إفتتح الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية اليوم الأحد الدورة التدريبية لتمكين المرأة من القيادة تحت عنوان " المرأة تقود في المحافظات المصرية " والتي تنفذها الأكاديمية الوطنية للتدريب بالشراكة مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ، والتي تبدأ من اليوم الأحد ولمدة شهر كامل وتنعقد الدورة داخل قاعات الديوان العام للمحافظة.

وأكد " المحافظ " علي أن فخامة الرئيس السيسي منذ أول يوم عمل له أمر بتمكين المرأة في كافة المناصب القيادية في أجهزة الدولة المختلفة في سابقه هي الأول من نوعها ، ففي عهده تقلدت مناصب متعددة بداية من منصب وزير ومنصب محافظ وصولاً الي رؤساء القطاعات والادارات المختلفة في سابقة لم تشهدها الدولة المصرية من قبل .

وأشار " المحافظ " الي أنه تم تمكين المرأة المصرية في كافة أجهزة الدولة بنسبة تتراوح من 25% الي 50% في مختلف القطاعات والادارات المختلفة لا سيما تقلدها العديد من المناصب الوزارية.

وأوضح " مختار " أن المحافظة عملت علي تمكين المرأة في جميع المناصب القيادية والإدارية بمختلف الوحدات المحلية والديوان بداية من منصب رئيس مدينة ونواب لرؤساء المدن ومديري إدارات داخل الديوان العام للمحافظة والوحدات المحلية تنفيذاً لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية.

وأكد " المحافظ " علي أنه لكي يكون للمرأه دور بارز في القيادة لابد وان يكون لديها معرفة بأساسيات القيادة الناجحة بالإضافة إلي العمل واكتساب خبرات جديدة واسعة النطاق من خلال التدريب والاطلاع علي كل ما هو جديد في علوم الإدارة والقيادة .

ووجه " مختار " الشكر والتقدير للدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب علي تقديم الدعم الكامل لمحافظة الدقهلية من خلال تنفيذ برنامج التدريب للمرأة بالدقهلية ، وثمن دور الأكاديمية علي دورها البارز في تنفيذ العديد من البرامج والدورات التدريبة المتخصصة لرفع قدرات المديرين التنفيذيين والمديرين العاملين في مختلف مؤسسات الدولة بهدف تطوير قدراتهم ومهاراتهم لتمكينهم من أداء عملهم بطريقة إحترافية وتولى المناصب القيادية .  

والجدير بالذكر أن الجهاز التنفيذي بالمحافظة يضم عدد 5 سيدات بمنصب رئيس مركز ومدينة من إجمالي عدد 21 رئيس مركز ومدينة وحي بنسبة 25 % ، و عدد 35 نائب رئيس مركز ومدينة من إجمالي عدد 95 نائب ونائبة بنسبة 40 % ، و عدد 32 رئيس وحدة قروية من إجمالي 118 رئيس وحدة قروية  بنسبة  27 % ،  و عدد 23 مدير إدارة بديوان عام المحافظة من إجمالي عدد 57 مدير إدارة  بنسبة 40 % .

والجدير بالذكر أيضاً أن برنامج " المرأة تقود في المحافظات المصرية " يهدف إلي تأهيل السيدات في المحافظات المصرية بغرض تمكينهن اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً للمشاركة في البناء ودفع عجلة التنمية والمشاركة الإيجابية في مجتمعاتهن ، ويقدم البرنامج حزمة تدريب متنوعة من المهارات الإدارية والشخصية لتطوير قدراتهن علي القيادة وإدارة المشروعات وريادة الأعمال ، بالإضافة إلي الوقوف علي اهم مستجدات تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي ويضم البرنامج محور توعية بأهداف التنمية المستدامة والمحاور الرئيسة لرؤية مصر 2030 ، وان البرنامج متاح للمرأة المصرية من كافة القطاعات ( حكومي - عام - خاص - رائدات أعمال) .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس الجمهورية مؤسسات الدولة الدولة المصرية التنمية الاقتصادية الوحدات المحلية وزارة التخطيط المحافظات المصرية المناصب القيادية وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية الأكاديمية الوطنية للتدريب من إجمالی

إقرأ أيضاً:

أمينة السعيد.. امرأة بقامة وطن كسرت الصمت وكتبت تاريخ المرأة في الصحافة المصرية

في زمن كانت المرأة فيه تُحاصر بين جدران الصمت والتهميش، خرج صوت أمينة السعيد ليقلب الموازين، لا بصرخة غاضبة، بل بكلمة صادقة وموقف حاسم، لم تكن مجرد كاتبة أو صحفية، بل كانت مدرسة في التنوير، جسدت بقلمها ووعيها الحاد صورة المرأة المصرية القوية، الطامحة، والمتمردة على كل أشكال الإقصاء.

 

على مدار عقود، أسهمت أمينة السعيد في صياغة وعي نسوي جديد، وكانت من أوائل من فتحن الأبواب المغلقة أمام النساء للحديث، والكتابة، والمشاركة في الشأن العام، في إطار ذلك، يرصد الفجر أبرز محطات أمينة السعيد تزامنًا مع ذكرى ميلادها

نشأة شكلتها القيود وغذّتها الأحلام

 

وُلدت أمينة السعيد عام 1914، ونشأت في بيئة محافظة بصعيد مصر، وتحديدًا في محافظة أسيوط، منذ طفولتها، أدركت أن هناك ظلمًا ممنهجًا يُمارس ضد الفتيات، حيث يُفرض عليهن الحجاب مبكرًا، ويُمنعن من التعليم والاختلاط، لكنّها لم تستسلم لتلك التقاليد، بل حولت إحساسها بالرفض إلى دافعٍ للتمرد والبحث عن أفقٍ أوسع للحرية.

خطواتها الأولى في دروب النضال النسوي
 

في سن الرابعة عشرة، التحقت بالاتحاد النسائي المصري بقيادة هدى شعراوي، والتي شكّلت وعيها النسوي والسياسي، لم تكن عضويتها شكلية، بل كانت بداية حقيقية لرحلة نضال طويلة ستخوضها لاحقًا في عالم الصحافة والفكر، كانت تلك الخطوة الأولى نحو بناء شخصية قوية ومثقفة تُدرك حجم التحديات التي تواجه المرأة المصرية.

تجربة جامعية شكلت وعيها التحرري

 

كانت أمينة من أوائل النساء اللاتي التحقن بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا)، في وقت كان وجود فتاة في الحرم الجامعي مثار استغراب ورفض، درست الأدب الإنجليزي، وخاضت معركة رمزية برفضها ارتداء الحجاب التقليدي، ومارست الأنشطة الجامعية بحرية، لتصبح رمزًا للمرأة المثقفة التي تفرض حضورها بثقة وتميّز.

انطلاقتها في عالم الصحافة

 

بعد تخرجها، شقت أمينة طريقها في الصحافة، بداية من مجلات "كوكب الشرق" و"آخر ساعة"، ثم التحقت بمجلة "المصور" التابعة لمؤسسة دار الهلال، كانت موهبتها وقوة شخصيتها كفيلتين بأن تفرض اسمها وسط بيئة مهنية يهيمن عليها الرجال، لكن محطة التحول الكبرى كانت عام 1954، حين أسندت إليها رئاسة تحرير مجلة "حواء"، أول مجلة نسائية تصدر عن مؤسسة صحفية كبيرة.

"حواء".. منصة للنضال والتغيير

حولت أمينة مجلة "حواء" من مجرد مجلة نسائية تقليدية إلى منبر نسوي صلب، يناقش قضايا التعليم والزواج والحقوق السياسية للمرأة، ويطرح أفكارًا جريئة غير معتادة في ذلك الوقت، كانت المجلة بمثابة مساحة حرّة لتأكيد مكانة المرأة كعنصر فاعل في بناء المجتمع، لا مجرد تابع أو كائن هامشي.

أول امرأة تتولى رئاسة "دار الهلال"

 

في عام 1976، وصلت أمينة السعيد إلى قمة جديدة في مسيرتها، عندما أصبحت أول امرأة تتولى رئاسة مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال العريقة، بذلك دخلت التاريخ الإعلامي من أوسع أبوابه، وأثبتت أن المرأة قادرة على إدارة كبرى المؤسسات الصحفية بنفس الكفاءة والحسم اللذين يتمتع بهما الرجال.

مواقف فكرية صلبة وجرأة بلا حدود

 

عرفت أمينة السعيد بمواقفها الجريئة، فقد كانت من أشد المدافعات عن إلغاء المحاكم الشرعية، ومناصِرة لحقوق المرأة في العمل والتعليم والمساواة الكاملة، لم تتردد في مواجهة رجال الدين والتيارات الرجعية، وكانت تعتبر أن معركة المرأة ليست فقط في نيل الحقوق، بل في كسر الأفكار التي تقيدها وتُبرر التمييز ضدها.

نتاج أدبي يُعبّر عن هموم المرأة

 

كتبت أمينة السعيد عددًا من الروايات والكتب التي تناولت فيها قضايا المرأة من منظور اجتماعي وإنساني، مثل رواية "الجامحة" و"أوراق الخريف" و"وجوه في الظلام".

 

 استخدمت الأدب كوسيلة أخرى للبوح، وكشفت من خلاله عن عالم المرأة الداخلي، وصراعها مع القيود الاجتماعية.

التكريم والرحيل 

كرّمها الرئيس جمال عبد الناصر بوسام الاستحقاق، كما حصلت على عدد من الجوائز والتقديرات المحلية والدولية، ورغم أن  رحيلها في 13 أغسطس عام 1995 مرّ بهدوء، فإن أثرها ظل حاضرًا في ذاكرة الصحافة والحركة النسوية، كاسم لا يمكن تجاوزه في أي حديث عن تاريخ المرأة المصرية.

إرثها باقٍ في كل صوت نسوي حر

 

أمينة السعيد لم تكن مجرد صحفية، بل مؤسسة وملهمة، مهدت الطريق لأجيال من النساء اللواتي أردن أن يكتبن، يتحدثن، ويُحدثن فرقًا، إرثها لا يزال حيًا في كل صوت نسوي يطالب بالحرية، وفي كل فتاة قررت أن تقول "لا" للقيود باسم المعرفة والحق والمساواة.

مقالات مشابهة

  • “بازار نشميات الكرك للحرف اليدوية”.. منصة مستدامة لتمكين المرأة وتعزيز دورها الاقتصادي
  • إقبال جماهيري على عروض نادي سينما المرأة في دار الأوبرا المصرية
  • أمينة السعيد.. امرأة بقامة وطن كسرت الصمت وكتبت تاريخ المرأة في الصحافة المصرية
  • 1.8% انخفاضا في إجمالي منتجات المصافي.. و15.1% ارتفاعا في إنتاج وقود السيارات
  • المفتي العام للمملكة يفتتح الدورة العلمية الكبرى”إتحاف الناسك بأحكام المناسك” في المسجد الحرام
  • 1.8% انخفاضا في إجمالي منتجات المصافي..  و15.1% ارتفاعا في إنتاج وقود السيارات
  • وزير الاتصالات يفتتح فعاليات الاحتفالية السنوية لمبادرة قدوة. تك: مستقبل تمكين المرأة فى عصر التحول الرقمى 2025
  • محافظ الدقهلية يفتتح الوحدة الصحية بالشيخ زايد بمدينة جمصة
  • بشرى للملاك الجدد.. محافظ الدقهلية يفتتح الوحدة الصحية بالشيخ زايد بمدينة جمصة
  • “نشرة إحصاءات النقل الجوي لعام 2024”: نمو إجمالي الطائرات العاملة في المملكة بنسبة 11 %