مجلس الأمن الروسي: الغرب يحاول منع توسع مجموعة "بريكس"
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
قال نائب أمين مجلس الأمن الروسي ألكسندر فينيديكتوف إن ممثلي الغرب يحاولون منع توسع مجموعة "بريكس" بالرشوة والتهديدات، إلا أنهم لن ينجحوا.
إقرأ المزيدجاء ذلك في حوار لفينينديكتوف مع وكالة "نوفوستي"، حيث تابع: "من المؤكد أن مثل هذه المسارات الموضوعية (توسع مجموعة بريكس – المحرر) لا ترضي الغربيين، فهم يريدون بناء عالم جديد للنخبة فقط، حيث لا تؤخذ حقوق ومصالح أي أحد سواهم في الاعتبار.
وكانت مجموعة "بريكس" قد وافقت في اجتماعها الأخير أغسطس الماضي في جنوب إفريقيا على ضم 6 دول جديدة هي الأرجنتين ومصر وإيران والسعودية والإمارات وإثيوبيا، حيث ستكون عضوية هذه الدول سارية انطلاقا من مطلع العام الجديد 2024.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بريكس عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا مؤشرات اقتصادية مجلس الأمن الروسي
إقرأ أيضاً:
تأملات قرآنية
#تأملات_قرآنية
د. #هاشم_غرايبه
يقول تعالى في الآية 118 من سورة آل عمران: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ”.
في هذه الاية كما في كل آية تبدأ بتوجيه الخطاب الى المؤمنين، أمر إلهي واجب الاتباع، لأنه توجيه من العليم الخبير لعباده المؤمنين لما فيه مصلحتهم.
التوجيه هنا بتحذير المجتمع الإسلامي: الأفراد من عاقبة مخاللة لأناس يرفضون دين الله ويتبعون غيره، والحكام من اتخاذ مستشارين وخبراء من غير المسلمين.
وليس ذلك يعني مقاطعة غير المسلمين ولا مناصبتهم العداء، بل الحذر من كيدهم وشرورهم، فما منعهم من الإيمان مثلكم هو كراهية منهجكم ، والبغضاء لكل من يعتنقه، لذلك لا يمكن أن يوادوكم أو يخلصوا لكم النصح، ولا أن يتمنوا لكم الخير، حتى لو وجدتم لديهم الخبرة والمهارة، فهم لا يألونكم خبالا أي لا يتركون جهدا أو وسيلة في فسادكم، وفي المكر والخديعة لإيقاع الضرر بكم.
بالطبع فلم يكن في زمن التنزيل لديهم القدرة عل محاربتكم مباشرة، لكن كان يكشف نواياهم أنهم كانوا يظاهرون المشركين عليكم ويحرضونهم على قتالكم أملا في استئصال شأفتكم والقضاء عليكم، لكننا راينا في الزمن الحاضر، وعندما أسقطوا الدول العثمانية التي كانت تبسط سيطرتها على ديار المسلمين وتتصدى لشرورهم وأطماعهم، كيف استفردوا بالمسلمين وناصبوهم العداء علانية من دون الأمم، وطوال القرن المنصرم منذ ذاك، واصلوا أعمالهم العدائية ضدهم رغم أنهم لم يشكلوا أية خطورة عسكرية عليهم ولا على مصالحهم .
ذلك لكي نعلم أنه وإن بدت البغضاء واضحة في ما يصرحون به على الدوام من عداء صريح للإسلام، فما يكنونه في صدورهم من حقد دفين متوارث عبر القرون تجاه المسلمين أكبر كثيرا مما نتصوره، والدليل ثابت أمامنا عيانا في اجتماعهم جميعا على تأييد ومباركة أفعال الكيان اللقيط ضد الشعب الفلسطيني، لا يخجلهم ولا يوقظ ضمائرهم حجم الاستهداف للأطفال والمدنيين العزل، بل هم يستطيبون قتل كل مسلم، لا يفرقون بين الطفل البريء والعسكري المقاتل.
يقول أحدهم وهو “جدعون ليفي” إن الـ.يـ.هود جميعهم لديهم ثلاثة مبادئ يعتنقونها: الأول أنهم شعب الله المختار، وذلك يخولهم التعامل مع غيرهم بلا أية ضوابط أخلاقية، والثاني أنه على الرغم من وجود كثير من الاحتلالات عبر التاريخ، لكنهم في احتلالهم لفلسـ.طين كانت الحالة الوحيدة التي يقدم فيها المحتل نفسه على أنه ضحية .. بل والضحية الوحيدة في العالم، والثالث هو نزع الانسانية عن الفلسـ.طينيين وتصويرهم على أنهم مجرد كائنات لا تستحق الحقوق الانسانية.
في الآية التي تليها ويقول فيها تعالى: “هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ” يبين الفارق الكبير بين المسلمين وأهل الكتاب، فالعداوة والبغضاء ليست متبادلة، بل هي من طرف واحد، فأنتم تحبونهم لأنهم أتباع رسالات سماوية جاء بها رسل تجلونهم وتقدرونهم، ولا ينتقص من ذلك الاحترام لديكم ما قاموا به من تحريف للعقيدة وللكتب، فأنتم تحترمون الاصل لأنه جزء من عقيدتكم الإيمانية، وليس التطبيق البشري لها، بعكس ما هم عليه، فهم يكفرون بما أنزله الله عليكم حسدا من عند أنفسهم، ويكرهون نبيكم كونه كرمه الله بأنه سيد الأنبياء، وتشمل كراهيتهم للقرآن وانكارهم أنه من عند الله هو لتبرير رفضهم له، رغم أنه صدق بما أنزل إليهم، لكن كراهيتهم له أنه كشف كثيرا من تحريفهم العقيدة وتبديلهم لكلام الله، وبيّن كثيرا من أفعالهم الناقضة للإيمان مثل قتل بعضهم الأنبياء، وقول البعض الآخر ان المسيح ابن الله.
هذا التناقض الكبير بين المسلمين وبين غيرهم، يجعل من غير المنطقي موالاتهم ولا اتخاذ الحكام البطانة منهم، فهم وبناء على ما سبق لن يخلصوا النصيحة لهم، ولن يتوقفوا عن عدائهم.
لكل ذلك ينبه الله المؤمنين للحذر منهم، وعدم الركون اليهم: “وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ. لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى ۖ وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ” [آل عمران:110-111].