في إطار جهود وزارة الكهرباء والطاقه المتجددة والشركات الخاصة المستمرة للمساهمة الجادة في عملية التحول الرقمي لقطاع الطاقة في مصر، أعلنت جيزة سيستمز عن بدء العمل في تنفيذ نظام التشغيل الآلي، وهو مشروع نظام إنترنت الأشياء الصناعي للمراقبة والتحليلات، للمحطات الفرعية للشركة المصرية لنقل الكهرباء.

واعلنت سيستمز عن أحد المبادرات الرائدة لأول مشروع تجريبي من نوعه للشركة المصرية لنقل الكهرباء في مصر، وتمثل نقلة نوعية وعلامة فارقة في مجال تطوير البنية التحتية لقطاع الطاقة في البلاد.

برعاية ودعم من المهندسه صباح مشالي، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، والمهندس جمال عبد الناصر، العضو المتفرغ للمنطقة الشمالية بالشركة المصرية لنقل الكهرباء، يتم تنفيذ المشروع تحت إشرافهما المباشر – والمخطط له كنقطة انطلاق نحو التحول الرقمي لشبكة الشركة المصرية لنقل الكهرباء.


ويإتى مشروع المراقبة والتحليلات للمحطات الفرعية هو مشروع نظام تشغيل آلي لمنطقة القاهرة، يستخدم أحدث تكنولوجيا إنترنت الأشياء الصناعي (IIoT)، وتستعين جيزة سيستمز في تنفيذه بخبرتها الواسعة في مجال الطاقة مدعومة بإمكانيات برمجية داخلية لتوفير حلول استباقية تم تصميمها خصيصًا للتعامل مع كافة التحديات التي قد تواجه المستهلك والشركة المصرية لنقل الكهرباء.
ويتضمن المشروع تطوير حلول إنترنت الأشياء الصناعي (IIoT) والتي تتيح إمكانية الرقابة عن بعد والتحليل والإشراف على أجهزة الإنذار بالحالات الطارئة داخل المحطات الفرعية ذات الجهد العالي للشركة المصرية لنقل الكهرباء. بالإضافة إلى ذلك، سيوفر المشروع مركزًا للتحكم المركزي مما يمنح الشركة المصرية لنقل الكهرباء القدرة على إدارة 20 محطة فرعية عن بُعد.
ومن أهم المميزات التي سيقدمها النظام هو تعزيز مصادر الطاقة المتاحة مما سيؤدي إلى استدامة أعلى في توفير الطاقة لجميع أنحاء مصر، وبالتالي تقليل انقطاع التيار الكهربائي.
وعلى نطاق أوسع، يساهم هذا الحل المبتكر في استمرار عمليات تحسين الإمكانيات الخاصة بالشبكة القومية للكهرباء المقدمة من قبل الشركة المصرية لنقل الكهرباء وكذلك القائمين على تشغيلها عبر تزويدهم ببنية تحتية معلوماتية لشبكة متكاملة، ومنصة لدمج أدوات التحليلات الإضافية والتحكم، وهو ما يمكن صناع القرار من الحصول على البيانات السابقة والحالية مما ييسر عليهم عملية اتخاذ القرارات بصورة سليمة. إضافًة إلى ذلك، يعزز النظام إمكانية متابعة الأصول وضمان توافر الإمدادات وايضًا زيادة سرعة الاستجابة وتقليل المخاطر ورفع كفاءة عمليات الصيانة. 
وأكّد عمرو شريف، المدير العام لإدارة الطاقة الرقمية بشركة جيزة سيستمز، على الأهمية القصوى لهذا المشروع مصرحًا: "في ظل الطلب المتنامي على الطاقة نتيجة الزيادة الهائلة بعدد السكان والتوسع بمختلف القطاعات، أصبح التحول الرقمي لقطاع الطاقة حاجة ماسة وليس مجرد توجه. وما يُزيد من أهمية الأمر هو ما نشهده بالوقت الحالي من تحديات عالمية كبيرة ومتزايدة بشأن توفير موارد الطاقة التقليدية والتقلبات الكبيرة في حجم تكلفتها، فضلاً عن المخاوف المتعلقة بما تخلفه من آثار بيئية".  
وفي ظل الجهود المتواصلة من جيزة سيستمز لتحقيق الابتكار والتكامل، يأتي هذا المشروع كخطوة هامة نحو التحول الرقمي للشبكة الوطنية المصرية للطاقة، وذلك من خلال تقنيات الشبكة الذكية وإنترنت الأشياء الصناعي (IIoT). ومن المهم الإشارة إلى أنه تم التخطيط لهذا المشروع بأسلوب استراتيجي قادر على استيعاب التطورات المستقبلية والاحتياجات والمتطلبات المتزايدة والمتغيرة، مما يضمن مرونة شبكة الطاقة وقدرتها على التكيف مع مختلف المتغيرات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزارة الكهرباء والطاقة الشرکة المصریة لنقل الکهرباء التحول الرقمی

إقرأ أيضاً:

الصين وأوروبا تقودان التحول نحو الطاقة الخضراء مع التراجع الأميركي

رغم الخلاف السياسي والتجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي، فقد برز مجال واحد للتعاون على الأقل جدير بالملاحظة أثناء القمة التي عقدت بين الطرفين في أواخر يوليو/تموز في بكين، وهو مجال الطاقة الخضراء. ويأتي ذلك على حساب الولايات المتحدة، التي تراهن اليوم أكثر على مخزونها من الوقود الأحفوري.

وفي القمة، أصدر الجانبان بيانا مشتركا اتفقا فيه على تسريع تطوير ونشر تقنيات الطاقة الخضراء، كما أكدا دعمهما اتفاقية باريس للمناخ، التي انسحبت منها إدارة الرئيس ترامب بعيد عودته إلى البيت الأبيض.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3للمرة الأولى.. طاقة الشمس والرياح تتفوق على الطاقة الحرارية بالصينlist 2 of 3توسع عالمي في الطاقة الشمسية والصين تتصدرlist 3 of 3هل تعوّض الطاقة الشمسية الغاز الإيراني لحل أزمة الكهرباء بالعراق؟end of list

ويرى محللون أن هذا التعاون، بالنسبة لكل من بروكسل وبكين، يمثل فرصة مشتركة ونادرة لترك بصمة إيجابية على النظام الدولي، في حين أن السياسات الأميركية الحالية تُضعف دور واشنطن كقائد عالمي للابتكار والتكنولوجيا.

كما أن أوروبا تكتسب نفوذا على الولايات المتحدة في ظل الخلافات الراهنة، بإظهار استقلاليتها الإستراتيجية واحتفاظها بمصدر للواردات الرخيصة التي تأتي غالبا من الصين، وهو أمر حيوي لانتقال أوروبا إلى الطاقة الخضراء.

وتُعتبر الصين شريان حياة للعديد من الاقتصادات المتقدمة والأسواق العالمية، بفضل تقنيتها الخضراء المنتجة بكميات كبيرة والمتوافرة بأسعار معقولة، مثل الألواح الشمسية والمركبات الكهربائية، لكن بكين حصلت على الصفقة الأفضل مع أوروبا، في ظل التراجع الأميركي، كما يقول محللون.

ومع اتجاه الولايات المتحدة نحو "العزلة المناخية"، وزيادة الاعتماد على الوقود الأحفوري، تستعد الصين لزيادة اكتساحها الأسواق في هذا المجال ومجالات أخرى رئيسية، بينما يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وتطوير الاعتماد على الطاقة المتجددة، بالتعاون مع الصين.

ألواح شمسية قرب شبكة الكهرباء في منطقة نينغشيا هوي في شمال غربي الصين (أسوشيتد برس)

الريادة الصينية
ويرجح الخبراء أن تصبح الصين قريبا قوة عظمى في مجال الطاقة المتجددة، وهي فعلا رائدة عالميا في إنتاجها واستخدامها، حيث تُمثل 40% من إجمالي الطاقة المتجددة في العالم.

إعلان

كما استثمرت بكين 818 مليار دولار في الطاقة الخضراء حتى عام 2024، وهو ما يتجاوز إجمالي استثمارات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مجتمعين، وهي تتهيأ لزيادة موازنتها واستثماراتها في هذا المجال.

وفقا لبيانات المنتدى الاقتصادي العالمي.، فقد قامت الصين بين يناير/كانون الأول ومايو/أيار2025، بتركيب ما يكفي من طاقة الرياح والطاقة الشمسية لتوليد ما يعادل ما تنتجه إندونيسيا أو تركيا من الكهرباء.

وفي الأشهر القليلة الأولى من عام 2025 فقط، قدّر مركز أبحاث "إمبر إنرجي" أن الصين أنتجت من الطاقة الشمسية ما يعادل إنتاجها في عام 2020 بأكمله، مما يُظهر سرعة تطور الطاقة الخضراء في بكين.

كما تلتزم الصين أيضا بزيادة اعتماد سكانها على الطاقة النووية. وقد سعت إلى أن تصبح أكبر دولة منتجة للطاقة النووية بحلول عام 2030، وتمتلك حاليا 58 مفاعلا نوويًا عاملا، مقابل 94 مفاعلا للولايات المتحدة بنتها خلال 40 عاما.

وفي الثلاثين عاما الماضية، قامت الولايات المتحدة بتشغيل محطة طاقة نووية واحدة فقط، وحسب الخبراء تُعد المفاعلات النووية الصينية أحدث وأكثر كفاءة من معظم المفاعلات الأميركية، التي شُيِّد معظمها في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.

كما تُعدّ بكين رائدة في تطوير مفاعلات نووية معيارية صغيرة، تعد أصغر بكثير من حجم المفاعلات التقليدية، ويمكن تجميعها في مصنع قبل شحنها إلى مكان آخر بسهولة لبدء توليد الطاقة.

وتتجاوز فوائد هذه الاستثمارات والإنجازات الصينية المنطق القائل بأن انخفاض أسعار الطاقة يعني اقتصادا أقوى. فسياسات الطاقة وصادرات مكونات الطاقة عالية التقنية تتيح للصين فرصة للارتقاء بسلسلة القيمة المضافة للصادرات وإعادة تشكيل منظومة الطاقة الدولية.

ويرى الخبراء أن الصين تستغل ثغرةً في انسحاب الولايات المتحدة وتخليها عن حلفائها الأوروبيين في مبادراتهم المشتركة للطاقة المتجددة.

وأفادت مجلة "إم آي تي تكنولوجي ريفيو" أن مشاريع تكنولوجيا المناخ في الولايات المتحدة، التي تبلغ قيمتها نحو 8 مليارات دولار، قد قُلصت أو أُلغيت بحلول عام 2025، في حين تواصل الصين وأوروبا توسيع تعاونهما في هذا المجال.

ورغم أن الصين تعد أكبر منتج للطاقة الخضراء في العالم، لكنها أيضا تُصدر غازات دفيئة أكثر من أي دولة أخرى في العالم، لكن تعاون الصين مع الأوروبيين يعكس أيضا التزامها واستثمارها الكبير في الطاقة النظيفة والتحول الأخضر، كما يقول الخبراء.

والطاقة المتجددة تُعد أيضا جانبا أساسيا من القوة الناعمة للصين اليوم في الخارج. فقد استثمرت في تطوير الطاقة المتجددة في آسيا وأفريقيا والأميركيتين، معززةً سيطرتها على سلاسل التوريد الرئيسية في الدول النامية مع تزايد طلب هذه الدول على الكهرباء.

وإضافة إلى الألواح الشمسية والسيارات الكهربائية ومكونات طاقة الرياح، تهدف الصين إلى بيع 30 مفاعلا نوويًا إلى دول من مبادرة الحزام والطريق بحلول عام 2030.

وتعزز بكين بذلك حضورها العالمي بتطوير الطاقة. حتى في بعض بلدان الاتحاد الأوروبي، حيث استحوذت شركات تصنيع السيارات الكهربائية الصينية على حصص سوقية كبيرة في العديد من الاقتصادات الأوروبية.

إعلان

ويرى خبراء أن نفوذ الصين المتزايد في قطاع المناخ على وشك أن يترك الولايات المتحدة في المؤخرة، طالما أن إستراتيجية واشنطن الراهنة في مجال الطاقة تركز على استغلال مواردها من الوقود الأحفوري والتخلي عن المعايير البيئية وسياسات المناخ التي كانت رائدة فيها وداعمة لها.

مقالات مشابهة

  • الصين وأوروبا تقودان التحول نحو الطاقة الخضراء مع التراجع الأميركي
  • الدائرة 2 جبل الزيت - شمال الغردقة.. استقرار الكهرباء بعدة مناطق في البحر الأحمر
  • مصدر مسؤول في الحكومة السورية عن مؤتمر قسد: تؤكد الحكومة أن هذا المؤتمر شكّل ضربة لجهود التفاوض الجارية وبناءً على ذلك فإنها لن تشارك في أي اجتماعات مقررة في باريس ولن تجلس على طاولة التفاوض مع أي طرف يسعى لإحياء عهد النظام البائد تحت أي مسمى أو غطاء وتدع
  • فريق عملية «الفارس الشهم 3» يقوم بجولة تفقدية لمتابعة تنفيذ مشروع «شريان الحياة» لإمداد جنوب غزة بالمياه
  • فريق عملية “الفارس الشهم 3” يقوم بجولة تفقدية لمتابعة تنفيذ مشروع “شريان الحياة” لإمداد جنوب غزة بالمياه
  • اجتماع لبحث آلية تنفيذ مشروع الإنذار المبكر والحماية من الصواعق في حجة
  • “شمس” تعزز التحول الرقمي لدعم رواد الأعمال
  • محافظ المركزي يبحث آليات تفعيل التحول الرقمي في البلديات
  • وزير الكهرباء: توجيهات رئاسية بتسريع وتيرة العمل نحو نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة
  • رئيس المصرية لنقل الكهرباء تتفقد مركز تحكم الدلتا ومركز تدريب أعمال الصيانة تحت الجهد