فقدان أكثر من 70 شخصًا في انقلاب قارب شمال نيجيريا
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
فقد أكثر من 70 شخصا، بعد انقلاب قارب في شمال نيجيريا، وفقا للسلطات التي استنكرت حوادث القوارب المميتة المتكررة في أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان.
وقالت خدمات الطوارئ الوطنية، إن القارب كان يقل تجارا عائدين من سوق للأسماك في منطقة أردو-كولا بولاية تارابا في وقت متأخرأمس الاثنين، عندما انقلب في نهر بينو، وهو أحد أكبر أنهار نيجيريا.
وأضاف لادان أيوبا، رئيس الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ في نيجيريا، أن أكثر من 100 راكب كانوا على متن الطائرة وتم إنقاذ 14 آخرين، بينما تم انتشال 17 جثة وفقد 73 شخصا، حسبما ذكرت لوكالة أسوشيتد برس.
ووصف حاكم تارابا أغبو كيفاس الحادث بأنه "مأساة ضخمة" وأمر باستخدام سترات النجاة لركاب القوارب.
وتابع المحافظ، بحسب بيان أصدره مكتبه يوم الاثنين: "يجب أن تكون مسطحاتنا المائية، التي تعد من أطول المسطحات المائية في المنطقة، مصدرا حقيقيا للثروة وليس للموت".
وتعد كوارث القوارب شائعة في المجتمعات النائية في جميع أنحاء الدولة الواقعة في غرب إفريقيا. وهذه هي الرحلة الثالثة التي يشارك فيها أكثر من 100 راكب خلال أربعة أشهر فقط. ويعزى معظمها إلى التحميل الزائد. غالبًا ما تكون الطرق الجيدة التي يسهل الوصول إليها غير موجودة في تلك المناطق.
وأشار المتحدث باسم شرطة تارابا عثمان عبد الله، إلي أن السلطات تحقق في سبب هذا الحادث، ويقدم السكان المحليون والصيادون المساعدة لوكالات الإنقاذ.
واستطرد، عبد الله إنه يخشى أن تستمر العملية لعدة أيام لأن النهر يتدفق في أعلى مستوياته، لفت إلي أن "لا نتوقع حتى أن نحصل على الجثث في أي مكان بالقرب من هنا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
متى تكون المعصية علامة حرمان ومتى تكون دليل إيمان؟
في خطبة جامعة من المسجد الحرام، قدّم الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة طرحًا عميقًا لطبيعة النفس البشرية، مؤكدًا أن الله عز وجل خلقها تميل للرغبات وتضعف عند الشهوات، وأن وقوع الإنسان في الذنب ليس نهاية الطريق، بل بداية العودة إن أحسن التوجه، وأوضح أن الحِكم الإلهية من وقوع العباد في الخطايا متعددة، أبرزها:
ظهور صفات الله في العفو والمغفرة والرحمة.اختبار من يخاف الله بالغيب ويعود إليه.فتح باب التوبة كي يتقرب العبد إلى ربه انكسارًا وندمًا ورجاءً.واستشهد بحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ: «لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم»
(متفق عليه).
هذا الحديث — كما بيّن — ليس دعوة للذنب، بل رسالة مطمئنة لكل من أثقلته خطاياه بأن الله يحب التائبين ويهيّئ لهم من الأسباب ما يجبر كسرهم.
طريق المؤمن في زمن الانفتاح والابتلاءات
الشيخ بليلة شدّد على أن من أوسع أبواب النجاة ما ذكره القرآن في قوله تعالى:﴿أقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات﴾.
وأوضح أن الحسنات ليست مقصورة على الصلاة والعبادات، بل تشمل كل عمل صالح يدخل في باب التكفير عن السيئات، ومنها:
الإحسان إلى الخلق، الصدقة، التوحيد والإخلاص، الأعمال اليومية التي تُقرّب العبد من الله.
وساق حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي ﷺ فيما يرويه عن رب العزة: «يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي…»، حديث يفتح باب الأمل مهما بلغت الذنوب، ويؤكد أن الرجاء والإخلاص هما مفتاحا المغفرة.
في عصر التقنية.. الفتن ليست اختيارية
الخطبة تناولت الواقع المعاصر بصدق، معتبرة أن «التقنية الحديثة» جعلت الفتن تطرق قلب المؤمن دون استئذان:
صور، أفكار، شبهات، شهوات… تتدفق على الإنسان في كل لحظة، في ليله ونهاره.
ومن هنا تأتي أهمية:
الاستغفار الدائم
تجديد التوبة
عدم اليأس من رحمة الله
فالخطيئة — كما شرح الخطيب — يمكن أن تكون جسرًا للعودة، إذا دفعت الإنسان إلى عمل صالح يمحو أثرها.
متى تكون المعصية علامة حرمان؟ ومتى تكون دليل إيمان؟
حذّر الشيخ بليلة من أخطر ما يواجه المؤمن:
التطبيع مع الذنب.
فالخطر الحقيقي ليس الوقوع في السيئة، بل التعايش معها بلا ألم أو حياء، وقال إن استمرار المعاصي حتى تصبح عادة هو: علامة خذلان، وبُعد عن الله، وحرمان من نور الإيمان.
أما من تتعبه خطيئته ويؤلمه ذنبه، فذلك علامة حياة قلبه، واستشهد بقول النبي ﷺ:«من سرّته حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن»رواه أحمد والترمذي وصححه.