500 ألف زائر خلال أول شهر.. إكسبو الدوحة للبستنة ينعش قطاع السياحة في قطر
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
الدوحة– أعاد معرض إكسبو الدوحة للبستنة 2023 دولة قطر إلى الواجهة السياحية عالميا بعد أقل من عام على مونديال كأس العالم لكرة القدم "قطر 2022″، إذ تشارك أكثر من 80 دولة من جميع أنحاء العالم في المعرض بأجنحة خاصة تسهم في جذب كثير من الزوار من داخل وخارج البلاد.
ويتوقع خبراء السياحة أن يكون الحدث، الذي انطلق في الثاني من أكتوبر/تشرين أول الجاري، فرصة لانتعاش هذا القطاع بما يتضمنه من فنادق ومرافق ترفيهية وشواطئ خلال انعقاد الحدث الذي يستمر مدة 6 أشهر، متوقعين أن يصل عدد زوار الدولة إلى 3 ملايين زائر من كافة دول العالم.
وفي هذا الإطار، قال الأمين العام للمعرض محمد الخوري لـ "الجزيرة نت" إن المعرض شهد زيارة نحو 500 ألف زائر من داخل وخارج قطر منذ إطلاقه بداية الشهر الجاري، موضحا أنه يضم 80 جناحا تمثل الدول المشاركة من جميع أنحاء العالم حيث يتسابق الجميع في عرض التقنيات الحديثة في الزراعة والبستنة وأساليب مكافحة التصحر والتغلب على ندرة المياه.
وأضاف الخوري أن كثيرا من الزائرين للمعرض جاؤوا من خارج قطر سواء من الدول التي لها أجنحة مشاركة في المعرض، أو من غيرها من المهتمين بالتعرف على الأساليب والطرق المعرفية الجديدة في الزراعة والطرق الحديثة في الري، مشيرا إلى أن المعرض يعد فرصة جيدة للتعرف على دولة قطر من جديد بعد تجربة مونديال كأس العالم "قطر 2022" وهو ما بدا واضحا من خلال اهتمام كثير من السياح الأجانب والعرب لزيارة المعرض.
وخلال السنوات القليلة الماضية، استطاعت قطر أن تؤسس بنية تحتية متميزة تمكنها من استضافة الأحداث العالمية الكبيرة، وفي مقدمتها مونديال كرة القدم العام الماضي، ومن ثم فإن استضافة حدث مثل إكسبو الدوحة 2023 للبستنة لن يمثل عبئا على البلاد التي تمتلك إمكانات كبيرة وجاذبية خاصة في القطاع السياحي الذي يتمتع بمرافق خدمية ومعالم سياحية كبيرة.
كما اتخذت قطر عددا من الإجراءات لتسهيل دخول الزوار وحضور فعاليات المعرض، ومنها تفعيل بطاقة "هيّا" للزوار، على أن تستمر فعالية هذه البطاقة حتى مارس/آذار المقبل، إذ تم تفعيل هذه البطاقة بالتعاون مع وزارة الداخلية وقطر للسياحة واللجنة العليا للمشاريع والإرث.
يقول جابر المنصوري الرئيس التنفيذي لإحدى شركات تنظيم المعارض والمؤتمرات إن هذا الحدث، الذي يُنظَّم للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يعد فرصة كبيرة لدعم القطاع السياحي في البلاد، ويجب استثمارها بالشكل الأمثل والبناء عليه لمستقبل أكثر جذبا للزوار خاصة في ظل التوقعات أن يستقطب المعرض نحو 3 ملايين زائر.
وأكد المنصوري، الذي يشارك في المعرض من خلال جناح خاص بشركته لـ "الجزيرة نت"، أن القطاع السياحي يعد مجالا واعدا في الاقتصاد القطري وبإمكانه أن يؤدي دورا مهما في زيادة الناتج الإجمالي المحلي من خلال استغلال المرافق والإمكانات الكبيرة التي تمتلكها قطر في هذا المجال.
ورغم إجراءات تمديد بطاقة "هيا" للزوار، فإن المنصوري أشار إلى أهمية العمل على تسهيل إجراءات الدخول للبلاد لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من الحدث العالمي، إضافة إلى وضع جداول محددة للفعاليات وتنظيم رحلات وزيارات ترفيهية للزوار لتعريفهم بالبلاد وتشجيعهم على العودة مرة أخرى.
من جانبه، توقع عادل الهيل الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات المتخصصة في السفر والسياحة أن يكون "إكسبو" الدوحة فرصة رائعة لقطاع السياحة في قطر بما يشمله من الفنادق والطيران والمطاعم وغيرها بصورة ستحدث انتعاشا في البلاد في ظل المشاركة الواسعة لأكثر من 80 دولة من جميع أنحاء العالم.
وأكد الهيل لـ "الجزيرة نت"، أنه من المتوقع أن يكون الانتعاش الأكبر في مجالي الفنادق والطيران بشكل أساسي، داعيا لاقتناص الفرص التي يمكن أن يوفرها المعرض لتحقيق طفرة كبيرة في القطاع السياحي، والعمل على استثمارها بصورة مميزة تسهم في وضع دولة قطر كأحد المقاصد السياحية المستقبلية بعد انتهاء الحدث.
وأوضح الهيل أنه من الأهمية بمكان العمل على تحويل هذا الحدث إلى تظاهرة سياحية كبرى تضاف للنجاحات التي تحققت خلال الفترة السابقة بفضل الأساس القوي الذي تم وضعه للقطاع السياحي في البلاد، متوقعا أن يكون هناك كثير من الفعاليات الثقافية والبيئية المبتكرة خلال فترة تنظيم الحدث، فضلا عن التجارب الفريدة وفرص الأطعمة المتنوعة من مطابخ عالمية التي لها دور في جذب الزوار والسياح.
وفي ما يتعلق بقطاع الفنادق توقع شريف كاسب -مدير عام أحد فنادق الدوحة – أن تصل إشغالات الفنادق إلى الطاقة القصوى، موضحا أنه في ما يتعلق بالفندق الذي يعمل فيه، فقد وصلت نسبة الإشغال بالفعل إلى 100% على مدار الأشهر المقبلة وهناك حجوزات مستمرة، نظرا لكثرة الفعاليات التي تنظمها البلاد خلال الفترة الحالية مثل إكسبو الدوحة للبستنة وبطولة كأس آسيا لكرة القدم في يناير/كانون الثاني المقبل.
وأشار لـ"الجزيرة نت" إلى إمكانية تنظيم برامج سياحية متكاملة تشمل رحلات السفاري بالصحراء، وجولات المراكب البحرية وزيارات المتاحف والمواقع الأثرية وزيارة المجمعات التجارية بصورة تكون محل جذب واهتمام الضيوف خلال فترة تنظيم المعرض، حيث إن البنية التحتية المتوفرة بالبلاد تتيح إمكانية تنفيذ مثل هذه البرامج.
وأوضح أن من بين ما تتميز به قطر في المجال السياحي هو سياحة العائلات حيث توفر الأجواء والبيئة المحلية طابعا مميزا تنفرد به دون غيرها من الدول، وهو ما لمسته الجماهير خلال مونديال كأس العالم "قطر 2022" من حيث الأمن والأمان وحسن الاستقبال والضيافة، مما كان له انطباع كبير لدى كثير من العائلات التي زارت قطر خلال تلك الفترة.
وتوقع كاسب أن ينجح "إكسبو الدوحة" للبستنة في التعبير عن مدى التطور الكبير الذي تشهده قطر على مدار الأعوام الماضية بصورة تبشر بمستقبل واعد في قطاع السياحة الداخلية والخارجية، موضحا أن توافد الزوار خلال فترة تنظيم المعرض سيكون له تأثير إيجابي كبير على زيادة مساهمة السياحة في إجمالي الدخل المحلي للبلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: القطاع السیاحی إکسبو الدوحة الجزیرة نت کثیر من أن یکون
إقرأ أيضاً:
وزراء السياحة والاستثمار والتجارة الخارجية والإسكان والمجتمعات العمرانية يناقشون تعزيز الاستثمار في السياحة
اجتمع شريف فتحي وزير السياحة والآثار، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، حيث ناقش الوزراء سبل تعزيز الاستثمارات في قطاع السياحة، وذلك بمقر وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية بالعاصمة الجديدة.
وخلال الاجتماع، أكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن تحفيز الاستثمار في القطاع السياحي بما يخدم أهداف الدولة لهذا القطاع يستلزم ضرورة تطبيق الموافقات المسبقة بشأن أراضي المشروعات السياحية، وتسريع الإجراءات اللازمة لبدء النشاط، وتقنين الرسوم وتثبيتها لمدة محددة مما يشجع على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، ويمثل قيمة مضافة للموارد السياحية لتظل متاحة لدفع نمو مستقبلي في صناعة السياحة لمصر.
وأشار أيضاً شريف فتحي إلى أن وزارة السياحة والآثار تستهدف تحويل الخريطة الاستثمارية الحالية من خريطة صماء إلي بنك للفرص الاستثمارية مشمولة بحزمة كاملة من الإجراءات والتشريعات والحوافز التي تجذب المستثمرين من جهة، وتستوفي متطلبات وحقوق الدولة من جهة أخرى، مشددًا على ضرورة تنفيذ هذه الخطة عبر إجراءات مؤسسية واضحة للمستثمر.
كما أكد الخطيب على أهمية إيجاد خطة واضحة للاستثمار في قطاع السياحة وتوضح الفرص الاستثمارية في جميع أنحاء مصر وحجم الغرف الفندقية المستهدف إضافته في المناطق والمدن المختلفة بما يساهم في تحقيق هدف جذب 30 مليون سائح بحلول عام 2030 واستهداف مضاعفة هذا العدد خلال السنوات التالية.
وقال الخطيب إن وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية تعمل على إعادة هيكلة إجراءات الاستثمار وحصر جهات التراخيص والرسوم وتضمينهم في منصة رقمية واحدة، مما يساهم في خفض الأعباء واختصار الإجراءات والمدة الزمنية ومن ثم جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية في القطاعات المختلفة، ومنها قطاع السياحة الحيوي للاقتصاد المصري.
وأوضح وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أهمية تضمين الخطة نماذج استثمارية متنوعة، والحصول على موافقات مسبقة من الجهات المعنية للمشروعات الاستثمارية في قطاع السياحة مع اشتراط التنفيذ خلال مدد محددة، وتبني نماذج للشراكات مع القطاع الخاص في قطاع السياحة ميسرة وجاذبة للاستثمار، مع تطبيق الحوافز المنصوص عليها في القانون وتقديم الرخصة الذهبية للمطورين والمستثمرين.
وبدوره، أوضح المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أهمية تسريع الحصول على الموافقات الخاصة بترخيص الأراضي للمشروعات السياحية وإصدار الموافقات بشكل سابق لطرح هذه الأراضي أمام المستثمرين.
ونوه الشربيني عن أهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وفق نموذج مخصص للمشروعات الفندقية، وتسعير الأراضي المخصصة للمشروعات الفندقية، مع ضرورة تسريع الإجراءات الخاصة بهذه المشروعات وتثبيت الرسوم بما يسمح للمستثمر السياحي بوضع دراسة جدوى واضحة لمشروعه.
في نهاية الاجتماع، اتفق الحضور على أهمية تحويل هدف الدولة المصرية لزيادة أعداد السائحين إلى مشروع قومي يتناسب مع اهتمام القيادة السياسية بهذا الملف، وتشكيل مجموعة عمل من الوزارات الثلاث والجهات التابعة لوضع خطة للاستثمار السياحي تستهدف مضاعفة عدد السائحين لثلاثة اضعاف خلال السنوات المقبلة، على أن تتضمن الخطة نماذج استثمارية وشراكات محفزة للمشروعات السياحية، وسبل تحفيز الاستثمار الأجنبي في قطاع السياحة المصري.
حضر الاجتماع اللواء ناصر فوزي، رئيس المركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة، والدكتور مصطفى منير، رئيس الهيئة العامة للتنمية السياحية، والدكتور وليد عباس، مساعد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ونائب أول رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والمهندس خالد سرور، مساعد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، و محمد عامر، رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية بوزارة السياحة والآثار، والمهندسة إلهام السرجاني، مساعد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية للشئون الاستراتيجية، وأحمد نبيل معاون وزير السياحة والآثار للطيران والمتابعة، وغادة نور، مساعد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية لشئون الاستثمار والترويج والطروحات الحكومية، نوران أسامة، محلل اقتصادي أول بمكتب مساعد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية لشئون الاستثمار والترويج والطروحات الحكومية.