السومرية نيوز – منوعات

قد يتساءل كثير من الذين يعيشون بعيداً عن مناطق النزاع عن تأثير الأحداث المروعة وألسنة اللهب والدمار في أماكن مثل غزة على صحتهم النفسية، فمنذ بداية الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في هذا القطاع، شعروا بالتهديد المباشر لأمنهم وأمن أطفالهم، مما أثر على حالتهم النفسية، فما هي أفضل الطرق لعلاج قلق الحرب؟
*أفضل الطرق لعلاج قلق الحرب
القلق من الحرب، والذي يُعرف أحياناً باسم القلق النووي، هو رد فعل شائع بشكل ما على الأخبار والصور المتعلقة بالصراع.



ووفقاً للطبيبة ناتاشا بيلاني، وهي استشارية الطب النفسي، فقد قالت لموقع Priory الطبي، إن الأخبار المستمرة عن الحرب والمعاناة الإنسانية الرهيبة والدمار يمكن أن تؤدي إلى شعور كبير بالضيق والقلق والاكتئاب.

وأضافت: "من المؤكد أن أهوال الحرب تؤدي إلى تأثير رهيب على الرفاهية، كما أن عبثية المأساة، إلى جانب العواقب في جميع جوانبها -الاجتماعية والاقتصادية والسياسية- ستؤدي بالتأكيد إلى زيادة التوتر والقلق لدى الأفراد من جميع الأعمار".

وتابعت: يمكن أن تساهم تجربة "الصدمة" هذه في تدهور الصحة البدنية والعقلية، وعندما تصبح الأعراض مفرطة وعنيدة، تصبح مشكلة.

فيما يلي أفضل الطرق لعلاج قلق الحرب، التي يمكن للأشخاص استخدامها للمساعدة في إدارة التوتر والقلق خلال هذه الأوقات وفقاً لموقع Wheeler Clinic الطبي: 1- خذ فترات استرخاء قصيرة للتخلص من التوتر
يكون هذا أمراً سهلاً عندما تتذكر استخدام أنفاسك كدليل لك، فعندما تلاحظ أنك تشعر بالتوتر أو القلق قم بما يلي:

*توقف عن المشاهدة أو الاستماع.
*خذ نفساً عميقاً.
*قم بالزفير ببطء.
*تخلص من أي توتر قد تشعر به. استخدم لحظات الفراغ طوال اليوم للتخلص من التوتر، أو لاسترجاع الصور والذكريات الممتعة التي من شأنها أن تساعد على تهدئتك.

يمكنك أيضاً ممارسة التخيل الموجه للاسترخاء لتهدئة عقلك وجسمك.

من خلال تقليل مستوى القلق العام لديك بهذه الطرق، ستكون أكثر قدرة على التعامل مع المعلومات المجهدة والأحداث العالمية.

2- الانخراط في ممارسة تقنيات الاتصال بين العقل والجسم لتخفيف التوتر
بالإضافة إلى التمارين الرياضية، هناك العديد من الممارسات والتقنيات التي تعزز بشكل خاص الاتصال بين العقل والجسم، وتساعد في تخفيف التوتر.

وتشمل هذه الأنشطة ما يلي:

*تاي تشي
*اليوغا
*المشي
*التأمل
*الرقص
*الأداء الرياضي المركز
*العزف على آلة موسيقية
ستجعلك تلك الأساليب الأكثر فعالية على اتصال بـ"الإحساس المحسوس" بحيويتك في جسدك.

3- اكتشف القوة العلاجية لليقظة الذهنية لتقليل القلق
اليقظة الذهنية هي ممارسة الاهتمام بكل ما تمر به في الوقت الحالي، تتمثل الطريقة ببساطة في ملاحظة التدفق المتغير باستمرار لتجاربك العقلية والعاطفية والجسدية أثناء ممارستك لحياتك اليومية.

على الرغم من أنها بسيطة بشكل خادع، فإن ممارسة اليقظة الذهنية هي أداة حاسمة لاكتشاف التوازن في حياتك والحفاظ عليه.

4- خذ وقتاً للعناية بنفسك لاستعادة التوازن في حياتك
توفير الرعاية الذاتية الجيدة لنفسك ليس أنانية، إذا كنت متوتراً تماماً، فلن يتبقى لديك الكثير لتقدمه لنفسك أو للآخرين.

من المهم أن تأخذ الوقت الكافي للقيام بشيء تحب القيام به – شيء مخصص لك فقط – مرة واحدة على الأقل يومياً.

اذهب في نزهة على الأقدام، أو احصل على تدليك، أو استمع إلى بعض الموسيقى المفضلة، أو خذ حماماً ساخناً طويلاً، أو احصلي على مانيكير لو كنتِ فتاة، أو خذ قيلولة، أو قم بأي نشاط صحي آخر يمنحك الطاقة.

سيؤدي ذلك إلى زيادة التوازن في حياتك، ويساعدك على التعامل بشكل أفضل مع القلق والتوتر.

5- الحد من الوقت المستغرَق في استهلاك الأخبار المتعلقة بالحرب
باستخدام الهواتف الذكية، أصبح من السهل الحصول على التحديثات اليومية والنشرات الإخبارية والإشعارات والتنبيهات دقيقة بدقيقة حول الأخبار العاجلة.

قم بإيقاف تشغيل أو حذف مواقع أو تطبيقات إخبارية معينة، خاصة إذا كانت تربكك.

6- قبول شعور عدم اليقين
للتعامل مع القلق أو التوتر الذي قد تسببه الحرب، ركز على ما يمكنك التحكم فيه، لأنه من الطبيعي تماماً أن تشعر بعدم اليقين.

وللتعويض عن ذلك، اعتن بصحتك، وقلل من التعرض للأخبار السلبية، وتدرب على تقبل مشاعرك، مارس التمارين الرياضية بانتظام، وتناول الطعام بشكل جيد، وأعط الأولوية للنوم.

لإبعاد عقلك عن التوتر أو القلق، حاول القيام بالأنشطة التي تجعلك تشعر بالارتياح، إذا كنت تشعر بالوحدة، تواصل مع أصدقائك وعائلتك.

7- اختر أنشطة الاسترخاء قبل النوم للحصول على نوم أفضل
من المهم للغاية أن تحصل على قسط جيد من الراحة أثناء الليل، كما أن مشاهدة الأخبار التلفزيونية ليلاً قبل النوم يمكن أن يكون ضاراً بنوعية نومك.

استراتيجية الاسترخاء الأفضل هي متابعة الأخبار خلال النهار، وفي المساء التركيز على أنشطة الاسترخاء أو رفع مستوى العقل.

بدلاً من مشاهدة الأخبار التلفزيونية ليلاً، حاول الاستماع إلى الموسيقى أو قراءة كتاب أو مشاهدة فيلم غير عنيف.

8- كتم صوت تشغيل المحتوى
إن كان ولا بد مشاهدة الاخبار على السوشيال ميديا، فننصحك بتجنب بعض المواضيع أو الكلمات أو العبارات التي يمكن أن تثير القلق أو التوتر.

قم بتقليص أنواع معينة من التغطية الإخبارية أو إيقافها مؤقتاً أو الابتعاد عنها إذا كانت الأخبار تؤثر عليك كثيراً.

9- اطلب مساعدة أحبائك
قد يكون وجود نظام دعم أمراً مهماً للغاية إذا كنت تجد صعوبة في معرفة كيفية التعامل مع القلق بشأن الحرب.

أحط نفسك بأشخاص يفهمونك، ويدعمونك، ويريدون الأفضل لك، إذ يمكن أن يؤدي القلق إلى الشعور بالعزلة، وقد يكون قضاء الوقت مع الأشخاص الذين يحبونك ويهتمون بك مفيداً.

10- اطلب العلاج
يمكن أن يكون العلاج أداة لا تقدَّر بثمن عندما تتعامل مع مشاعر القلق والخوف.

إذا وجدت نفسك تشعر بالقلق أكثر من المعتاد بسبب الحرب، فلا تتردد في أن تطلب من معالجك المزيد من الجلسات الأسبوعية، أو المزيد من الدعم إذا كان ذلك مفيداً.

دع معالجك يعرف ما تشعر به، واطلب منه مهارات وأفكاراً للتأقلم والمساعدة في منع أعراض القلق لديك وإدارتها.

في العلاج، تتعلم أنه ليس عليك تصديق كل ما تفكر فيه، وخاصة أفكار القلق التي يمكن أن تكون أسوأ أنواع السيناريوهات أو الأفكار السلبية التلقائية.

وأخيراً يمكن أن تؤثر التغطية الإخبارية المستمرة حول الحرب والدمار على جودة حياتك، وتجعل من الصعب عليك الاستمرار في واجباتك ومسؤولياتك، لذلك فإن طلب المساعدة من استشاري نفسي سيكون حلاً جيداً ومساعداً. 

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: یمکن أن

إقرأ أيضاً:

اعتراف إسرائيلي بالفشل أمام المقاومة في غزة.. الخيارات سيئة

اعترف باحث إسرائيلي، بالفشل والعجز أمام المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على مدار سنة ونصف من الحرب، مؤكدا أن الخيارات المتاحة تتراوح ما بين السيء والأسوأ.

وقال أفرايم عنبار رئيس برنامج الاستراتيجية والدبلوماسية والأمن في المركز الأكاديمي شاليم، وباحث كبير في معهد القدس للاستراتيجية والأمن (JISS)، إن "الحرب على غزة أنتجت العديد من الأوهام، وآخرها الاعتقاد بأننا في اليوم "الذي يلي الحرب" سنرى كياناً سياسياً منظماً في غزة قادراً على الحفاظ على احتكار استخدام القوة العسكرية، ما من شأنه أن يمنع أي مقاومة ضد الأهداف الإسرائيلية".

وأضاف عنبار أنّ مثل هذا الكيان السياسي، الذي يتمتع بحكومة مركزية توافق على إحباط العمليات ضد إسرائيل، يشكل خيارا مرغوبا فيه بالتأكيد، لكن تحقيق غير مرجح لعدة أسباب".

وأوضح في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أنه "عندما تلتقي القوة العسكرية بالواقع، فإن القدرة الإسرائيلية على الهندسة السياسية في الشرق الأوسط محدودة للغاية"، مبينا أن "تل أبيب فشلت حين غزو لبنان عام 1982، في محاولة تغيير الحكومة اللبنانية".

وتابع قائلا: "كما فشلت الولايات المتحدة، بجيشها الضخم ومواردها الهائلة، في غرس نظام موالٍ للغرب في أفغانستان والعراق، وفشل الاتحاد السوفييتي الذي عمل عسكريا بقدر أقل من ضبط النفس مقارنة بالولايات المتحدة، في أن يجعل أفغانستان دُمية في يده".

وذكر أن "الحرب قد تقضي على القدرات العسكرية لحماس، وإزالة قيادتها من غزة، كما طردت منظمة التحرير من لبنان في 1982، لكنها لن تحول غزة دولة إصلاحية طالما بقي فلسطينيون معادون لتل أبيب، لأن هناك حدودا لاستخدام القوة العسكرية التي لا تستطيع أن تخفف من حدة العداء المتجذر في الحركة الوطنية الفلسطينية تجاه الحركة الصهيونية، بما يُحدّد جوهر الوطنية الفلسطينية، كما أن النظام التعليمي في غزة ركز على الجانب الديني السلبي تجاه اليهود، وغرس في نفوس الغزيين دافعاً قوياً للانتقام منهم".



وأشار إلى أن "أهوال هجوم السابع من أكتوبر تشكل دليلاً مؤلماً ومروعاً على هذه الظاهرة، ففي المستقبل القريب على الأقل، أينما وجد الفلسطينيون، سيكون هناك مقاومة ضد تل أبيب، وليس هناك من سبب يدعونا للافتراض بأن غزة ستكون مختلفة كثيراً أو منزوعة السلاح "في اليوم التالي"، كما أن استقدام قوات عربية أو دولية للحلول محل إسرائيل في غزة أمر مشكوك فيه، والعزم على مواجهة حماس ليس كبيرا، كما أن الاعتراف بأن غزة، بسكانها وأطلالها، ليست مغرية بما فيه الكفاية".

وأكد أن "حماس لن تتعاون مع أي خطة لنقل سكان غزة لمكان آخر، وفي الوقت نفسه، ليس هناك أيضاً استعداد كبير بين بلدان العالم لاستيعابهم، بل ستكون مُتردّدة في استيعابهم، أو التبرع بمئات مليارات الدولارات لإعادة إعمار القطاع المدمر، وفي غياب بنية تحتية سياسية منظمة، فإن أي مساعدات خارجية ستذهب سدى، لأن حالة عدم اليقين المحيطة بمستقبل القطاع ستردع المستثمرين المحتملين، ومن ثم فإن إمكانية تحقيق خطة الرئيس الأمريكي ترامب الخاصة بغزة أمر مشكوك فيه".

وأوضح أن "خيار جلب السلطة الفلسطينية لغزة، يبدو البديل المفضل لدى معظم المجتمع الدولي، رغم أنها ضعيفة، بل تشجع المقاومة بسبب مناهجها الدراسية التي تحتوي على محتوى يُحرّض عليها، وكراهية إسرائيل، وتدفع رواتب المعتقلين وعائلاتهم، ولكن بسبب ضعفها فإنها تتسامح مع حرية عمل الجيش على أراضيها، كما أنها معتادة على التعاون في سياقات معينة معه ضد حماس، لكن من الواضح أنها ليست الحلّ الأمثل، لكن مثل هذه الحلول ليست دائما في متناول اليد".

وبيّن أن "الوجود العسكري الإسرائيلي المستمر من خلال فرض الحكم العسكري في غزة، أو الضمّ، لا يحل المشاكل الأمنية الناجمة عن وجود فلسطينيين معادين للغاية، لأنه من غير الحكمة إثقال كاهل المجتمع الإسرائيلي المنقسم والمتصارع بنقطة خلاف أخرى، ربما يتعين على تل أبيب الاعتياد على فكرة مفادها أنه في غياب عنوان يوافق على أخذ غزة تحت حمايته، فإن الفوضى ستسودها، لكن الخلاصة أن إسرائيل محكوم عليها بالعيش مع جيران معادين لفترة طويلة، ولا توجد وسيلة لضمان عدم وجود أي مقاومة".

مقالات مشابهة

  • طرق التخلص من رائحة الأضاحي في المنزل
  • هل يمكن أن يؤثر طعامك على جودة نومك؟ إليك ما يقوله الخبراء
  • ⛔ لاحظ التعابير التي استخدمها فيصل محمد صالح في هذا اللقاء
  • وزير الخارجية المصري: نضغط لإنهاء الحرب على غزة ونأمل في اتفاق بأسرع ما يمكن
  • اعتراف إسرائيلي بالفشل أمام المقاومة في غزة.. الخيارات سيئة
  • وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”
  • أفضل وصفة لعلاج التهاب اللثة في المنزل
  • محاضرة للجنة الطبية باتحاد الكرة عن أحدث الطرق لعلاج الإصابات العضلية
  • بسبب أحداث السودان .. تاجر بسوق برقاش : أسعار الجمال زادت 30 و40 ألف جنيه
  • محاضرة للجنة الطبية عن أحدث الطرق لعلاج الإصابات العضلية للاعبي كرة القدم