العربية لحقوق الإنسان تؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أكدت اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بموجب ميثاق وقرارات الأمم المتحدة.
وقالت الأمين العام المساعد بالجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة - في بيان اليوم /الأحد/ - "إن اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان تتابع العدوان الإسرائيلي ضد شعب فلسطين الأبي"، مشيرة إلى أنه من المفترض أن يكون 2023 عاما لحقوق الإنسان بامتياز، كما أرادها المجتمع الدولي بمناسبة مرور 75 عاما على اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، حيث يجدد فيها كل الفاعلين التزامهم بمبـادئ حقوق الإنسان وتصمت فيها البنادق وتعلو فيها قيم العدل والمساواة وعدم التمييز، ويتبوأ خلالها الحق في الحياة مكانته المميزة كأسمى الحقوق.
وأضافت: أن "الواقع المعيش مظلم وقاتم ومخيف وتعلو فيه أصوات البنادق ويعيش فيه إخوتنا في فلسطين المحتلة تحت وقع القصف والقتل والهدم والتدمير، وتقف فيه العدالة الدولية صامتة عاجزة.. وإن كان هذا واقعنا المؤلم المعيش، فلم ولن نيأس، ولم ولن نفقد الأمل، فالقانون الدولي ينصفنا، وعزيمة النصر والثقة في الإنصاف الإلهي تشد من عضدنا".
ولفتت إلى تمادي العدو الإسرائيلي في غطرسته وأفعاله الشيطانية في وقت أضحى العالم يقف شاهدا على مجازر ومآسي يقع فيها الإنسان الفلسطيني شهيدا على يد المحتل، مشددة على أنه لابد من التشبث بالأمل، والتحرك بالقانون، والمضي في توثيق الجرائم الصهيونية، وفضح الانتهاكات الإسرائيلية في كل المنابر.
يذكر أن اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان عقدت اجتماعا لها يوم الخميس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بناء على مبادرة من دولة الكويت، وتأييد وحضور كافة الدول الأعضاء.
يشار إلى أن اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان تبقى في حال انعقاد لتقديم الرأي الاستشاري للدول الأعضاء، وإعداد تصور للموقف العربي على النحو المنصوص عليه في اللائحة الداخلية للجنة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اللجنة العربیة الدائمة لحقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
الصمود الفلسطيني والدعم المصري
إن صمود الشعب الفلسطيني الذي أذهل العالم ليس بجديد، فمنذ وطأت أقدام المحتل الإسرائيلي الغاصب أرض فلسطين، والشعب الفلسطيني يسطر أروع أمثلة الصمود والتضحية في سبيل الحفاظ على هويته ووطنه، ورغم كل المؤامرات التي حيكت وتحاك لتهجيره عن أرضه، يبقى الفلسطيني متمسكا بتراب وطنه، رافضا كل مخططات الاقتلاع والتهجير.
إن هذا الصمود المشهود الآن، هو نتاج تاريخ طويل من النضال والتضحيات، فمنذ النكبة عام 1948، التي شهدت تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من ديارهم، لم يتوان الشعب الفلسطيني عن مواجهة كل محاولات تذويب هويته وطمس وجوده، ومخططات التهجير أيضا ليست جديدة، بل هي سياسة إسرائيلية ثابتة تسعى إلى تحقيقها منذ قيامها على الأرض المغتصبة من دولة فلسطين.
وقد تزايدت هذه المخططات في الآونة الأخيرة، تحت مسميات مختلفة، مثل «صفقة القرن» و«التبادل السكاني»، إلا أن الشعب الفلسطيني، بوعيه وإيمانه بعدالة قضيته، يقف سدا منيعا في وجه هذه المخططات، مؤكدا على تمسكه بحقه في أرضه ووطنه، ورفضه لأي شكل من أشكال التهجير.
إن الشعب الفلسطيني ليس وحده في معركته ضد التهجير، بل يحظى بدعم مصري وعربي ودولي واسع، فقد أدانت العديد من الدول العربية والإسلامية والأجنبية مخططات التهجير، واعتبرتها انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
إن الشعب الفلسطيني، من خلال صموده ورفضه للتهجير، يوجه رسالة قوية إلى العالم أجمع، مفادها أن الحق لا يموت، وأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم حتى يستعيد أرضه، وينال حريته، ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
أما موقف مصر من تهجير الفلسطينيين من أرضهم فواضح وثابت، وهو الرفض القاطع لكل محاولات التهجير، والتأكيد على ضرورة بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، ويأتي هذا الموقف المصري انطلاقًا من المسؤولية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، فهي تقف دائمًا إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال، ورفضت كل مخططات تهجيره عن أرضه، وقد تجلى هذا الموقف على مر التاريخ، بدءًا من حرب 1948 التي شهدت لجوء مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر، مرورا بالعدوان الثلاثي عام 1956، وحرب 1967 التي أسفرت عن احتلال سيناء وتهجير المزيد من الفلسطينيين، وصولا إلى يومنا هذا.
إن مصر تعتبر تهجير الفلسطينيين من أرضهم جريمة ضد الإنسانية، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتؤكد أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين، سواء كانت تحت مسمى «صفقة القرن» أو غيرها، هي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، وتقويض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، بل هو «ظلم لا يمكن لمصر أن تشارك فيه»، وهي العبارة التي قالها الرئيس السيسي بكل وضوح في وجه المخطط «النتنياوى الترامبي» الرامي لتصفية القضية الفلسطينية وسرقة أراضيها.
ولا تكتفي مصر برفض مخططات التهجير، بل تعمل أيضًا على دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومحاولة تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين، كما تسعى مصر جاهدة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها السبيل الأمثل لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وعلى رأسها مخططات التهجير.
وتدعو مصر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني من المجازر التي يرتكبها المحتل الإسرائيلي الغاصب، وحمايته أيضا من خطر التهجير، وتطالب بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وتؤكد أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، هو الضمان الوحيد لعدم تكرار مأساة العدوان الإسرائيلي على المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ الذى يتضاءل وصفه بالوحشي، لأن الوحوش والحيوانات تأبي أن تفعل ما يفعله الكيان الصهيوني في الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضاًكل أسبوع.. «الأضحية» تكافل وتراحم وصلة
متحدث فتح: نسعى بكل ما نستطيع لإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف الحرب على غزة
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 54981 شهيدًا و126920 مصابًا