الجنرال أوحال: في الشتاء ستتغير أدوار روسيا وأوكرانيا على الجبهة بشكل كبير
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتبت داريا فيدوتوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول شلل كامل يُنتظر أن يصيب الجيش الأوكراني قريبًا.
وجاء في المقال: حتى وقت قريب، كانت الإمدادات بمعدات حلف شمال الأطلسي "القوية" مصدر فخر لسلطات كييف. كان يفرحهم الوقوف أمام "ليوبارد" و"برادلي" وكانت لديهم آمال كبيرة فيها. لكن خلال الهجوم الصيفي الذي شنته القوات المسلحة الأوكرانية، انهارت أسطورة قدرة الفولاذ الغربي المطلقة.
ووفقًا للخبير العسكري أليكسي سوكونكين، فإن جميع المركبات المدرعة التي تم تسليمها إلى أوكرانيا تقريبًا غير مناسبة لهذه المنطقة ومثل هذه الظروف المناخية.
لماذا يحدث هذا؟ فالتكنولوجيا الغربية أيضًا لم يصممها أغبياء؟
في الآونة الأخيرة، كان الغرب يقاتل بالدرجة الأولى في الشرق الأوسط، لذلك قاموا بشحذ عتادهم لاستخدامه هناك، في مناخ صحراوي جاف. كان من المفترض استخدام المركبات ذات العجلات على أرض صلبة وجافة. وحتى لو اضطروا إلى التعامل مع الرمال، فإن هذا لا يشبه الحال في أوكرانيا.
على سبيل المثال، في العراق أثبتت هذه الآلات أنها ممتازة. أظهرت مركبات Strykers المدرعة ثُمانية العجلات، التي تشبه إلى حد ما ناقلات جندنا المدرعة، كفاءتها هناك. وعلى هذا الأساس صنعوا مجموعة كاملة من المركبات مسلحةً بأنواع مختلفة من الأسلحة والمعدات الخاصة. تم تجهيز محركاتها بمرشحات كبيرة حتى تتمكن من الصمود أمام العواصف الرملية على سبيل المثال، حتى لا يسدها بسرعة الغبار في المناخ الجاف.
من حيث المبدأ، تم تصميم جميع المركبات الغربية للاستخدام في الشرق الأوسط، في مناخات جافة. الآن، هي تقاتل في أوكرانيا، على ترب طينية رخوة وفي مناخ رطب نسبيًا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
روسيا تسيطر على بلدتين بشمال شرق أوكرانيا وتكثف ضرباتها على كييف
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، عن سيطرة قواتها على بلدة نوفوميكولاييفكا الواقعة في منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا، على بُعد نحو 4 كيلومترات فقط من الحدود الروسية.
ويأتي هذا التقدم ضمن تصعيد عسكري روسي واسع في المناطق الحدودية مع أوكرانيا، في وقت تتعثر فيه جهود تحقيق هدنة بين الطرفين.
وأكدت الوزارة في بيان عبر تطبيق تليغرام أن القوات الروسية سيطرت أيضا على بلدة دوفنكه في منطقة خاركيف المجاورة. وتعد هذه التحركات امتدادا لعمليات هجومية موسعة تشنها موسكو منذ أسابيع.
في السياق نفسه، نقلت وكالة "تاس" الروسية الرسمية عن وزارة الدفاع قولها إن القوات الروسية قصفت بنجاح موقعا للقوات الأوكرانية في منطقة سومي باستخدام صاروخ "إسكندر" قصير المدى، في ظل معارك ضارية تدور في المناطق الحدودية.
ويأتي هذا التصعيد في وقت أعلنت فيه السلطات الأوكرانية ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الروسي على العاصمة كييف إلى 22 قتيلا و134 مصابا، بعد انتشال 6 جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى سكني مكون من 9 طوابق تعرّض لضربة مباشرة أمس الثلاثاء.
وقال وزير الداخلية الأوكراني، إيهور كليمنكو، إن الهجوم تم بواسطة صاروخ كروز روسي من طراز "كيه إتش-101″، وأنه استهداف مباشر ومتعمد للمدنيين.
بدوره، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم على كييف بـ"الإرهاب المحض"، مؤكدا أن روسيا حشدت نحو 53 ألف جندي في منطقة سومي استعدادا لتصعيد جديد.
يذكر أن روسيا حاولت الاستيلاء على عاصمة منطقة سومي في بداية حربها على أوكرانيا في عام 2022، قبل أن تتصدى لها القوات الأوكرانية في هجوم مضاد في فترة لاحقة من تلك السنة.
زيارة مرتقبة لزيلينسكيوفي سياق متصل، نقل مصدر في الرئاسة الأوكرانية نية زيلينسكي حضور قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي يومي 24 و25 يونيو/حزيران الجاري، حيث يسعى الرئيس إلى الترويج لمقترح وقف إطلاق نار شامل.
إعلانمن جانبها، ترفض موسكو حتى الآن أي هدنة غير مشروطة، معتبرة أنها ستمنح كييف فرصة لإعادة التسلح بدعم غربي.
ولا تزال مباحثات السلام بين موسكو وكييف متوقفة، إذ تواصل روسيا طرح مطالب تشمل اعتراف أوكرانيا بضمّ موسكو لخمس مناطق، ووقف مساعيها للانضمام إلى الناتو.
في المقابل، ترفض كييف هذه المطالب وتصفها بـ"الإنذارات غير المقبولة".
وبينما ستنطلق قمة الناتو بعشاء رسمي بدعوة من ملك هولندا، من المتوقع أن يحضر زيلينسكي القمة دون المشاركة في الاجتماعات الرسمية، حيث سيُعقد لقاء بين الناتو وأوكرانيا على المستوى الوزاري فقط، بحسب دبلوماسيين من الحلف.