خاص
أظهرت لقطات نادرةالصفا و المروة في الحرم المكي في مدينة مكة المكرمة بين 1900 و 1920 م.
وأبرزت تلك اللقطات ، التغيرات العمرانية والتطورات التي شهدها الحرم المكي ، وخاصة الصفا والمروة اللذين يقوم الحجاج بالسعي بينهما.
ويعد السعي بين الصفا والمروة واجبٌ على جميع الحجاج والمعتمرين؛ إذ هو ركنٌ من أركان الحج والعمرة، يؤديه الحاج والمعتمر بعد الطواف بالكعبة المشرفة، علمًا بأن الحاج يؤديه سواء أكان متمتعًا، وقارنًا، ومفردًا، لكن في حق المتمتع يلزمه سعي ثانٍ للحج.
إذ إن سعيه الأول يكون للعمرة، أما القارن والمفرد فليس عليه إلا سعي واحد، إن سعاه قبل يوم عرفة مع طواف القدوم؛ أجزأه، وإلا سعاه مع طواف الإفاضة، بعد يوم عرفة.
ويعود أول ذكر للسعي بين الصفا والمروة إلى النبي إبراهيم وابنه إسماعيل وزوجته هاجر عليهم الصلاة والسلام، والقصة التي يعرفها الجميع حول ترك النبي إبراهيم زوجته هاجر وابنها إسماعيل، وعندما أخبرها أنه أمر من الله ردّت عليه بأن الله لن يضيعهما، وعندما نفد منها الماء ظلت تسعى بين الصفا والمروة سبع مرات، وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: قال النبي صلى الله عليه وسلم: فذلك سعي الناس بينهما”.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الحرم المكي الصفا والمروة صور نادرة مكة المكرمة الصفا والمروة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة عن توثيق السنة: الصحابة كانوا يحرصون على الكتابة فى عهد النبي
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، مفتى الجمهورية الأسبق، إن العلماء منذ العصور الأولى للإسلام وحتى عهد الصحابة والتابعين كانوا يحرصون على كتابة الأحاديث النبوية من وقت النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو لا يزال حياً.
واستدل عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في تصريح له، بحادثة مشهورة حينما جاء رجل اسمه "أبو شاه" وطلب من النبي أن يكتب له حديثه، فرد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم قائلاً: "اكتبوا لأبي شاه"، وهذا دليل على أن التدوين كان موجوداً منذ ذلك الوقت.
وأضاف الدكتور علي جمعة أن التابعين أيضاً حرصوا على جمع الأحاديث، مثل صحيفة وهب بن منبه التي تضم حوالي 132 حديثاً، والتي يعدها البعض من مصادر جمع البخاري، ولهذا فإن من يقول إن البخاري جمع أحاديثه من فراغ، فهناك أسانيد تاريخية واضحة مثل هذه الصحيفة.
هل يجوز للحاج التسوق بعد طواف الوداع وحكم جمعه مع الإفاضة؟.. الإفتاء ترد
هل يجوز للحاج مغادرة عرفات قبل غروب الشمس؟.. الإفتاء تفند خلاف الفقهاء
ولفت إلى أن بعض الصحابة كانوا يكتبون الأحاديث والبعض الآخر كان يعتمد على الحفظ فقط، وهذا سبب اختلاف عدد الروايات التي نقلها بعض الصحابة، حيث إن الكتابة كانت تساعد في التذكر وتسمى الآن "مذكرات"، بينما البعض الآخر كان يعتمد فقط على الذاكرة، فكان يتذكر أحياناً ولا يتذكر أحياناً.
وتابع: إن عدد الصحابة الذين شهدوا حياة النبي صلى الله عليه وسلم ويطلق عليهم الصحابة عليهم حوالي 114 ألف صحابي، وقد رُصد عددهم في حج الوداع، حيث ثبت وجود 114 ألفاً منهم، وأن الصحابة كانوا ينقسمون إلى دوائر بحسب قربهم من النبي، فمنهم من جلس معه سنين وغزا معه غزوات كثيرة، ومنهم من رآه مرة أو مرتين فقط.
ولفت إلى أن تعداد الصحابة الذين نعرف أسمائهم يصل إلى حوالي 9500 اسم، بناءً على تتبع التاريخ والنقل والعقل، ولكن من هؤلاء لم يروِ عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا حوالي 1720 صحابي فقط، موضحا أن هؤلاء الصحابة الذين رووا الحديث عن النبي هم الذين ظهرت أسماؤهم في كتب الحديث، مثل مسند الإمام أحمد، مسند عبد الله بن مسعود، ومسند أنس بن مالك.
وأكمل: "أما الصحابة الآخرون، أي حوالي 800 منهم، فقد رووا حديثاً واحداً فقط، ونحو 1000 صحابي من الـ1720 رووا حديثاً واحداً فقط، وهذا له دلالة مهمة، فهو رد على من يشكك في صحة السنة النبوية، إذ كيف لشخص أن يعيش حياته كلها ويتبع أوامر النبي ويعيش على حديث واحد فقط؟!".
وختم: "هذا الحديث الواحد قد يكون سطراً أو حكمة عظيمة مثل قوله تعالى: «اتق الله حيثما كنت، واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن»، وهو معيشة كاملة وسلوك يحيا بها الإنسان، فهل يعقل أن كل هذا يروى في سطر واحد فقط؟ هذا يدل على قوة التوثيق والحرص على السنة من الصحابة والتابعين رحمهم الله".