في الشباك :التشجيع بروح رياضية
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
طغت أحداث مباراة صحار والسيب على أحداث الأسبوع بعد القرارات الحاسمة التي اتخذتها لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد العماني لكرة القدم.
ولم نكن نتمنى أن تصل الأمور بين أكبر قاعدة جماهيرية هذا الموسم (صحار والسيب) إلى ما وصلت إليه في المباراة التي جمعت الفريقين بالمجمع الرياضي بصحار.
وإذا كان الاتحاد العماني لكرة القدم قد شجع جماهير الأندية على الحضور والمساندة وخصص سيارات وجوائز لترغيب الجماهير، بعد أن ظلت مدرجات المجمعات الرياضية خاوية من الجماهير، إلا أن ما حدث في مباراة صحار والسيب يجب دراسته وتداركه حتى لا يتكرر المشهد في ملاعبنا.
تتنوع أسباب شغب الملاعب وتختلف من مباراة إلى أخرى وقد تتدخل فيها أطراف أخرى مثل عدم نجاح الحكم في إدارة المباراة أو تصريحات تثير الجماهير أو تصرف غير مقبول من لاعب أو إداري وتكون هناك ردة فعل من الغضب أو العدوانية ويتبعها عنف من قبل قلة قليلة من الجماهير المتعصبة.
وبات من المهم بعد هذه الأحداث التفكير في إيجاد بوابة إلكترونية في المجمعات الرياضية للحد من إدخال (الممنوعات) إلى المدرجات، كما على الاتحاد العماني لكرة القدم تكثيف الجهود من أجل إرشاد وتوجيه الأندية والجماهير من خلال محاضرات وندوات لتثقيف الجماهير بأهمية التحلي بالروح الرياضية والابتعاد عن التعصب، كما على رابطة الدوري العماني أن تستحدث جائزة اللعب النظيف واعتماد مكافأة لذلك وتدخل من ضمن معاييرها الحضور الجماهيري والتشجيع المثالي.
كما أن تكثيف جهود رجال حفظ النظام والتعامل الحازم مع مثيري الشغب خاصة أننا نسمع في مدرجات بعض الأندية كلمات غير لائقة تخرج من بعض الجماهير ولابد من مراقبة مثل هؤلاء، ولهذا مراقبة المدرجات بشبكة الكاميرات الموجودة في الأساس في المجمعات الرياضية سوف تحد كثيرا من بعض الظواهر السلبية التي نشاهدها بين الحين والآخر.
ما حدث في مباراة صحار والسيب، وإن كان بسيطا لكنه قد يكون شرارة يجب ألا تستعر، والوقوف عليها بحزم، خاصة أننا مقبلون على مرحلة مهمة جدا من خلال خوض المنتخب الوطني للتصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا وجماهيرنا متشوقة لأن يحقق المنتخب الوطني الطموحات والآمال المرجوة من خلال المنافسة الشريفة لنيل المقعد في المونديال القادم، ويحتاج المنتخب الوطني إلى وقفة الجماهير ومساندته في هذه المرحلة ولهذا يجب أن نكون حذرين وأن يكون التعامل وفق الأنظمة الدولية، وقوانين الفيفا والآسيوي لا ترحم في التعامل مع مثيري الشغب.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: صحار والسیب
إقرأ أيضاً:
اتفاقية لإنشاء مصنع لإنتاج المراتب في صحار بـ70 مليون دولار
صحار - الرؤية
وقع ميناء صحار والمنطقة الحرة اتفاقية تأجير أرض مع شركة سويت نايت فاين هوم (شركة منطقة حرة) لإنشاء مصنع لإنتاج المراتب في المنطقة الحرة بصحار. ويترجم هذا الاستثمار الدور المهم الذي يُسهم به ميناء صحار والمنطقة الحرة في تعزيز التنويع في قطاع التصنيع؛ إذ سيتيح المشروع تعزيز استقطاب الاستثمارات الصناعية المستدامة، كما سيسهم المصنع في تعزيز التكامل مع سلاسل التوريد العالمية، وفتح آفاق لتوطين الأنشطة الصناعية وتطوير سلاسل القيمة المضافة في المنطقة على المدى الطويل.
ويُقام المصنع على مساحة تبلغ 96,000 متر مربع، باستثمارات إجمالية تُقدّر بنحو 70 مليون دولار أمريكي، وسيتم تصميمه بطاقة إنتاجية تصل إلى ثلاثة ملايين مرتبة سنويًا، مع التركيز في المرحلة الأولى على التصدير إلى الولايات المتحدة الأمريكية، يليها التوسع إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي والهند والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى السوق المحلي في سلطنة عُمان. وسيتم توريد المواد الخام من الصين وتايلاند واليابان وكوريا، ما يُمكّن المصنع من تصنيع منتجات عالية الجودة وتصديرها إلى الأسواق العالمية، انطلاقًا من موقعه الاستراتيجي في المنطقة الحرة بصحار.
وقال جونسون ليم المدير العام لشركة سويت نايت فاين هوم: "جاء قرارنا بالاستثمار في المنطقة الحرة بصحار استنادًا إلى مجموعة من العوامل المحفّزة، أبرزها الموقع الاستراتيجي، والجاهزية العالية، والفرص الواعدة طويلة الأمد التي توفرها كمركز صناعي إقليمي رائد، ونحن على ثقة بأن هذا المشروع يمثّل خطوة مهمة في مسيرة توسعنا في المنطقة، بفضل البيئة الاستثمارية المتكاملة التي تحتضن الطموحات الصناعية وتدعم تحقيق أهدافنا على المدى البعيد."
من جانبه، قال محمد الشيزاوي القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار: "يسرنا أن نرحب بانضمام شركة سويت نايت فاين هوم (شركة منطقة حرة) إلى منظومة المشاريع الصناعية في المنطقة الحرة بصحار، كإضافة نوعية تعكس تنامي ثقة المستثمرين الدوليين".
وأضاف: "نلتزم في ميناء صحار والمنطقة الحرة بجذب الاستثمارات التي تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتوسيع القاعدة الصناعية، ويُجسّد هذا المشروع الإمكانات الاستراتيجية التي توفرها منظومتنا المتكاملة، كما يعكس توجهاتنا نحو بناء قطاع صناعي مرن ومتنوّع، يتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040."
ومن المتوقع أن يُسهم إنشاء هذا المصنع في تعزيز سلسلة القيمة المحلية، من خلال تحفيز نمو الصناعات التكميلية مثل المنسوجات، والتغليف، والخدمات اللوجستية. ويأتي ذلك تأكيدًا لدور المنطقة الحرة بصحار كمحرّك فاعل للتنمية الصناعية المستدامة، وشريك استراتيجي في تنويع سلاسل التوريد على المستوى العالمي.