لقطات تصوّر لحظة اصطدام راكب أمواج بحوت في سيدني!
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أستراليا – رصدت كاميرا رجل عمره 55 عاما، كان يمارس رياضة ركوب الأمواج الشراعي على شاطئ سيدني الأسترالية، لحظة اصطدامه بحوت أحدب خرج من الماء وهبط فوقه ليسحبه إلى الأعماق.
وتصوّر اللقطات جيسون برين وهو يقول: “تبا، لقد صدمني حوت للتو”. وقال لاحقا: “اعتقدت أنني انتهيت، لأكون صادقا. فكرت لبضع ثوان: هذا هو معنى الموت”.
وبينما كان يصارع والحوت من تحته، شعر بجلد الحوت الناعم، ثم انقطع الحبل المربوط بساقه، ليشق طريقه عائدا إلى السطح وإلى لوحه. وعندما وصل إلى الشاطئ، رأى بعض زملائه وأخبرهم بما حدث.
وقال برين: “لقد ظنوا أنني كنت أروي قصة مختلقة، ثم أدركت أن كاميرا GoPro الخاصة بي قد التقطت كل شيء”.
وصادف أيضا أن أحد المارة كان يصور برين وهو يتأرجح عبر الشاطئ مع ظهور الحوت فوقه.
وقال برين إنه كان محظوظا لأنه كان حوتا صغيرا. فلو كان بالغا، فهو لا يعتقد أنه كان سيبقى على قيد الحياة ليروي الحكاية.
ففي الشهر الماضي، توفي رجل يبلغ من العمر 61 عاما بعد أن اصطدم حوت بقاربه في خليج بوتاني.
المصدر: الغارديان
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بعضًا من كل!
عائض الأحمد
في كل علاقة هناك لحظة حاسمة، لحظة لا ينفع معها التجمُّل أو التجميد. لحظة تُوضَع فيها القلوب على الطاولة، ويُكشَف الغطاء عن النوايا. تلك اللحظة التي نقف فيها، لا لنساوم، بل لنُعلِن: إما أن تأتي بكُلِّك، بكامل حضورك، بقلبك، بصوتك، بهمِّك ودفئك، أو خُذْ بعضك الذي بقي ولا تتركه لي كعبء على روحي.
إنها صرخة تعب، ونَفَس أخير من صبرٍ استُهلك، من توقٍ انتُهِك، من انتظارٍ طال لأحدٍ لا يعرف إن كان يريد أن يكون أو لا يكون، أم لا يزال مترددًا على العتبات، يرفع يده ويخفضها خوفًا من طرق باب قد تُسقِط غروره وتكسر حواجزه المهترئة.
نحن لا نطلب الكمال، ولا نُطالِب بالعطاء المُفرِط، لكننا نريد حضورًا حقيقيًّا، لا أشباحًا تمرّ من الذاكرة وتغيب. نريد من يُحب أن يختارنا بصدق، لا أن يُبقينا كخيارٍ مؤجَّل، أو راحة مؤقتة. الحب لا يحتمل أنصاف القلوب، ولا يحتمل أنصاف الحلول.
العقاب لم يَعُد "ثمرة" فاسدة لخطأ عفا عليه الزمن وأنت تستحضره في كل حين وقتما تشاء.
بعضهم يمنحك كلمة، ثم يغيب أسبوعًا. يُرسل وردة، ويصمت شهورًا. يقترب إذا اشتاق، ويبتعد إذا اكتفى. يُشعلك كلما برد، ويُطفئك متى اكتفى بنوره. أولئك لا يستحقون أن نمضي معهم خطوة إضافية. فإما أن يأتوا بكُلِّهم، أو ليأخذوا ما تبقّى منهم معهم، ومأسوفًا على قلبٍ ابتغى ما لم يُكتَب له.
وإن كانت المحبة صدقًا، فلتكن طريقًا باتجاهٍ واحد، لا مفترقًا كلما مرّت الأيام. نحن لا نطلب أن يُكسَر العالم لأجلنا، بل أن نُرَى فيه. أن يُحترم وجودنا، أن يُحفَظ وقتنا، أن يُقدَّر شعورنا. فإن لم يكن ذلك؛ فالغياب أرحم من حضورٍ بلا روح.
فلتكن هذه شهادةً لكل من تعب من "لك اليوم، وغدًا سنرى"، ومن العلاقات المُعلَّقة بين "ربما" و"لاحقًا". لا تتركوا قلوبكم في أماكن لم تُفتَح لكم بكاملها. قولوا بثقة: إما تجي كلك، أو خُذ بعضك.
لها:
لو كان الوقت يُهدى، لأهديتك دهرًا من عمري.
شيء من ذاته:
بعض الغياب أصدق من حضورٍ متردد، تعيس يعشق الأنا.
نقد:
لا أحد يستحق أن تنتظر اكتماله... من لا يأتي بكُلِّه، لا يأتي أصلًا.