خبير عسكري يقارن بين تكتيك الجيش الإسرائيلي وتكتيك حماس في غزة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتبت أليونا زادوروجنايا، في "فزغلياد"، حول استفادة مقاتلي حماس من الدمار الذي يسببه القصف الإسرائيلي في غزة.
وجاء في المقال: إن التفوق الذي تتمتع به إسرائيل في مجال المدفعية والطيران تقابله أنقاض واسعة النطاق في غزة، تستخدمها حماس لحماية اتصالاتها تحت الأرض. ونتيجة لذلك، بدلاً من القيام بعملية برية كبيرة، سيتعين على الجيش الإسرائيلي العمل في اتجاهات قليلة، وتوجيه ضربات حاسمة.
وأضاف شيبوفالينكو لـ "فزغلياد": "بعد ذلك ستقتصر المواجهة على عمل مجموعات مشاة خفيفة هجومية. من الأسهل على الفلسطينيين القتال في مثل هذه الظروف، لأنهم يعرفون أراضيهم جيداً وهم في موقف دفاعي. ويجب على الإسرائيليين أن يكونوا في حالة تأهب طوال الوقت، لأن من الممكن مهاجمتهم من أي جانب وفي أي وقت".
ومن المرجح أيضًا أن يستخدم الجيش الإسرائيلي أسلحة مضادة للدبابات محمولة وأسلحة قتالية قريبة المدى أخرى. ولكن بعد ذلك يُطرح السؤال حول مستوى تدريب الجيش. أشك في أن يكون المشاة الإسرائيليون، المكونون بشكل أساسي من المجندين، حتى لو خضعوا لتدريب منتظم، قادرين على مقاومة كاملة للفلسطينيين المتحمسين الذين يكتسبون الخبرة القتالية باستمرار. نعم، قامت تل أبيب بتدريب قوات خاصة، لكنها قليلة".
"في الشرق الأوسط، المخاطر أعلى بكثير مما هي في أوكرانيا. ولهذا السبب، سيكون على الأمريكيين الاستعداد لتزويد إسرائيل بالأسلحة الحديثة وبمساعدات عسكرية أخرى".
و"بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل، فإن الحرب الحالية لحظة مواجهة الحقيقة. فالفشل في هذه العملية سيكون قاتلاً لتل أبيب. ومن ثم ليس من الواضح من سيكون (بعد إسرائيل) قادرًا على أن يصبح حليفًا لأمريكا للقتال في الشرق الأوسط. المشكلة هي أن إسرائيل لم يعد بإمكانها البقاء ساكنة، وأنا شخصياً لا أرى أي سيناريوهات جيدة لتطور الأحداث بالنسبة لتل أبيب".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الضربة الأمريكية لإيران تحمل رسائل استراتيجية مزدوجة لروسيا والصين
قال اللواء عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، إن التصريحات الأخيرة بشأن زيادة ميزانية حلف الناتو، والتزام الدول الأعضاء بإنفاق 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بدلًا من نسبة 3.5% السابقة – تعكس توجهًا استراتيجيًا لمواجهة التحديات الجيوسياسية المتصاعدة.
وأوضح العمدة في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن موافقة 32 دولة بالحلف على هذا القرار المستهدف تطبيقه بحلول عام 2035، تؤكد على استعداد الناتو لمواجهة ما يعتبره الخطر الروسي المتصاعد، في ظل الدعم الذي تتلقاه أوكرانيا وعودة الروح لمبدأ "الدفاع الجماعي".
وأكد أن هذه الخطوة لا يمكن فصلها عن إعادة تشكيل النظام العالمي، حيث تعود بوضوح ملامح "الكتلة الغربية" بقيادة الناتو والاتحاد الأوروبي، في مواجهة "الكتلة الشرقية" التي بدأت تتبلور منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وتشمل روسيا والصين وتحالف "البريكس" كقوة اقتصادية، بالإضافة إلى منظمة شنغهاي كذراع أمني.
وأشار إلى أن هذه الكتلة الشرقية تتكون من دول مثل روسيا، الصين، إيران، والهند، وغيرها، والتي تحاول بناء توازن استراتيجي في مواجهة التفرد الأمريكي بالقرار الدولي، مؤكدًا أن هذا التشكيل الموازي يُمثل محاولة واضحة لكسر هيمنة القطب الواحد.
وأضاف اللواء العمدة أن تصاعد التوترات منذ 7 أكتوبر وحتى الآن، يعكس رغبة الولايات المتحدة في توجيه رسائل مباشرة لكل من روسيا والصين، مفادها أن واشنطن ما زالت "اللاعب الدولي الأول"، وصاحبة القرار، والشرطي الوحيد القادر على فرض نظام عالمي أحادي القطب.
واعتبر أن الضربة الأمريكية الأخيرة لإيران، لا تعكس فقط بعدًا عسكريًا مباشرًا، بل تحمل رسائل استراتيجية مزدوجة لروسيا والصين حول استمرار النفوذ الأمريكي، وتأكيد أن التوازن الدولي ما زال خاضعًا لمنطق القطب الأوحد.
واختتم العمدة بأن اجتماع منظمة شنغهاي الذي تزامن مع قرارات الناتو يعكس بدوره تطورًا في المسارات الأمنية للكتلة الشرقية، حيث شهد دعوة الصين لتعزيز التعاون الأمني بين أعضاء المنظمة العشرة، والتي تشمل: روسيا، الصين، إيران، الهند، كازاخستان، باكستان، بيلاروسيا، طاجيكستان، أوزبكستان، وقيرغيزستان، في مقابل دول حلف الناتو الـ32.