صادق الدرازي: حركة واسعة في سوق الأقمشة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
صادق الدرازي بدأ رحلته التجارية في سوق أقمشة الأثواب الرجاليّة متبعاً شغفه ونظرته الخاصة في الثوب الخليجي، مستمراً في مسيرته الى أن وصل إلى تحقيق أهدافه وافتتح متجره الخاص المتخصص في تفصيل وبيع الاقمشة الرجالية، وكل ما يخص الثوب الخليجي ومستلزماته، والاكسسوارات الرجالية.
- حدثنا عن بدايتك في مجال الثوب والأقمشة في البداية كنا مجموعة شباب نهتم بالثوب الخليجي، فبحثنا عن أفضل مكان للثوب العربي ومستلزماته، فكان سوق الكويت هو السوق الأضخم والأشمل للثوب الخليجي، وكان الجميع يسأل عن الثوب ونوع القماش، إلى أن تطور الموضوع فافتتحت لي متجراً صغيراً سنة 2018، وكان لبيع الاقمشة وبعض المسابيح فقط، وفي سنة 2021 قررت فتح متجر أكبر في مجمع تجاري، يشتمل على كل ما يخص الثوب الخليجي وتفصيله واكسسواراته.
- بين كل المجالات المختلفة لماذا أخترت هذا المجال ؟ لكون الثوب عبارة عن هوية وطنية وخليجية عريقة. فبدأت من الخيوط نهايةً للأزرار، فنحاول أن نكون متميزين ومختلفين، لنصل الى شكل يرضي الجميع ويواكب التطور.
- برأيك ما الفرق بين الثوب في الزمن الماضي والزمن الحالي ؟ شكل الثوب هو واحد، ولكن مع الزمن حصلت الثوب على بعض التحديثات، ففي السابق كانت الثوب عبارة عن لون واحد فقط، والآن يتم دمج لونين أو أكثر في الثوب الواحدة، وأيضاً طريقة خياطة و حياكة الثوب إختلفت عن السابق.
- هل زاد إقبال الناس على الثوب عن السابق ؟ نعم فخلال الثلاث السنوات الأخيرة زاد إقبال الناس على الثوب الخليجي بشكل واضح، بسبب التطويرات العصرية عليها من ألوان وخياطة وتطريز، وبسبب تأثير السوشل ميديا، فقد تغيرت الثقافة في لبس الثوب في بعض مناطق البحرين، فأصبح الأغلب يلبس الثوب من الاطفال الى كبار السن.
- ما الصعوبات التي تواجهك خلال عملك ؟ نواجه صعوبه في التعامل مع الزبون الذي يلبس الثوب لأول مره، إذ أنه يسأل أسئلة كثيرة ولا يعرف ما الذي يناسبه، ولكن الزبون المعتاد على الثوب يكون التعامل معه أسهل.
- هل زبائن متجرك من الخارج أو من البحرين فقط ؟ تأتينا طلبات للأقمشة والإكسسوارات من كل دول الخليج العربي وحتى العراق، ولكن أغلب زوار المحل هم الزوار السعوديين وبالأخص المنطقة الشرقية، والسوشل ميديا لها دور كبير في الوصول للزبائن في البحرين وخارجها.
- ما هي أهمية الثوب في مجتمعنا البحريني والخليجي ؟ الثوب له أهمية كبيرة في البحرين والخليج العربي، فالعرب يتميزون بالثوب العربي وكان أجدادنا يلبسونه، ويجب الحفاظ على هذا اللباس لكي لا يندثر، فهو يرمز الى تاريخ وحضارة العرب القديمة.
- من أين تستورد الأقمشة، ولماذا ؟ اليابان فهي الدولة المعروفة بجودة وقوة النسيج وسعره المناسب، والقماش الياباني يناسب طقس البحرين الحار والرطب، فنقوم باستيراد الأقمشة من اليابان عن طريق دولة الكويت ، لوجود كميات كبيرة وشركات ضخمة تستورد الأقمشة في الكويت.
- هل يمكن تعليم الشباب البحريني فن الخياطة الرجالية ؟ طبعاً ، فالشاب البحريني طموح جداً، ويختلف عن أي شاب خليجي، وأنا حاولت أن أجرب خياطة الثوب، بعض الأشياء كانت بها صعوبة ولكن ليست بتلك الصعوبة، فالخياطة تحتاج الى الممارسة لتصبح سهلة وبسيطة.
- هل ترى أن هناك منافسة كثيرة لهذا المجال في البحرين ؟ نعم، توجد منافسة ولكن ليست كبيرة جداً، وتوجد منافسة شريفة بين أصحاب محلات الأقمشة.
- خلال المواسم والأعياد، كيف تسيطر على الضغط ؟ يزيد الإقبال بشكل كبير وملفت خلال الفترة ما بين شهر شعبان مروراً بشهر رمضان إلى عيد الاضحى، وبالخصوص خلال عيد الفطر المبارك، فخلاله جميع الأعمار من الكبار والشباب والصغار يلبسون الثوب الخليجي، وخلال الموسم اتخذ بعض التبادير لتفادي الاخطاء، وأحدد عدد الأثواب التي أستطيع استقبالها، فكل مصنع له حد في الإنتاج.
- ما الفرق بين الأقمشة الصيفية والأقمشة الشتوية ؟ الأقمشة الصيفية تتكون من مزيج من مادة البوليستر و القطن، فالقطن يجعل الثوب خفيف ويتخلله الهواء، ليناسب جو البحرين الحار والرطب، والقماش الشتوي يتكون من مزيج من الحرير الصناعي ومن مادة البوليستر و20% من الصوف، فالصوف يشعرك بالدفء ولا يسمح للهواء بتخلله. ويختلف القماش الصيفي مع الشتوي من ناحية الألون، فالصيفي معروف بالألوان الفاتحة والأبيض وتدرجاته، والقماش الشتوي معروف بالألوان الداكنة.
- هل أختلفت الأذواق بين السابق واليوم ؟ طبعاً، فلكل جيل أفكار وأذواق مختلفة، ونحن نحاول أن نواكب كل الأجيال ونصل إلى إرضاء الزبون.
- مع التطور التكنولوجي هل تتوقع أن يستبدل الخياط بالآلات الميكانيكية ؟ طبعاً توجد آلات ميكانيكية حديثة، تقوم بقص القماش على حسب المقاسات، ولكنها تحتاج لمكان كبير وواسع جداً، ويمكنها قص 80 ثوب في الدقيقة، فهي تناسب السوق السعودي لضخامة الطلب على الثوب هناك، إذ يعتبر السوق السعودي أكبر سوق للثوب الخليجي في العالم.
- هل تطمح للتوسع مستقبلاً في السوق المحلي ؟ نعم ، أطمح للخروج من شارع البديع، لازدحامه الكثير و لبعد المسافة عن باقي مناطق البحرين، وأطمح للوصول لأربع فروع في مختلف المناطق، للوصول لأكبر عدد من الزبائن في البحرين للبقاء بقرب أكبر عدد من المستهلكين.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا فی البحرین على الثوب
إقرأ أيضاً:
كاتبة أميركية: هل ترامب صادق في إعادة تشكيل العلاقة مع إسرائيل؟
قالت الكاتبة الأميركية أفيفا كلومباس إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخذت سلسلة من الخطوات في السياسة الخارجية خلال الأسابيع الأخيرة، تعيد بهدوء تشكيل العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، موضحة أنها علاقات متداخلة لكنها ليست متطابقة.
وتحمل كلومباس أيضا الجنسية الكندية، وتعتبر من الكتاب المقربين من إسرائيل، ومن المدافعين عنها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نتنياهو يجري مشاورات أمنية وحماس تتهمه بالسعي إلى حرب بلا نهايةlist 2 of 2هآرتس: آلة نتنياهو السامة تهاجم المحتجز السابق عيدان ألكسندر وعائلتهend of listوأضافت في مقال لها بصحيفة وول ستريت جورنال أنه عند النظر إلى قرارات إدارة ترامب الأخيرة المنفردة دون مشاورة إسرائيل، ومنها إجراء محاورات مع إيران ورفع العقوبات عن سوريا، والتفاوض مع حركة حماس وإطلاق سراح الرهينة الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، يتضح أن هناك تحولا في النهج الأميركي باتجاه السعي لتحقيق المصالح الأميركية في المنطقة، وتترك لإسرائيل حرية فعل الشيء ذاته.
لا ابتعادوتابعت أن هذا التوجه الأميركي الجديد يتضمن فرصا ومخاطر على حد سواء، بالنسبة لإسرائيل.
وزادت أن هذا التوجه يعزز قناعة تل أبيب بأنها يجب أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها بنفسها، لكن من جهة أخرى فهو قد يثير مخاوف البعض من أن ذلك قد يجعل إسرائيل عرضة للخطر، وأنها تُدفع إلى الهامش بينما تعقد واشنطن صفقاتها في المنطقة.
إعلانوذكرت أن هذا القلق مبرر، لكنها تساءلت حول ما إذا كان النهج الجديد لإدارة ترامب أكثر صدقا من علاقة تقوم على الإيماءات الرمزية والاحتكاكات خلف الكواليس، مما يسمح لكلا البلدين بالتصرف وفق مصالحهما من دون التظاهر بتطابق تام.
غير أن كلومباس أكدت أنه مع ذلك، لا يمكن للولايات المتحدة وإسرائيل أن تبتعدا كثيرا عن بعضهما البعض، إذ أن الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يخدم مصالحهما معا.
وكان ترامب قد أكد أنه لم يستشر إسرائيل قبل اتخاذ قرار الاعتراف بالحكومة السورية الجديدة، موضحا أن رفع العقوبات عن دمشق كان بهدف منح فرصة للإدارة الجديدة.
كما صرح الرئيس الأميركي أنه لا يعرف إن كان نتنياهو قادرا على التوقيع على صفقة تبادل وإخراج المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وأنه سيكتشف ذلك قريبا جدا.
ونجحت المفاوضات الأميركية مع حماس في إطلاق الأسير الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، وأكدت الحركة أن الإفراج جاء نتيجة مفاوضات مباشرة مع واشنطن، وهو ما اعتبره ترامب مبادرة حُسن نية.
لكن هذا الإفراج أثار موجة انتقادات حادة في إسرائيل ضد نتنياهو، إذ قالت صحف إسرائيلية إن تل أبيب تعرضت لـ"إهانة موجعة" من الرئيس الأميركي، لأنه أجرى مفاوضات مباشرة مع حماس من وراء ظهر نتنياهو.
ويعتقد الإسرائيليون أن حكومة نتنياهو تخلفت عن الركب، لا سيما وأنها تتعرض لضغوط دولية بسبب الحرب على غزة.
وكتب يوآف ليمور، المعلق في صحيفة يسرائيل هيوم، هذا الأسبوع قائلا: "الشرق الأوسط في طور إعادة التشكيل أمام أعيننا من خلال سلسلة من الاتفاقات والاجتماعات، بينما تقف إسرائيل موقف المتفرج في أفضل الأحوال".