«الشيوخ» الأمريكي يمرر تعيين جاك لو سفيرا في إسرائيل
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
صادق مجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء على تعيين جاك لو سفيراً للولايات المتّحدة لدى الاحتلال، المنصب الشاغر منذ أشهر عدّة في بلد يخوض منذ أسابيع حرباً ضدّ حركة حماس.
وعلى الرّغم من أنّ تل أبيب حليف رئيسي للولايات المتّحدة إلا أنّ منصب السفير الأمريكي في إسرائيل شاغر منذ عودة السفير السابق توماس نايدز إلى واشنطن في يوليو.
والسفير الجديد يهودي متديّن يبلغ من العمر 68 عاماً وتخرّج من جامعة هارفرد وسبق له أن شغل منصب وزير الخزانة من 2013 وحتى 2017 في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.
والثلاثاء، حضّ رئيس لجنة الشؤون الخارجية بن كاردن زملاءه في مجلس الشيوخ على المصادقة على تعيينه بدون تأخير.
وقال "لا يمكننا تحمّل تأخير الأمور في وقت إسرائيل فيه بحالة حرب، وحيث تحتجز حماس رهائن في أنفاقها في غزة، وحيث العالم أجمع يراقب، وإسرائيل تقاتل للدفاع عن نفسها، وأرواح أمريكية في خطر".
وشنّت حركة حماس هجوماً غير مسبوق في تاريخ إسرائيل 7 أكتوبر تشرين الأول الماضي تسلّلت خلاله إلى مناطق إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجمت بلدات حدودية وتجمّعات سكنية، ما تسبّب بمقتل أكثر من 1400 شخص، وتم أيضا اقتياد 240 رهينة إلى القطاع، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بقصف مكثف على القطاع منذ ذلك الحين. وأعلنت وزارة الصحة التابعة للحركة أن عدد القتلى في غزة وصل إلى 8525 شخصاً، معظمهم مدنيون. ويثير الرد الإسرائيلي العنيف غضبا عارما في المنطقة وفي أنحاء العالم.
وجاء تأييد مجلس الشيوخ الأمريكي مرشح الرئيس جو بايدن، على الرغم من اعتراضات من الجمهوريين تتعلق بتعاملاته السابقة مع إيران.
وصوت مجلس الشيوخ لصالحه بأغلبية 53 صوتا مقابل 43، على أساس حزبي إلى حد بعيد، إذ دعم زملاء بايدن الديمقراطيون لو بينما عارضه معظم الجمهوريين. وكان لو يحتاج فقط إلى أغلبية بسيطة في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو لينال التصديق.
وسعى الديمقراطيون إلى ملء المنصب الشاغر بالسفارة في إسرائيل بسرعة في ظل تدحرج الوضع في الشرق الأوسط نحو صراع إقليمي.
وانتقد الجمهوريون لو بشدة بسبب الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 الذي تم التوصل إليه في عهد الرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما، إذ انتقدوا عمله على تنفيذ الاتفاق.
وأشاد السناتور الديمقراطي بن كاردن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمؤهلات لو وقال إن إسرائيل رحبت بترشيحه.
وأضاف كاردن "آمل أن يصوت زملائي لصالح تأكيد تعيينه مع الأخذ في الاعتبار أنه لا يمكن أن يكون لدينا شخص أكثر كفاءة يمثل أمريكا كسفير لنا في إسرائيل".
ودعا السيناتور جيم ريش، كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، إلى التصويت بلا وقال إنه يريد دعم إسرائيل لكنه يشعر أن لو أساء التعامل مع الاتفاقات مع إيران من خلال تمكينها من الوصول إلى الأسواق المالية الأمريكية. ووصف اختيار لو بأنه "مخيب جدا للآمال".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس الشيوخ الاحتلال حماس مجلس الشیوخ فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
لجنة أممية: أدلة على تعذيب منظم وواسع تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين
قالت لجنة تابعة للأمم المتحدة إن تل أبيب تعمل وفق "سياسة فعلية تقوم على التعذيب"، مؤكدة وجود أدلة تشير إلى "سياسة دولة فعلية للتعذيب المنظم والواسع الانتشار"، وتستند اللجنة، المعنية بمناهضة التعذيب، في مراجعاتها الدورية إلى شهادات حكومية وتقارير منظمات حقوق الإنسان في الدول الموقعة على اتفاقية مناهضة التعذيب.
وبحسب تقرير لشبكة "بي بي سي"، عرضت منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية خلال مراجعة سجل حكومة الاحتلال، روايات وصفت بأنها مروعة حول الأوضاع داخل مراكز الاحتجاز الإسرائيلية، في ظل احتجاز آلاف الفلسطينيين منذ أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وتشير لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب إلى أن القوانين الإسرائيلية المتعلقة بالاعتقال الإداري وقانون المقاتلين غير الشرعيين تتيح احتجاز المشتبه بهم لفترات طويلة من دون التواصل مع محام أو عائلاتهم، وتقول عائلات فلسطينية إنها انتظرت شهورا قبل معرفة أن أحد أفرادها اعتقل، وهو ما تعتبره اللجنة شكلا من "الاختفاء القسري".
وانتقدت اللجنة استخدام إسرائيل لقانون المقاتلين غير الشرعيين لاحتجاز مجموعات كاملة من الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، غير أن أكثر ما استوقف اللجنة كانت الظروف المبلغ عنها داخل مراكز الاحتجاز، والتي شكلت محورًا رئيسيًا في استنتاجاتها المنشورة اليوم.
وتشير الأدلة إلى أن معتقلين فلسطينيين يُحرمون بانتظام من الطعام والماء، ويتعرضون للضرب الشديد، وهجمات الكلاب، والصعق بالكهرباء، والإيهام بالغرق، والعنف الجنسي. كما يُقال إن بعضهم يُكبّلون بشكل دائم، ويُمنعون من استخدام المراحيض، ويُجبرون على ارتداء الحفاضات. وترى اللجنة أن هذا التعامل "يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
واعتبرت أن الأدلة على "سياسة دولة فعلية للتعذيب المنظم والواسع الانتشار" تندرج ضمن الأفعال التي تشكل جريمة الإبادة الجماعية بموجب القانون الدولي.
وقال أحد أعضاء اللجنة، بيتر فيديل كيسينغ من الدنمارك، إن ما سمعه وزملاءه كان "صادما بشدة"، وأعرب أعضاء اللجنة عن "قلق بالغ" إزاء غياب التحقيقات أو الملاحقات القضائية في مزاعم التعذيب، داعين إسرائيل إلى فتح تحقيقات مستقلة ومحاسبة المسؤولين، بما يشمل كبار الضباط.
وفي الوقت نفسه، ذكرت بأن حظر التعذيب في الاتفاقية، التي تعد إسرائيل طرفا فيها، "حظر مطلق" لا يسمح بتجاوزه تحت أي ظرف.
لكن اللجنة لاحظت أن القانون الإسرائيلي الداخلي يقدم تفسيرا يرى أن الاتفاقية تسري فقط داخل الأراضي الإسرائيلية، وليس في غزة والضفة الغربية، وهو تفسير يرفضه كثير من القانونيين الدوليين، وتأتي خلاصة اللجنة في ظل ضغوط متزايدة على إسرائيل بشأن سجلها الحقوقي.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في جنيف الجمعة الماضية، إن استشهاد فلسطينيين اثنين على يد جنود إسرائيليين في الضفة الغربية يبدو "إعداما بإجراءات موجزة"، مشيرة إلى تسجيل مصور يظهر الرجلين يرفعان أيديهما مستسلمين قبل إطلاق النار عليهما.
وتشير وكالات الأمم المتحدة للإغاثة إلى أن الأوضاع في قطاع غزة ما تزال صعبة رغم وقف إطلاق النار، إذ تواجه آلاف العائلات برد الشتاء والأمطار داخل خيام، مع نقص الإمدادات، بينما تتواصل الضربات الجوية الإسرائيلية ضد ما تقول إسرائيل إنها مواقع تابعة لحماس.