قال وزير الدفاع سيرجي شويغو إن الغرب يريد توسيع الصراع في أوكرانيا إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي، في تصريحات له في منتدى للدفاع في بكين، الاثنين، وفق وسائل إعلام روسية رسمية. 

وخلال حديثه في  منتدى شيانغشان، في الصين، قال شويغو إن حلف شمال الأطلسي يغطي على حشد القوات في منطقة آسيا والمحيط الهادي من خلال "التفاخر بالرغبة في الحوار"، وفق وكالة "تاس" الروسية للأنباء.



وأشار إلى إن دول الناتو تروج لسباق تسلح في المنطقة وتزيد من وجودها العسكري وتزيد من وتيرة وحجم التدريبات العسكرية هناك.

وأكد شويغو أن القوات الأمريكية ستستخدم تبادل المعلومات مع طوكيو وسول بشأن إطلاق الصواريخ لردع روسيا والصين.

وفيما يتعلق بمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية قال شويغو إن تحرك روسيا لإلغاء تصديقها على المعاهدة، لا يعني نهاية الاتفاقية، كما أن روسيا لم تخفض عتبة استخدام الأسلحة النووية، وفق حديثه. 


محاولات للتسوية
وقال شويغو أن موسكومستعدة لإجراء محادثات تسوية ما بعد الحرب للأزمة الأوكرانية بشأن مزيد من "التعايش" مع الغرب، في المقابل  فإن الدول الغربية بحاجة إلى التوقف عن السعي إلى إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا.

واعتبر أن الظروف غير مهيأة بعد لإجراء مثل هذه المحادثات، إذ قال: "من المهم أيضا ضمان علاقات متساوية بين جميع القوى النووية والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذين يتحملون مسؤولية خاصة في الحفاظ على السلام والاستقرار العالميين".

خسائر أوكرانية 
على صعيد الحرب في أوكرانيا قال شويغو إن القوات الأوكرانية خسرت أكثر من 90 ألف جندي بين قتيل وجريح خلال الهجوم بداية صيف 2023، دون أي نجاحات كبيرة في ساحة المعركة. 

وقال: "فقط منذ 4 حزيران/ يونيو، أي منذ بداية الهجوم المضاد الأوكراني، الذي حظي بتغطية إعلامية واسعة النطاق وتمت رعايته بسخاء من قبل الغرب، خسرت كييف أكثر من 90 ألف جندي بين قتيل وجريح، ونحو 600 دبابة وما يقرب من 1900 مركبة مدرعة من مختلف الفئات"، مشيراً إلى أن أوكرانيا فشلت في تحقيق أي نجاحات كبيرة من الناحية التكتيكية بساحة المعركة.

وأضاف شويغو أن القوات المسلحة الروسية "ستواصل تنفيذ المهام الموكلة إليها بشكل ممنهج وضمان سلامة المدنيين"، مؤكدا أن روسيا ما زالت مستعدة لبحث تسوية الأزمة الأوكرانية بعد انتهاء النزاع، وأوضح: "في حال تهيئة الظروف اللازمة، نظل مستعدين لإجراء مناقشات سياسية على أساس واقعي سواء حول تسوية الأزمة الأوكرانية بعد انتهاء النزاع، أو بشأن معايير مواصلة التعايش مع الغرب ككل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الغرب الحرب موسكو الغرب اوكرانيا حرب سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

روسيا تسيطر على بلدتين بشمال شرق أوكرانيا وتكثف ضرباتها على كييف

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، عن سيطرة قواتها على بلدة نوفوميكولاييفكا الواقعة في منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا، على بُعد نحو 4 كيلومترات فقط من الحدود الروسية.

ويأتي هذا التقدم ضمن تصعيد عسكري روسي واسع في المناطق الحدودية مع أوكرانيا، في وقت تتعثر فيه جهود تحقيق هدنة بين الطرفين.

وأكدت الوزارة في بيان عبر تطبيق تليغرام أن القوات الروسية سيطرت أيضا على بلدة دوفنكه في منطقة خاركيف المجاورة. وتعد هذه التحركات امتدادا لعمليات هجومية موسعة تشنها موسكو منذ أسابيع.

في السياق نفسه، نقلت وكالة "تاس" الروسية الرسمية عن وزارة الدفاع قولها إن القوات الروسية قصفت بنجاح موقعا للقوات الأوكرانية في منطقة سومي باستخدام صاروخ "إسكندر" قصير المدى، في ظل معارك ضارية تدور في المناطق الحدودية.

ويأتي هذا التصعيد في وقت أعلنت فيه السلطات الأوكرانية ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الروسي على العاصمة كييف إلى 22 قتيلا و134 مصابا، بعد انتشال 6 جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى سكني مكون من 9 طوابق تعرّض لضربة مباشرة أمس الثلاثاء.

وقال وزير الداخلية الأوكراني، إيهور كليمنكو، إن الهجوم تم بواسطة صاروخ كروز روسي من طراز "كيه إتش-101″، وأنه استهداف مباشر ومتعمد للمدنيين.

بدوره، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم على كييف بـ"الإرهاب المحض"، مؤكدا أن روسيا حشدت نحو 53 ألف جندي في منطقة سومي استعدادا لتصعيد جديد.

يذكر أن روسيا حاولت الاستيلاء على عاصمة منطقة سومي في بداية حربها على أوكرانيا في عام 2022، قبل أن تتصدى لها القوات الأوكرانية في هجوم مضاد في فترة لاحقة من تلك السنة.

زيارة مرتقبة لزيلينسكي

وفي سياق متصل، نقل مصدر في الرئاسة الأوكرانية نية زيلينسكي حضور قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي يومي 24 و25 يونيو/حزيران الجاري، حيث يسعى الرئيس إلى الترويج لمقترح وقف إطلاق نار شامل.

إعلان

من جانبها، ترفض موسكو حتى الآن أي هدنة غير مشروطة، معتبرة أنها ستمنح كييف فرصة لإعادة التسلح بدعم غربي.

ولا تزال مباحثات السلام بين موسكو وكييف متوقفة، إذ تواصل روسيا طرح مطالب تشمل اعتراف أوكرانيا بضمّ موسكو لخمس مناطق، ووقف مساعيها للانضمام إلى الناتو.

في المقابل، ترفض كييف هذه المطالب وتصفها بـ"الإنذارات غير المقبولة".

وبينما ستنطلق قمة الناتو بعشاء رسمي بدعوة من ملك هولندا، من المتوقع أن يحضر زيلينسكي القمة دون المشاركة في الاجتماعات الرسمية، حيث سيُعقد لقاء بين الناتو وأوكرانيا على المستوى الوزاري فقط، بحسب دبلوماسيين من الحلف.

مقالات مشابهة

  • بوتين: أوكرانيا كلها لنا وأينما وطأت أقدام جيش روسيا فهي لملك لها
  • بوتين: روسيا لا تسعى إلى استسلام أوكرانيا وتريد الاعتراف بالواقع الذي نشأ على الأرض
  • روسيا تعلن إنجاز عملية تبادل جديدة للأسرى مع أوكرانيا
  • زيلينسكي يعين قائدا جديدا للقوات البرية الأوكرانية
  • الدفاع الروسية: السيطرة على بلدتين شرق أوكرانيا والقضاء على 850 جندياً
  • روسيا تعلن تقدما جديدا في تبادل الأسرى مع أوكرانيا
  • قصف روسي يستهدف تجمعاً للقوات الأوكرانية في مقاطعة زابوروجيه
  • روسيا تسيطر على بلدتين بشمال شرق أوكرانيا وتكثف ضرباتها على كييف
  • روسيا تعلن السيطرة على بلدتين شرقي أوكرانيا وإسقاط 236 مسيرة
  • بعد استعادة كورسك.. روسيا تتقدم بمنطقة سومي الأوكرانية المتاخمة