العُمانية: وقّع ميناء صحار والمنطقة الحرة اليوم على اتفاقية حق انتفاع من الباطن مع شركة "العالمية للكيماويات الدقيقة" لإنشاء مصنع لتصنيع البوليمرات بميناء صحار بقيمة استثمارية تبلغ 300 مليون دولار أمريكي وعلى مساحة 240 ألف متر مربع، ما سيخدم صناعات متنوعة بما فيها إنتاج الطاقة والزراعة وإدارة مياه الصرف الصحي وصناعة اللب والورق.

وسيعمل هذا المشروع على تعزيز سلاسل التوريد وجذب الصناعات ذات الصلة وتعزيز شبكات التجارة المحلية والإسهام بشكل مباشر في النمو الاقتصادي وجذب الصناعات التحويلية، بالإضافة إلى تطوير التكنولوجيا والنمو المستدام في مختلف القطاعات لاسيما إنتاج الطاقة والزراعة وإدارة المياه وغيرها.

وسيكون ميناء صحار بوجود هذا النوع من الاستثمارات في طليعة المصدرين العالميين للمواد الكيميائية الصناعية، وستتعزز جاذبيته باعتباره وجهة استثمارية في المنطقة وزيادة قدرته التنافسية العالمية.

رعى حفل التوقيع على الاتفاقية معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، بحضور صاحب السُّمو السّيد فيصل بن تركي آل سعيد رئيس مجلس إدارة شركة العالمية للكيماويات الدقيقة وعدد من المسؤولين من القطاعين العام والخاص.

وأكد معالي الدكتور وزير الاقتصاد في تصريح صحفي على أهمية هذا المشروع الذي يركز على تقنيات حديثة عالية تستخدم في إنتاج عدة قطاعات اقتصادية ويستهدف عددا من الأسواق في المنطقة.

من جانبه قال عمر بن محمود المحرزي الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار ونائب الرئيس التنفيذي لميناء صحار إن المشروع يعد إضافة قيمة استثمارية جديدة ونوعية إلى ميناء صحار، موضحًا أن المشروع سيتضمن وحدات صناعية تدخل مثل منتج نهائي من مادة البوليمر في عدة صناعات مصاحبة.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن تبدأ الأعمال الإنشائية للمشروع خلال الأشهر الستة القادمة وأن تتراوح مدة الإنشاء بين سنتين وسنتين ونصف السنة.

من جهتها قالت إيكو ليو الرئيسة التنفيذية لشركة العالمية للكيماويات الدقيقة إن هذه الشراكة ستسهم في إعادة تحديد معايير الصناعة في أعمال الشركة والإسهام في النمو المستدام من خلال الاستفادة من المزايا الاستراتيجية التي يوفرها ميناء صحار وقربه من الأسواق الرئيسة.

وأوضح إيميل هوخستيدن الرئيس التنفيذي لميناء صحار أن هذا التعاون استمرارٌ لمسيرة تفعيل المنظومة اللوجستية المتكاملة من خلال استقطاب مزيد من الاستثمارات النوعية ذات القيمة المحلية المضافة وتطوير جهود الميناء المبذولة في التنويع الاقتصادي، الأمر الذي يؤهله للقيام بدور حيوي في تحقيق الاستراتيجية الوطنية اللوجستية من خلال الابتكار وتمكين التجارة وتنويع الصناعات والاستثمار.

ويستهدف هذا المشروع الأسواق الخليجية والأوروبية وأمريكا الشمالية والجنوبية، والوصول إلى المناطق الاقتصادية الرئيسة لتقديم حلول مبتكرة تسهم في النمو الاقتصادي على الصعيدين المحلي والعالمي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: میناء صحار

إقرأ أيضاً:

افتتاح المرحلة الأولى لأكبر مصنع لإنتاج الأعلاف الحيوانية والأحياء المائية في سلطنة عُمان

بركاء- سيف السيابي تصوير-حسين المقبالي

بتكلفة إنشائية بلغت 36 مليون ريال عماني رعى معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، بحضور مسؤولين حكوميين وممثلين عن مؤسسات القطاع الخاص، اليوم افتتاح المرحلة الأولى من أكبر مصنع لإنتاج الأعلاف الحيوانية والأحياء المائية في سلطنة عُمان، التابع للشركة العُمانية للمنتجات الحيوية -إحدى الشركات التابعة لشركة المطاحن العُمانية، وذلك بمدينة خزائن الاقتصادية.

بدأ حفل الافتتاح بكلمة هيثم بن شخبوط السعدي رئيس مجلس إدارة الشركة العُمانية للمنتجات الحيوية قال فيها: إن المصنع يشكل إضافة مهمة لمنظومة الأمن الغذائي في سلطنة عمان، واستكمالًا لمسار التطوير الذي تنتهجه مجموعة المطاحن العمانية معربا عن شكره لوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على دعمها اللامحدود وتعاونها المستمر في تطوير مؤسسات القطاع الزراعي والحيواني والسمكي.

وأضاف السعدي: إن ما يميز هذا المصنع أنه لا يُعد مجرد منشأة إنتاجية، بل مشروعا استراتيجيا بخصائص فريدة، يُجسّد التوجه الوطني نحو تعزيز الأمن الغذائي وتبني الاقتصاد الدائري. فهو أحد المشاريع الأولى من نوعها في المنطقة التي تستهدف إعادة تدوير المنتجات الثانوية الزراعية والحيوية ومتبقيات التمور وتحويلها إلى منتجات متخصصة ذات قيمة مضافة.

وأوضح السعدي أن هذا المشروع يعزز من الاقتصاد المعرفي عبر عمليات مبتكرة تشمل الاستفادة من المتبقيات الزراعية الخضراء وتحويلها إلى أعلاف حيوانية ذات قيمة غذائية عالية، مع تعزيزها بـالتمور غير الصالحة للاستخدام الآدمي، لتكون مصدرا غنيا بالألياف والطاقة، وبديلا اقتصاديا للحشائش المستوردة، وهذا يسهم في إيجاد أثر بيئي إيجابي من خلال إعادة توظيف هذه المتبقيات بدلًا من حرقها أو طمرها في المرادم.

وبيّن السعدي: إن هذا المشروع الاستراتيجي يقدم نمطا علفيا جديدا لأول مرة في السوق المحلي والإقليمي، ويواكب أحدث المستجدات في علوم تغذية الحيوان وصناعة الأعلاف ويوفر للمربين خيارات محسّنة تساعدهم على رفع الأداء الإنتاجي وخفض التكلفة حيث إن الاعتماد على تقنيات حديثة ومتطورة في عمليات التصنيع والمعالجة يضمن استدامة الموارد ورفع كفاءة الإنتاج وتحقيق جودة عالية وموثوقة في جميع المنتجات.

كما أوضح السعدي في كلمته أن "المصنع يشغّله فريق وطني متميز، حيث وصلت نسبة التعمين إلى أكثر من 95%، ما يعكس ثقتنا بقدرات الشباب العماني، ويجسد دور القطاع الصناعي في توفير وظائف نوعية وبناء كوادر وطنية مؤهلة".

وبيّن السعدي أن هذا المشروع يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الاكتفاء الذاتي في قطاع الأعلاف الحيوانية والسمكية، وتقليل الاعتماد على الواردات، ودعم المزارعين ومربي الثروة الحيوانية والسمكية بمنتجات محلية عالية الجودة وتنافسية، ما يسهم في استقرار السوق ويعزز الأمن الغذائي الوطني.

كما أن المرحلة الأولى ما هي إلا بداية لمسيرة أكبر؛ حيث سيواصل المشروع التوسع عبر مراحله القادمة لتلبية احتياجات السوق، وابتكار منتجات جديدة، وفتح آفاق لمشاريع مستقبلية داعمة للقطاعين الزراعي والحيواني، بما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني ويعزز تنافسية المنتجات العُمانية.

ويمثل المصنع محطة مفصلية في منظومة الأمن الغذائي الوطني؛ لما يوفره من منتجات محلية عالية الجودة تسهم في تقليل الاعتماد على الأعلاف المستوردة، حيث يستورد السوق العُماني سنويا كميات كبيرة من أعلاف الأسماك، ما يجعل تشغيل المشروع مهما نحو رفع نسبة الاكتفاء الذاتي وتطوير سلاسل القيمة المرتبطة بالثروة الحيوانية والسمكية.

مراحل التصنيع

بعدها اطلع معالي الدكتور سعود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على مراحل التصنيع بدءا من المواد الخام وصولا إلى المنتج النهائي، وأبرز التقنيات المستخدمة في إعادة تدوير المتبقيات الزراعية الخضراء، إذ تبلغ الطاقة الإنتاجية للمرحلة الأولى 48 ألف طن من الأعلاف الحيوانية و15 ألف طن من الأعلاف المائية سنويا، وهي كمية من شأنها أن تغطي نسبة كبيرة من احتياجات السوق المحلي، وتمنح المستثمرين في قطاع الاستزراع السمكي نموذجا مستقرا في الإمداد، خصوصا في ظل التحديات العالمية التي تشهدها سلاسل التوريد.

ومع اكتمال المراحل الثلاث للمشروع خلال الأعوام 2027 - 2030 من المتوقع أن ترتفع الطاقة الإنتاجية بنسبة كبيرة تتيح للسلطنة التحول من مستورد رئيسي للأعلاف المائية إلى منتج قادر على المنافسة في الأسواق الإقليمية.

إعادة تدوير المتبقيات

ويعتمد المصنع على إعادة تدوير المتبقيات الزراعية الخضراء وتحويلها إلى أعلاف عالية القيمة الغذائية، في خطوة تتماشى مع توجه السلطنة نحو الاقتصاد الحيوي واستخدام الموارد المحلية لخفض التكلفة وتقليل الاعتماد على مدخلات الإنتاج المستوردة.

ويمثل توجه الشركة العُمانية للمنتجات الحيوية نقلة نوعية في إدارة الموارد، إذ يسهم في تقليل الهدر الزراعي، وتوليد منتجات غذائية بديلة للحشائش المستوردة، ودعم مشاريع تربية المواشي والأغنام، بالإضافة إلى تعزيز استدامة الاستزراع السمكي.

من جانبه صرّح المهندس سالم بن سليمان الذهلي، الرئيس التنفيذي لمدينة خزائن الاقتصادية أن افتتاح هذا المشروع يمثل إضافة مهمة لمدينة الغذاء بخزائن ودعما مباشرا لجهود سلطنة عمان في تعزيز الأمن الغذائي مؤكدا أن خزائن مستمرة في توفير بيئة استثمارية متكاملة تشمل البنية الأساسية المتطورة، والمنطقة الحرة، والميناء الجاف، والحلول اللوجستية التي تجعلها وجهة مفضلة للمشاريع الصناعية والغذائية. وأشار إلى أن هذا المشروع يعكس الثقة المتزايد للمستثمرين بخزائن ويجسد نموها كإحدى أسرع المدن الاقتصادية تطورا في السلطنة والمنطقة، معبّرا عن اعتزاز المدينة باحتضان هذا المشروع الوطني الاستراتيجي ودعم مراحله التوسعية القادمة.

الجدير بالذكر أن اختيار مدينة خزائن الاقتصادية جاء نظرا لارتباطها المباشر بالموانئ والمطارات والمسارات الحدودية، وهذا الارتباط يعزز قدرة المصنع على النفاذ إلى الأسواق الإقليمية ويخفض تكلفة النقل.

مقالات مشابهة

  • اتفاقية جديدة للبحث عن البترول في خليج السويس بإستثمارات تتخطى 30 مليون دولار
  • استثمارات تتخطى 30 مليون دولار.. البترول توقع اتفاقية مع «بيكو بتروليوم» في خليج السويس
  • مرصوص على الأرض.. ضبط مصنع غير مرخص لتصنيع البسكويت بالحوامدية في الجيزة
  • افتتاح المرحلة الأولى لأكبر مصنع لإنتاج الأعلاف الحيوانية والأحياء المائية في سلطنة عُمان
  • اتفاقية لتطوير وإدارة ميناء ضلكوت لمدة 3 سنوات.. وخطة متكاملة للتشغيل التجاري بعيد المدى
  • اتفاقية تطوير ميناء ضلكوت تمهد لتعزيز الدور التجاري لعُمان مع اليمن والقرن الأفريقي
  • 1.3 مليار ريال لإنشاء البنية التحتية الكهربائية لمشروع «قمم السودة» السياحي
  • عيد ميلاد أمريكا.. عائلة «ديل» تضخ 6.25 مليار دولار لإنشاء 25 مليون «حساب ترامب» للأطفال
  • أمريكي دخل السوق يبحث عن جدته فربح مليون دولار
  • "كوقنا" (COGNNA) تغلق جولة استثمارية (Series A) بقيمة 9.2 مليون دولار لتعزيز ريادتها العالمية في الأمن السيبراني