إقامة دبي تمنح المتعاملين فرصة التقديم على الخدمات من أي مكان
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
دبي -الوطن
أعلن سعادة الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، أن المبادرة التي أطلقتها إقامة دبي تحت شعار” من أجلكم نحن هنا”، في دبي فيستيفال ستي ستكون مبادرة شهرية في مختلف مناطق إمارة دبي، وخدمة استباقية تتيح للمتعاملين التقديم على أي خدمة في المنصة مباشرة.
جاء ذلك خلال زيارة سعادته يرافقه عدد من المساعدين ونوابهم، لمنصّة حملة “من أجلكم نحن هُنا”، التي استهدفت توفير منصّة للتعريف بأهم الخدمات التي تُقدّمها للمتعاملين في إمارة دبي، واستمع سعادته خلال الزيارة إلى تجارب وملاحظات المواطنين والمقيمين المستفيدين من المبادرة.
و قدّمت الكوادر الوظيفية القائمة على المنصّة عرضاً مُفصلاً عن الخدمات التي يقدمونها وتضمنت التطبيق الذكي والموقع الإلكترونيّ، والتأشيرة السياحية، والهوية المؤسسية، والإقامة الذهبية، وخدمة إذن دخول مُرافقي ومقيمي دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى منصّة جوازات الأطفال.
ووجه سعادة الفريق محمد المري شكره إلى إدارة دبي فيستيفال سيتي على تعاونها وحرصها على تعزيز أواصر العمل المشترك، كما أعرب عن تقديره لجهود فريق العمل وتفانيهم في توفير الخدمات للجمهور، مشيداً بنجاح المبادرة في توفير حُلول سريعة وسهلة لاحتياجات الجُمهور،
وأكد سعادته استمرارية الجُهود في تعزيز التواصل المباشر مع جميع أفراد المجتمع وتحسين تجربة المتعاملين من خلال تعزيز وعيهم واطلاعهم على أعلى معايير الخدمات وآليات الحصول عليها، وفق أفضل الممارسات العالمية، مضيفاً أن مبادرة “نحن نأتي إليكم” تهدف إلى تعزيز وعي الجمهور ، وضمان وصولهم إلى جميع الخدمات بسرعةٍ وسهولة، لتعزيز جودة الحياة وتحقيق السعادة لهم.
وأشار سعادته إلى أن الحملة تأتي ضمن سلسلة الحملات التوعوية التي تنظمها إقامة دبي في المراكز التجارية، بناءً على متطلبات المتعاملين، والأسئلة الأكثر تكراراً الواردة إلى الإدارة العامة عبر قنوات التواصل مع المتعاملين، موضحاً أنها تعتبر خدمة استباقية للتسهيل على المتعاملين والوصول إليهم والإجابة على استفساراتهم.
هذا وقدّمت إقامة دبي من خلال هذه الحملة تجربةً مُمتعة وتفاعلية للأطفال، حيث استقبلت الشخصيات الكرتونية المحببة لهم سالم وسلامة الأطفال بكُل ودّ، كما وفّرت لهم حزمةً متنوعة من والأنشطة الترفيهية التي تضمنت الرسم، والتقاط الصور التذكارية مع الشخصيات الكرتونية.
يُشار إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار التطورات التكنولوجية المتسارعة التي تعيشها دبي، وضمن مساعي الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، نحو قيادة التحوّل الرقمي والذكي من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتطبيقات الحُلول الذكية والتكنولوجيا المتطورة، لتحسين تجربة المتعاملين وتسهيل إجراءات تقديم الخدمات بما يليق بمكانة دبي على المستويين الإقليمي والعالمي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
سعادته ومعاليه.. علاقة تكاملية أم خلافية؟
سالم بن نجيم البادي
انتشر مقطع مصوّر لأحد أعضاء مجلس الشورى وهو يُخاطب أحد الوزراء، وقد أنكر بعضهم على عضو مجلس الشورى كثرة الاعتذار للوزير وتكرار كلمة معاليك. وليست المشكلة في كثرة الاعتذار ولا في تكرار كلمة معاليك، ولا يُعاب على عضو مجلس الشورى مخاطبة الوزير بكلمة معاليك ولا الاعتذار له، فهذا يُعدّ من الأدب والاحترام والتقدير لمعالي الوزير، ومن حسن أخلاق عضو الشورى وتعاملِه الراقي مع معالي الوزير.
لكن ما أثار انتباهي في كلام عضو مجلس الشورى حديثه عن الانتظار الطويل لمُقابلة الوزير. وهذا يطرح علامة استفهام عن العلاقة بين سعادته ومعاليه: هل هي علاقة تكاملية أم علاقة تصادمية؟ وإلا فما معنى أن ينتظر عضو مجلس الشورى مقابلة الوزير، والوزير يتهرب من مقابلته لمدة عام كامل كما جاء في حديث عضو مجلس الشورى؟
ثم ما معنى أن تتراكم طلبات المواطنين في مكتب عضو مجلس الشورى، وكما قال سعادة العضو في ذلك التصريح محلّ الحديث في هذا المقال؟ وما طبيعة هذه الطلبات؟ هل هي طلبات شخصية؟
ألم يخبرونا بأنَّ دور مجلس الشورى هو دور تشريعي ورقابي؟ وأين هي أدوار المحافظ والوالي وعضو المجلس البلدي ومدير البلدية؟ ولماذا يضطر المواطن للجوء إلى عضو مجلس الشورى للمطالبة بما يعتقد أنَّه حقه؟
إن ذلك التصريح لعضو مجلس الشورى قد يعزّز اعتقاد بعض الناس بأن دور مجلس الشورى هو دور شكلي، وأن الحل والعقد بيد مجلس الوزراء. وما يعزز هذا الاعتقاد أنه- وكما يُقال- إن مجلس الشورى لم يحدث أن رفض أي مشروع من مشاريع القوانين التي عُرضت عليه، ونادرًا ما يُؤخذ برأيه في تعديل بعض مواد هذه القوانين.
وقد وافق مجلس الشورى مؤخرًا على الاتفاقية الاقتصادية الشاملة بين عُمان والهند، وهي الاتفاقية التي بقيت بنودها مجهولة لدى عامة الناس. وكان الناس يأملون أن يطالب مجلس الشورى بضرورة إطلاع الناس على بعض بنود الاتفاقية أو بإعلان خطوطها العريضة لنقاش مجتمعي موسّع قبل أن يوافق عليها.
لقد قال عضو مجلس الشورى إن المواطن بدأ يشكك في مصداقية أعضاء مجلس الشورى ويفقد الثقة بهم. ولعل المشكلة تكمن في الصلاحيات الممنوحة لأعضاء مجلس الشورى، في مقابل الصلاحيات المخولة للوزراء، رغم الإدراك بأنَّ الأول صلاحياته رقابية وتشريعية، والآخر تنفيذية بحكم منصبه التنفيذي في الحكومة.
رابط مختصر