مؤسسة البرنس تنظم مؤتمرا صحفيا لمناصرة متضرري الاعصار تيج بمحافظة المهرة وسقطرى وحضرموت
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
عدن (عدن الغد) خاص :
عقد اليوم السبت في مدينة عدن المؤتمر الصحفي لمؤسسة البرنس للتوعية والتنمية الإنسانية بالشراكة مع اتحاد الجمعيات والمؤسسات الخيرية لمناصرة متضرري إعصار تيج بحضور عددً من رواد الصحافة والمهتمين من المؤسسات منظمات المجتمع المدني وقال مدير مؤسسة البرنس للتنمية الإنسانية في ايجازه ان السكان يعيشون في وضع مأساوي وكارثي في المناطق المتضررة في محافظة المهرة جراء تأثير الاعصار الذي ضرب المنطقة مؤخرًا، ولاسيما ان المحافظات المتضررة من الاعصار بالفعل تعاني من ضعف البنية التحتية ونقص الخدمات الأساسية، وهذه الكارثة الأخيرة تزيد من معاناة السكان المحليين، وتشير التقارير إلى أن الأمطار الغزيرة والرياح القوية التي نجمت عن الاعصار تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية.
وأشار انه في يوم الاثنين،23اكتوبر 2023م بدأ تأثير الإعصار على محافظة سقطرى وحضرموت المهرة ما أدى إلى جرف الاراضي و قطع الطرقات وهدم المنازل، وتشريد الالاف من منازلهم اضاف مزيدا من المعاناة الى جانب ما يعانيه المتضررون من ضعف شديدا في البنية التحتية؛ ما جعل تأثيرات السيول تزيد مأساة السكان نتيجة لهشاشة الخدمات الأساسية جراء تداعيات حرب مستمرة منذ نحو تسع سنوات.
وتم الإشارة الى حجم الاضرار التي لحقت بالسكان من إعصار تيج وحسب الاحصائيات الاخيرة فقد تضررت أكثر من 2500 أسرة من الفيضانات بحاجة للمساعدة الفورية والدعم للعائلات المتضررة، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، المواد غير الغذائية، وآليات الاستجابة السريعة، والمأوى، ونقل المياه بالشاحنات، وحاويات المياه، وسلال الغذاء وتوزعت هذه الاضرار على، الغيضة: 1123 أسرة،حصوين:465 اسرة، قشن: 310 اسرة، سيحوت: 288 اسرة المسيلة: 210 سرة، شحن: 42 اسرة، حات: 42 اسرة، حوف: 15 اسرة.، وأشار الى ان هذه الاحصائيات غير نهائية.
وأشار البيان الصحفي ان الاستجابة الإنسانية التي تتم لتخفيف اثار الكارثة الحالية ليست كافية، فعلا كانت محدودة وعجزت الفرق عن القيام بكل المهام رغم ان بعض المنظمات والمؤسسات الأهلية كان لها دور فعال الى حد ما، وكان من المفترض ان تكون المنظمات الدولية المعروفة لها دور كذلك كان قبل حدوث الاعصار او بعده ولكنها تأخرت. ولم تعطي اي اهتمام لما يحدث حتى على مواقعها الكترونية، وفي الاخير ندعو المنظمات الدولية والأهلية الموجودة في اليمن، ان تقوم بدورها الانساني المطلوب.
وشدد البيان الصحفي على ان التضامن الإنساني من القيم الإنسانية النبيلة، وتكون ممارسته بمساعدة المحتاجين، ويكون في وقته ولحظاته وقودًا للحياة، خصوصا لأولئك المنكوبين إزاء غضب الطبيعة كأحداث الزلازل والأعاصير والفيضانات والأوبئة وغيرها، والتضامن قبل أن يكون مساعدة لمن احتاج هو مدرسة تزيد قدراتنا على فعل الخير وتعلمنا تحمل المسؤولية المجتمعية والإنسانية، وتهدينا إلى سُبل التكافل والتعاضد، وهذا ما يجعل التضامن قويًا وفعالًا، ويفتح أبوابًا للثقة والمحبة بين الناس، ففي التضامن رحمة وإحياء النفس الإنسانية.
وتم التشديد الدعوة الى كافة المنظمات الدولية والأهلية والحكومية ورجال الخير والاعمال، وكافة المهتمين بالعمل الانساني، بتوجيه انشطتهم للعمل في المحافظات المنكوبة بما يتماشى واحتياجات المتضررون وحجم الاضرار وسرعة اغاثتهم.
ثم بعد الايجاز وتوضيح المعلومات عن تداعيات إعصار تيج تم فسح المجال للصحفيين والمهتمين في العمل الإنساني في طرح الأسئلة تم الإجابة عليها ودعاء جميع الحاضرون الى مناصرة ضحايا الاعصار بما يخدم التعاون والتكافل الإنساني.
حضر المؤتمر الصحفي الاخ/ محمد علي سالم وكيل محافظة المهرة الذي بدورة بين حجم الاضرار والعقبات ومتطلبات العمل الاغاثي الطارئ. والاخ/الشيخ جمال بالفقيه منسق لجنة الاغاثة العليا، والاخ /محمد محسن علي امين عام الاتحاد العام والاخ عيدروس مسؤل الانشطة في مكتب التربية والتعليم والشيخ صامد النقيب وعدد كبير من مندوبي المنظمات والمؤسسات الاهليةو اكثر من 24اعلامياً يمثلون قنوات وصحف ومواقع الكترونية والاخوة رئاسة مؤسسة البرنس للتوعية والتنمية الإنسانية وهيئة ادارتها
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
بالتزامن مع يوم أفريقيا.. جامعة القاهرة تطلق مؤتمرا دوليا بشأن الاستثمار في القارة
تنظم كلية الدراسات الأفريقية العليا مؤتمرها العلمي السنوي تحت عنوان: "الاستثمار في أفريقيا: فرص ريادة الأعمال وتحديات المنافسة الإقليمية والدولية"، وذلك يومي الأحد والإثنين الموافقين 25 و26 مايو 2025، بمقر الكلية في قاعة المؤتمرات الكبرى، تزامنًا مع احتفالات “يوم أفريقيا”، وذلك في إطار الدور القومي لجامعة القاهرة كمؤسسة فكرية وطنية، وفي ظل التوجه الاستراتيجي للدولة المصرية نحو دعم التعاون مع القارة الأفريقية.
ويأتي المؤتمر هذا العام في شراكة فكرية ومؤسسية مهمة مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء المصري، في إطار العمل على تفعيل دور مراكز الفكر في دعم السياسات العامة المرتبطة بالتنمية الاقتصادية في أفريقيا، وفتح حوارات استراتيجية حول آليات الاستثمار المستدام وتعزيز ريادة الأعمال في القارة.
يعقد المؤتمر تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور محمد أيمن عاشور، ورئيس جامعة القاهرة الأستاذ الدكتور محمد سامي عبد الصادق، والدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء مدير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ويرأسه عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا الأستاذ الدكتور عطية الطنطاوي، ويشرف على تنظيمه رئيس قسم السياسة والاقتصاد الأستاذة الدكتورة سالي فريد، والأستاذ الدكتور السيد فليفل، باعتبارهما المقررين العلميين للمؤتمر.
ويشهد المؤتمر مشاركة غير مسبوقة لأكثر من 150 خبيرًا وأكاديميًا ودبلوماسيًا من مصر و17 دولة أفريقية وعربية، من خلال جلسات حضورية وأخرى إلكترونية، تناقش محاور استراتيجية تتعلق بجذب الاستثمار الأجنبي، وتحفيز الابتكار، وتوسيع نطاق ريادة الأعمال الخضراء، والتصدي لتحديات التمويل، وتقييم أثر التغيرات المناخية والصراعات الإقليمية على مناخ الاستثمار.
كما يتضمن المؤتمر جلسات موازية تتناول موضوعات دقيقة مثل، آفاق الطاقة المتجددة في أفريقيا، دور سلاسل القيمة الزراعية في تحفيز التنمية، تأثيرات السياسات الدولية على الاستقرار الاقتصادي في القارة، تجارب ريادة الأعمال النسائية، الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية، التنافس الدولي في المناطق الحيوية كالبحر الأحمر والقرن الأفريقي.
من جانبه قال الدكتور عطية الطنطاوي – عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا ورئيس المؤتمر، إن انعقاد المؤتمر في رحاب جامعة القاهرة، وبتعاون وثيق مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، يمثل ترجمة واقعية لرؤية مصر الاستراتيجية نحو أفريقيا، ويعكس وعيًا أكاديميًا وحكوميًا متزايدًا بأهمية الاستثمار كأداة للتكامل الاقتصادي والتمكين السياسي والاجتماعي لشعوب القارة، مضيفاً أننا أمام لحظة فارقة تتطلب منا جميعًا، باحثين وصناع قرار، أن نعيد صياغة الأولويات الاستثمارية في أفريقيا بما يخدم الأمن الإنساني، ويوجه الموارد نحو مشاريع حقيقية تُحدث فرقًا في حياة الناس.
وأضاف أن القارة الأفريقية ليست مجرد مساحة جغرافية غنية بالموارد، بل هي ساحة للفرص الواعدة وشريك في بناء المستقبل العالمي. ومن هنا جاءت فكرة المؤتمر لتكون منصة فكرية لتبادل الخبرات واستشراف الفرص وتحليل المخاطر، وبلورة رؤى علمية تسهم في بناء استراتيجيات وطنية وقارية لجذب الاستثمار وتعزيز ريادة الأعمال على أسس مستدامة وعادلة.
من جانبها، أكدت د. سالي فريد، رئيس قسم السياسة والاقتصاد ومقرر المؤتمر، أن الكلية حرصت هذا العام على أن يعكس المؤتمر التحولات المتسارعة في المشهد الاقتصادي الأفريقي، والتنافس الإقليمي والدولي الذي يشهده، خاصة مع تزايد الاهتمام العالمي بالقارة كمصدر للموارد وفرص الاستثمار، موضحة أن المؤتمر يناقش من خلال محاوره المتنوعة قضايا تمويل التنمية، الاقتصاد الأخضر، استثمارات الطاقة، ريادة الأعمال، سلاسل القيمة، والرقمنة، إلى جانب تحديات الحوكمة والبيئة والتغيرات المناخية.
وأوضحت فريد أن تم إعداد البرنامج العلمي بعناية ليجمع بين التحليل الأكاديمي العميق والتطبيق العملي الواقعي، بمشاركة شخصيات بارزة من قطاعات مختلفة، إضافة إلى تخصيص جلسات إلكترونية للمشاركين من خارج مصر لتبادل التجارب والخبرات. ونأمل أن يسهم هذا الجهد الجماعي في وضع توصيات قابلة للتنفيذ تُمكّن صناع القرار من رسم سياسات أكثر فاعلية لدعم الاستثمار وريادة الأعمال في أفريقيا.