الدراسية مهددة بسنة بيضاء”، لافتا إلى أن “أغلب التلاميذ لم يكتبوا حرفا واحدا منذ عودتهم إلى الدراسة، كما اضطر الآباء إلى نقل أبنائهم نحو المدارس الخصوصية” وتساءل، “ما إذا كانت الوزارة تشجع رحيل التلاميذ إلى التعليم الخصوصي، بعدم الاستجابة إلى مطالب الشغيلة”.
واعتبر أن “مخططات الإصلاح السابقة والحالية التي تعلن عنها الوزارة تبقى فاشلة”، و”تبين غياب المقاربة التشاركية على أرض الواقع”.
وشدد عبابو على أن “شغيلة التعليم ترفض النظام الأساسي، ويتمثل ذلك في نسبة نجاح الإضرابات التي يخوضونها، والتي تصل نسبتها إلى أزيد من 90 في المائة، لافتا إلى أن المنظومة تعاني من إشكالات كبيرة”.
وتخوض شغيلة التعليم إضرابا عاما وطنيا بقطاع التعليم منذ يوم أمس، ويمتد إلى اليوم الأربعاء والخميس، مصحوبا باعتصام في المؤسسات التعليمية.
إلى جانب ذلك، يرتقب خوض إضراب عام وطني يومي الثلاثاء والأربعاء 7 و8 نونبر المقبل، مصحوبا بمسيرة من البرلمان بشارع محمد الخامس، في اتجاه وزارة التربية الوطنية بالرباط الثلاثاء 7 نونبر المقبل مع الاستمرار في التوقفات عن العمل خلال فترة الاستراحة طيلة باقي أيام الأسبوع.
وأعلن كذلك عن وقفات احتجاجية أمام المديريات الإقليمية الخميس 26 أكتوبر الجاري، مع الاستمرار في الوقفات الاحتجاجية خلال فترات الاستراحة طيلة أيام الأسبوع المتبقية، علاوة على الانسحاب من المجالس التعليمية والأندية ومجموعات الواطساب الخاصة بالمؤسسات، وحمل الشارات السوداء طيلة أيام العمل.
وينتمي إلى لجنة التنسيق الوطني لقطاع التعليم التي دعت إلى الإضراب “مزاولون ومتقاعدون ضحايا النظامين 1985/ 2003، العرضيون بمختلف أفواجهم، مدمجو التربية غير النظامية، المقصيون من خارج السلم هيئة التدريس ابتدائي وإعدادي وتأهيلي ومبرزون ومستبرزون المتصرفون التربويون، أساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد، أساتذة الزنزانة 10 خريجو السلم 9 موظفو التعليم المتقاعدون المقصيون من خارج السلم، أطر الإدارة التربوية المتقاعدون المقصيون من خارج السلم ومن المتصرف التربوي، مستشارو التوجيه والتخطيط التربوي أساتذة التعليم الابتدائي فوجي 93 و 94، الأساتذة حاملو الشهادات العليا المساعدون التقنيون الأساتذة المكلفون خارج سلكهم الأصلي، أطر الإدارة التربوية أساتذة اللغة الأمازيغية الملحقون المفتشون، الممونون، المساعدون الإداريون، الدكاترة العاملون بقطاع التربية الوطنية، المتصرفون والمحررون والمهندسون والتقنيون مربيات ومربو التعليم الأولي…”
وأثار النظام الأساسي احتجاج مجموعة من الفئات من شغيلة التعليم، معتبرين إياه أحادي الجانب من طرف الوزارة الوصية، حيث جرى المصادقة عليه “دون إشراك النقابات والتنسيقيات التعليمية”، بحسب تعبيرهم.
من جهتها قررت النقابات التعليمية الأربع مقاطعة اجتماع كان سيعقد مع وزير التربية الوطنية أمس الثلاثاء، وخوض اعتصام إنذاري لأعضاء مجالسها الوطنية يوم الخميس 02 نونبر 2023 أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالرباط.
ويتعلق الأمر بالنقابات التي سبق أن شاركت بمفاوضات إخراج النظام الأساسي الجديد، وهي الجامعة الوطنية للتعليم UMT، والنقابة الوطنية للتعليم CDT، والجامعة الحرة للتعليم UGTM، والنقابة الوطنية للتعليم FDT.
ويدافع شكيب بنموسى الوزير الوصي على القطاع عن النظام الأساسي، ويؤكد أنه أعد وفق مقاربة تشاركية مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، حيث تم تشكيل لجنة تقنية مشتركة بين الإدارة وهذه النقابات، علاوة على إحداث لجنة عليا برئاسته وعضوية النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية الموقعة على “اتفاق 14 يناير”.
كلمات دلالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ الاحتقان شكيب بنموسى
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الاحتقان شكيب بنموسى التربیة الوطنیة النظام الأساسی
إقرأ أيضاً:
وزارة التربية تطلق خطة الاستجابة السريعة والمسار الإستراتيجي لمستقبل التعليم في سوريا
دمشق-سانا
أطلقت وزارة التربية والتعليم خطة الاستجابة السريعة والمسار الإستراتيجي لمستقبل التعليم في سوريا، وتتضمن تحديد حزمة من التدابير الطارئة للعام الحالي، وإستراتيجية للسنوات القادمة، بما يتوافق مع رؤية الوزارة للمرحلة المقبلة.
وتركز الخطة على عدة محاور تشمل الطالب والمعلم، المناهج، البنية التحتية، التعليم المهني، التحول الرقمي، الهيكل الإداري، المراكز البحثية، التعليم الخاص والافتراضي، إضافة إلى المجلس الأعلى للتربية والتعليم.
وفي كلمة له خلال إطلاق الخطة في اجتماع موسع مع المديرين المركزيين في مبنى الوزارة بدمشق، أكد وزير التربية الدكتور محمد عبد الرحمن تركو أنها تمثل البوصلة التي توجه عمليات الوزارة، وأن المجلس الأعلى للتربية والتعليم هو الجهة المعنية برسم السياسات التربوية والتعليمية، ويضم مديري التربية في المحافظات وخبراء من وزارة التعليم العالي.
وأشار الوزير تركو إلى أن الخطة، فيما يتعلق بالطالب، تضمن استمرارية الوصول إلى التعليم، والدعم النفسي الاجتماعي، وحماية الطفل، وإعادة الإدماج المدرسي، وتقليل الفاقد التعليمي، كما تضمن المسار الإستراتيجي والتمكين المعرفي والرقمي للطالب، والتطوير الشخصي والقيادي، والتعزيز الإعلامي والتنافسية الدولية.
وبما يخص المعلم، بين الوزير أن الخطة تضمن دعم المعلمين مادياً ومعنوياً، والتدريب الطارئ والتأهيل، إلى جانب ضمان الحماية، والمكانة الوظيفية، أما على المستوى الإستراتيجي، فتركز على التأهيل المهني، والاعتماد الأكاديمي، والانفتاح الدولي، واستقطاب الخبرات العالمية، وتقديم الحوافز والتقدير، وتطوير المسار الوظيفي.
بدورهم، قدم المشاركون في الاجتماع مداخلاتهم ومقترحاتهم حول الخطة، بهدف تطويرها وتعزيز فاعليتها.
تابعوا أخبار سانا على