لا مزايدة على مواقف الإمارات المشرفة تجاه حرب غزة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
طالعتنا بعض وسائل الإعلام المغرضة وجهاتها المشبوهة المحرضة.. والتي هي: دائماً ما تروج للإشاعات والأكاذيب البعيدة كل البعد عن جوهر الحقيقة وعينها.. وعن مواقف دولة الإمارات الإنسانية المشرفة.. وجهودها الدؤوبة المتواصلة لوقف نزيف القتال الدائر في قطاع غزة.. من أجل حماية جميع المدنيين العزل.. والذين لا ذنب لهم.
. ولا حول ولا قوة.. بما يدور ويحدث بين: «حماس وإسرائيل من اقتتال وتهديد ووعيد وحرب لا يعلم بمداها إلا الله سبحانه» متى ستتوقف؟ وكيف تكون نهايتها؟! إن المغرضين والحاقدين على دولة «الخير والتسامح والعطاء»، ومن دأبوا على تشويش الحقائق وتضليلها عن سياسة الإمارات تجاه ما يحدث في غزة.. قاموا بحذف واقتطاع بعض الجمل والكلمات من كلمة دولة الإمارات التي ألقتها معالي ريم الهاشمي وزير دولة لشؤون التعاون الدولي في مجلس الأمن واجتزائها.. الأمر الذي أكده معالي الدكتور أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات في تغريدة له عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، قائلاً: «مضامين الموقف العربي الداعية إلى وقف إطلاق النار لإيصال المساعدات والتحذير من العقاب الجماعي والتهجير والمطالبة بخفض التصعيد عبرت عنها ريم الهاشمي بكل وضوح أمام مجلس الأمن.. الاجتزاء والتشويه المتعمد لمواقف الإمارات لن يغير من الحقائق شيئاً.. وسيبقى مجرد زبد لا يضر ولا ينفع».
وبالرغم من إدانة الهاشمي هجمات حركة حماس.. إلا أنها أكدت «أن جرائم حماس بحق المدنيين لا يمكن أن تبرر إطلاقاً سياسة العقاب الجماعي الإسرائيلية تجاه قطاع غزة». داعية إسرائيل «أن تحترم التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.. وأن تضمن حماية المدنيين»، مؤكدة مجدداً «رفض الإمارات القاطع لأوامر إسرائيل بإخلاء أكثر من مليون شخص من شمال غزة إلى جنوبها، ومطالبة بإلغائها، ومحذرة من أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه بشكلٍ قسري.. والذي يهدد بنكبة جديدة..». عودة للقول، إن الإمارات تنطلق في نهج سياستها الخارجية على ثوابت أخلاقية وإنسانية ودينية راسخة.. لن تغيرها المتغيرات ولا التحولات ولا الأحداث الجارية على الساحة.. سياسات ثابتة منذ قيام دولة الاتحاد في عهد مؤسسها وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.. الذي قدم الكثير من أجل الفلسطينيين وقضيتهم العادلة.. سواء دعم سياسي أم مادي أم معنوي، وسجل «القائد الحكيم» في كتاب التاريخ خير شاهد على ذلك.. إن دولة الإمارات تتحرك في «اتجاهين أساسيين» لدعم الأخوة في فلسطين وغزة على وجه الخصوص وهما: «الجانب الإنساني- والدبلوماسي».. حيث أعلنت دولة الإمارات عن تقديم مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة تتجاوز 154 مليون درهم، ويأتي هذا الدعم من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والهلال الأحمر الإماراتي.. في إطار مواقف دولة الإمارات الأخوية ونهجها الأصيل تجاه دعم الأشقاء في مختلف الظروف ومد يد العون لهم، والذي يعد من ثوابت دولة الإمارات تجاه القضية الفلسطينية.. كما وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 50 مليون درهم، عن طريق «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، وذلك في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الأشقاء الفلسطينيون... بالإضافة إلى إرسال، طائرة تحمل مساعدات طبية عاجلة إلى مدينة العريش في جمهورية مصر العربية الشقيقة ليتم إدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وذلك لتقديم الدعم الإغاثي للشعب الفلسطيني الشقيق، فضلاً عن إطلاق مبادرة «تراحم من أجل غزة» التي جمعت مئات الأطنان من المساعدات الإغاثية خلال بضعة أيام من إطلاقها بمشاركة أكثر من 10100 متطوع قاموا بتجهيز 38 ألف سلة إغاثية، تنوعت بين السلال الغذائية والمخصصة للأطفال وللنساء والأمهات.
وتعكس حملة «تراحم من أجل غزة» مواقف وجهود دولة الإمارات الإغاثية والإنسانية لمساعدة المتضررين في قطاع غزة، حيث تتجلى هذه القيم الإنسانية في العديد من المبادرات التي تقوم بها الدولة لدعم وإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها، وخصوصاً من الأطفال والنساء.. والتي جمعت حتى الآن 800 طن من المواد الإغاثية الغذائية والصحية والطبية.. هذه هي القيم الإماراتية الأخلاقية والإنسانية النبيلة.. والتي تجلت وبوضوح تام في هذه الحملة الإنسانية للأشقاء في فلسطين وغزة المنكوبة... فمن لا يعلم من المغرضين والحاقدين نقول له: «إنه وعلى مدى سنوات مضت.. ومنذ عهد المؤسس زايد الخير»، وأبناؤه من بعده.. قدمت دولة الإمارات المليارات تلو المليارات لدعم القضية الفلسطينية.. لأجل تحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين من كل النواحي، الإنسانية - الصحية - والتعليمية... وما زالت يد الخير الإماراتية تغيث الفلسطينيين بكل سخاء.. وبدوافع أخوية وإنسانية وأخلاقية مخلصة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات دولة الإمارات قطاع غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
«التوازن بين الجنسين»: اقتصاد الرعاية في الإمارات ركيزة للاستقرار الأسري
دبي: «الخليج»
شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلةً بمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، في الاجتماع الفني الثاني لمجموعة عمل تمكين المرأة بمجموعة العشرين، الذي عقد يومي 8 و9 مايو الجاري بجمهورية جنوب إفريقيا التي تترأس الدورة الحالية لمجموعة العشرين.
واستعرض وفد المجلس، الذي ضم موزة محمد الغويص السويدي، الأمين العام، وميثاء الهاشمي مدير إدارة الدراسات الاستراتيجية والتشريعات، أفضل الممارسات التي تطبقها دولة الإمارات وجهودها في المجالات ذات الأولوية الرئيسية لمجموعة عمل تمكين المرأة، والتي تركز في دورتها الحالية على مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، والنهوض باقتصاد الرعاية، وتعزيز الشمول المالي، كما تم تسليط الضوء على جهود الدولة في تمكين المرأة في المناصب القيادية.
وأعربت منى غانم المري، نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، عن اعتزازها بالمساهمة الفعالة لدولة الإمارات في مجموعة العشرين خلال مشاركاتها في اجتماعاتها كدولة ضيف دائمة، مشيدةً بجهود مجموعة عمل تمكين المرأة وحرصها على النهوض بالمرأة وتعزيز التوان بين الجنسين على مستوى دول المجموعة.
وأكدت أن تمكين المرأة من تولي أدوار قيادية على جميع المستويات وضمان حصولها على فرص متساوية للنجاح، يشكل أولوية وطنية تستند في تنفيذها إلى منظومة متكاملة تجمع بين التشريعات المتطورة، والدعم المؤسسي، والمبادرات الاستراتيجية وبرامج بناء القدرات، مضيفةً أن تحديد الأهداف الواضحة للشمول وتوفير الموارد اللازمة قد أسهما بشكل كبير في توسيع نطاق القيادة النسائية في الحكومة وقطاع الأعمال ومجالات العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد الأخضر.
وأضافت أن اجتماعات مجموعة عمل التمكين بمجموعة العشرين وغيرها من المحافل الدولية التي يحرص المجلس على المشاركة فيها، بتوجيهات من حرم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، تعد منصات دولية مهمة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات والتعريف بالتجربة الإماراتية الملهمة في التوان بين الجنسين.
من جانبها، استعرضت موزة السويدي، جهود دولة الإمارات في تطوير القيادات النسائية وتعزيز دور المرأة في مختلف المجالات بدعم وتشجيع من القيادة الرشيدة، في إطار من التشريعات والسياسات والمبادرات المؤسسية، وما نتج عنها من ارتفاع في نسبة تمثيل المرأة على مستوى التمثيل البرلماني والوزاري والمناصب القيادية بالقطاعين الحكومي والخاص، حيث تشغل نسبة 50% من مقاعد المجلس الوطني الاتحادي، ونحو ثلث المناصب الوزارية بحكومة الإمارات، ما يرسخ مكانتها في أعلى مستويات صنع القرار الوطني، كما ارتفعت نسبة تمثيلها في السلطة القضائية والسلك الدبلوماسي والمناصب القيادية بالجهات الاتحادية والمحلية ومجالس إدارات شركات المساهمة العامة والخاصة، بالإضافة إلى أن قانون المساواة في الأجور عن العمل المتساوي يفتح الأبواب أمام المزيد من النساء لشغل مناصب قيادية عليا في قطاع الأعمال.
كما استعرضت جهود الدولة لترسيخ اقتصاد الرعاية كركيزة أساسية للاستقرار الأسري والنمو الاقتصادي المستدام، مشيرةً إلى العديد من القوانين والمبادرات والسياسات الاتحادية والمحلية في هذا المجال، منها قوانين إجازة الوضع والأمومة للمرأة العاملة، وقانون إجازة الوالدية الذي يمنح العامل في القطاع الخاص إجازة مدفوعة الأجر لرعاية طفله، وسياسات العمل عن بعد، إضافة إلى قانون إنشاء الحضانات في الجهات الحكومية، وفي عام 2024 تم إنشاء وزارة الأسرة للإشراف على برامج تعزيز التماسك الأسري، انطلاقاً من أهمية الأسرة كركيزة أساسية للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
وتناولت الأمين العام لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، جهود دولة الإمارات في مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، واختتمت كلمتها خلال الاجتماع بالتأكيد على أهمية مجموعة العشرين كمنصة حيوية لحوار عالمي يهدف إلى دفع العمل الجماعي نحو تحقيق التوازن بين الجنسين، معربةً عن تطلع دولة الإمارات إلى مواصلة هذه الشراكة المهمة مع دول المجموعة.
وعلى هامش الاجتماع، التقت موزة السويدي، وفود عدد من الدول المشاركة بهدف تعزيز التعاون وتبادل المعرفة والخبرات في مجال التوازن بين الجنسين، حيث التقت سينديسيوي تشيكونجا وزيرة المرأة والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة في جنوب إفريقيا، والدكتورة ميمونة بنت خليل آل خليل، الأمينة العامة لمجلس شؤون الأسرة في السعودية، وأنيل مالك أمين وزارة تنمية المرأة والطفل بالهند، ورينالدو لوثر يوساك لولونغ رئيس الوفد الأندونيسي، وليو سوي لين، المدير بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرية في سنغافورة، كما عقدت لقاءً مع ويندي تيليكي، أمين عام مبادرة تمويل رائدات الأعمال (We-Fi)، ومقرها البنك الدولي، تم خلاله بحث فرص التعاون المستقبلية.