أردوغان: صمود أهل غزة “ملحمة مجيدة” ولا غالب إلا الله
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، أن التاريخ سيكتب صمود أهل قطاع غزة الفلسطيني كـ”ملحمة مقاومة مجيدة”، وأنه “لا غالب إلا الله”.
وقال خلال تجمع جماهيري حاشد لنصرة فلسطين في إسطنبول: “قلوبنا تحترق من أجل غزة وسنصرخ بأعلى صوتنا للعالم اليوم”.
وتابع أردوغان: “تجمّعنا لأجل غزة ونشعر بالقلق إزاء مشاكل إخواننا وأخواتنا”.
وأردف: “كنت قد قلت سابقا إن حماس ليست تنظيما إرهابيا، إسرائيل انزعجت كثيرا من هذا”.
وأكمل: “لم نكن نتوقع أي شيء آخر على أي حال، وكنا نعلم أنكم سوف تنزعجون وتقولون ما قلتم، ومع ذلك عبرنا عن موقفنا بوضوح”.
واستطرد: “إن شاء الله ماذا نقول؟ لا غالب إلا الله. نحن آمنا ومؤمنون بهذا، فلا غالب إلا الله”.
وزاد: “لذلك، نحن هنا لا ندين المجزرة في غزة فحسب، ولا نقوم هنا بالتنديد بالمجزرة الحاصلة في غزة فحسب، بل ندافع أيضا عن استقلالنا ومستقبلنا”.
وقال أردوغان إن “الموقف المفعم بالوقار والصمود والإيمان الذي أبداه أهل غزة على الرغم من هذا المشهد المزري، سيُكتب في التاريخ كملحمة مقاومة مجيدة”.
ولفت إلى أن الصبر والصمود من الخصال النبيلة التي يمكنها حتى أن تثقب الرخام كما تفعل قطرات الماء عندما تتساقط على المكان نفسه.
وأكد أن المقاومة الفلسطينية مع الأحداث الأخيرة في غزة، تحولت بهذه الشكل إلى قصة شجاعة من خلال التغلب على الصعوبات التي مرت بها في الماضي.
وذكر أن هذه الروح والحماسة كانتا في الأساس موجودتين دائما لدى الشعب الفلسطيني، لكنه لم يكن يحصل على الدعم الذي يحتاجه ويستحقه بسبب الهجمات غير المتناسبة التي تشنها إسرائيل ومؤيدوها والمواقف السابقة غير الكفؤة لبلدان المنطقة.
كما وصف أردوغان صمود الشعب الفلسطيني مستشهدا بالأبيات التالية للشاعر توفيق زياد:
“بأسناني، سأحمي كل شبر من ثرى وطني بأسناني. ولن أرضى بديلا عنه لو عُلّقت من شريان شرياني. أنا باقٍ أسير محبتي.. لسياج داري، للندى.. للزنبق الحاني. أنا باقٍ ولن تقوى عليّ جميع صُلباني أنا باقٍ لآخذكم.. وآخذكم.. وآخذكم بأحضاني بأسناني سأحمي كلّ شبر من ثرى وطني بأسناني”.
وأكد الرئيس أردوغان أن سكان غزة مستعدون للدفاع عن أرضهم بأسنانهم، وقال مخاطبا الحشود: “هل نحن مستعدون أيضا؟ هل يمكننا القيام بما يلزم؟”، فصاح المواطنون بـ”نعم”.
ولفت الرئيس التركي إلى أن هذا الشعب قادر على فعل ذلك، “فقد فعلها بالأمس ويمكنه أن يفعلها اليوم وغدا أيضا بمشيئة الله”.
وأضاف: “علينا أن نكون مستعدين لذلك. الفلسطينيون الذين ظنوا في السابق أنهم إذا غادروا أرضهم لفترة من الوقت، سيجدون السلام عندما يعودون، أو تم تلقينهم ذلك، ولكن لم يستطع أي منهم أن يعود إلى منزله”.
وتابع: “الآن يقولون نفس الشيء لأهل غزة. ماذا يقول هؤلاء عديمو الأخلاق؟ يقولون لهم: ‘اذهبوا’. وعندما يسألون ‘إلى أين؟’، يردون: ‘اذهب إلى الصحراء، اذهب إلى ذاك البلد’، أو ‘توجه إلى ذاك المعبر’. ولكنهم يمطرون القنابل على الذين ينصتون ويتجهون إلى تلك الأماكن بسبب إصابة أو حالة يأس”.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا اردوغان تركيا الان غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
حشود جماهيرية كبرى بالعاصمة صنعاء في مليونية “ثباتاً مع غزة.. سنصعد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع”
الثورة نت/..
شهد ميدان السبعين العاصمة صنعاء، اليوم، طوفاناً بشرياً في مسيرة “ثباتاً مع غزة.. سنصعد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع” تأكيداً على ثبات موقف اليمن المساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
واستنكرت الحشود المليونية، التواطؤ والتخاذل العربي والإسلامي ومواقف الخزي والعار للمطبعين إزاء جريمة الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الأشقاء في غزة أمام مرأى ومسمع العالم أجمع.
وأعلنت الجماهير، تأييدها ومباركتها للعمليات البطولية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الأهداف الحيوية للعدو الإسرائيلي في عمق الأراضي المحتلة، وما تفرضه من حظر شامل على المطارات والموانئ الصهيونية.
ونددت بالمجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني المجرم في غزة، وتصعيد عدوانه واستهدافه الإجرامي للمستشفيات والمرافق الصحية وقطاعات المياه والكهرباء وكل مقومات الحياة.
ورددت الحشود عبارات (قل للقوات اليمنية.. أنتم صوت الإنسانية)، (حظر بحري.. حظر جوي.. الصوت اليمني يدوي)، (يا شرفاء ويا أحرار.. تعبئة.. واستنفار)، (لا ميناء ولا مطار.. حتى إنهاء الحصار)، (قل لشعوب المليارين.. الصمت هلاك الدارين)، (وحشية هذا الكيان.. عار ضد بني الإنسان)، (يا للعار.. يا للعار.. غزة يخنقها الحصار)، (في غزة مليونا جائع.. والعالم بالصمت يتابع)، (التجويع للشعب كامل.. لن يصنع نصراً للفاشل)، (غزة صامدة بالله.. ثابتة برجال الله)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غـزّة واحنا مَعَكـُم.. أنتــم لـسـتم وحدكـم)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (أيدناك أيدناك.. واحنا سلاحك في يمناك).
وأكدت أن أحفاد الأنصار وشعب الإيمان والحكمة لن يتركوا الشعب الفلسطيني وحدة في مواجهة آلة القتل الصهيونية المدعومة أمريكياً وغربياً.
وجددت الجماهير التأكيد على مواصلة النفير العام والتعبئة والتحشيد ورفع الجاهزية لمواجهة تصعيد العدو الصهيوني، والاستمرار في الفعاليات والأنشطة والخروج المليوني في المسيرات المساندة والمناصرة لغزة وفلسطين.
وألقيت كلمة عن الجاليات الأفريقية في صنعاء، حيت جماهير الشعب اليمني في كل الساحات عامة وفي ميدان السبعين خاصة، لما تقدمه من مواقف العزة والشرف والكرامة لنصرة المستضعفين في بقاع العالم عامة وفلسطين خاصة، تحت قيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي رفع رأس المسلمين بهذه المواقف الإيمانية والإنسانية العظيمة والمشرفة بنصرة المستضعفين في غزة وفلسطين، بعد خذلانهم من الرؤساء والملوك الخانعين والمطبعين والخائفين على مصالحهم الشخصية.
وعبرت عن اعتزاز أبناء الجاليات الافريقية بالحضور في ميادين الشموخ والعزة، تحت راية القائد العالم المجاهد يحفظه الله نصرة للمستضعفين، وهو الشرف الذي لا يناله إلا كل حر عزيز ومؤمن في هذا العالم.
وأشارت إلى أن قضية فلسطين هي قضية كل المسلمين، وقضية العالم الحر، وهي بحد ذاتها قضية إنسانية بالدرجة الأولى، وفلسطين دولة مسلمة والاعتداء عليها يعني الاعتداء على كل المسلمين.. لافتة إلى أن ما تواجهه غزة منذ ما يزيد عن 19 عشر هي جريمة ضد الإنسانية كاملة الأركان والشروط، بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وأكدت كلمة الجاليات الأفريقية أن غزة تتعرض لمؤامرة خبيثة ودنيئة، تتلخص في الإبادة الجماعية والتهجير القسري من قبل الكيان الصهيوني المحتل، بتخطيط ومساعدة من دول الاستكبار العالمي.. لافتة إلى أن ثبات فلسطين ثبات للأمة، وأن خذلانهم خطر على الأمة في دينها ودنياها وفي حاضرها ومستقبلها.
وأعلن أبناء الجاليات الأفريقية تفويضهم المطلق لقائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في اتخاذ ما يراه مناسباً من مراحل التصعيد ضد العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيا على إخواننا في غزة وفلسطين.. داعية كل شعوب وأحرار العالم إلى التحرك ضد هذا الكيان المجرم القاتل لردعه عن الإبادة الجماعية والتهجير القسري ضد إخواننا في غزة وفلسطين.
وخاطبت القادة والشعوب الأفريقية “جدير بكم أن تكونوا إلى جوار المستضعفين من أبناء غزة وفلسطين، وتنصروهم وتقفون إلى جوارهم ضد هذا الكيان المجرم”.
وشهدت المسيرة مسيرا راجلا لدفعة من قوات التدخل السريع التابعة لوزارة الداخلية.
وأوضح بيان صادر عن المسيرة المليونية ألقاه وزير الإعلام هاشم شرف الدين، أن العدو الصهيوني صعد في هذا الأسبوع الدامي من جرائمه البشعة وإبادته الجماعية بحق إخواننا في غزة، الذين يعانون إلى جانب جرائم القتل والتدمير المتواصلة من جريمة تجويع وتعطيش كبرى وحالة مأساوية غير مسبوقة، إضافة إلى إبادة وتدمير كل ضروريات الحياة من مياه وكهرباء ومرافق صحية وأبسط أشكال السكن والمأوى، في ظل وضع عربي وإسلامي مخزي، وتخاذل عالمي مهين.
وأشار إلى أنه “وانطلاقاً من مسؤوليتنا الدينية والإنسانية والأخلاقية خرجنا اليوم في مسيراتنا المليونية الحاشدة والغاضبة للتأكيد على الوفاء والثبات على الموقف المشرف المساند للشعب الفلسطيني مفوضين القيادة، ومؤيدين تأييداً مطلقاً كل القرارات والخيارات والعمليات العسكرية ضد كيان العدو الصهيوني”.
ولفت البيان إلى أنه وأمام أبشع جرائم الإبادة الجماعية في العصر الحديث، والتي تلطخ بها وجه هذا الجيل من البشرية، يؤكد الشعب اليمني المسلم أنه لن يقبل بأن يكون جزءاً من هذا العار، أو جزءاً من هذه الحقبة الحالكة السواد في تاريخ البشرية؛ بل يسجل موقفه أمام الله، وخلقه ودينه وكتابه الكريم، بأنه لم يقبل، ولن يقبل، ولن يسكت، ولن يتراجع، بل سيواصل بكل ثبات، ويقين، ووفاء، حتى يكتب الله النصر والفرج لغزة، ويتحقق وعد الله.
ودعا شعوب الأمة إلى التحرك والخروج العاجل من هذا العار، وتسجيل موقف عملي تجاه هذه الجرائم التي تنفطر لها القلوب والأكباد، ولغسل عار الصمت والتخاذل، وإلا فإن عذاب الله في الدنيا والآخرة، هو النتيجة المحتومة لكل متآمر، أو متخاذل.
وجدد التأييد المطلق والفخر والاعتزاز بالعمليات العسكرية لقواتنا المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني، والتي ألحقت به الضرر الكبير.. داعيا الله سبحانه وتعالى بأن يوفق القوات المسلحة إلى تطوير القدرات، والارتقاء بها، لفعل ما هو أكبر وأشد بهذا العدو المجرم الظالم الكافر، وصولاً إلى ردعه ودفعه لوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، ثم تحرير فلسطين والأقصى الشريف بإذن الله.
وعبر عن الاعتزاز بالصمود التاريخي والصبر العظيم والملاحم البطولية التي يسطرها أبناء غزة مقاومة وشعباً.. داعيا الأمة لاستلهام دروس الثبات والصبر والعطاء منهم، وأن يعلموا بأن غزة اليوم – وهي في أصعب وأقسى الظروف – ترفض الاستسلام وتفشل وتحبط العدو من تحقيق أي هدف، فما هو مبرر من يتخاذل ويستسلم بحجة العجز وهو يمتلك الإمكانات الكبيرة والمقومات الهائلة للمواجهة بما لا يقارن مع غزة.