مصطفى بكري: السيسي رفض عرضا مغريا لحل الأزمة الاقتصادية مقابل تصفية القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
كتب- حسن مرسي:
قال الإعلامي مصطفى بكري، إن المواقف المصرية لا تحتاج شهادة من أحد، موضحًا أن مصر تتحرك في الملف الفلسطيني من منطلق قومي وعروبي، وتتحرك وسط حقل ألغام إقليمي ودولي من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني، ووقف العدوان.
وأضاف "بكري" خلال برنامج "حقائق وأسرار" عبر فضائية "صدى البلد" اليوم الخميس، أن مصر تحدت العالم والقوى الكبرى من أجل فلسطين، ووقفت ضد مخطط تصفية القضية الفلسطينية وضد التهجير، لافتًا إلى أنه اليوم خرجت تصريحات رسمية أمريكية تؤكد رفضهم لتهجير الفلسطينيين.
وتابع: مثل تلك التصريحات لم تكن تخرج إلا بعد موقف مصر.. "مش كل المواقف بتعلن، وكل ما يجري خلف الستار يعلن أمام الجميع، ولكن القيادة السياسية والرئيس عبدالفتاح السيسي الذي دائمًا يكون هدفًا لهؤلاء المتآمرين ولكنه ومنذ البداية كان موقفه واضحًا حول الملف".
واستكمل: الرئيس السيسي رفض المشاركة في تصفية القضية الفلسطينية رغم الإغراءات التي عرضت على مصر من حل المشكلة الاقتصادية وما إلى ذلك، وهو ما أربك حساباتهم، وكانت مفاجأة بسببهم وبدأت الصحافة الأمريكية تؤكد أن هناك خيبة أمل في الرئيس السيسي.. قالوا للرئيس تعالى هنحل لك المشاكل الاقتصادية كلها، وندخل الفلسطينيين الأراضي ونعمل سيناريو مع بعض لكنه رفض بشكل قاطع.
واستطرد: مصر لا تتحدث إلا بوجه واحد ولسان واحد، وما يُقال في الخفاء هو ما يُقال في العلن، والشاهد على ذلك تصريحات الرئيس السيسي على الهواء مع وزير الخارجية الأمريكي، ورئيس وزراء بريطانيا.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار سعر الفائدة مصطفى بكري تصفية القضية الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي الرئيس السيسي طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: التحرك المصري أنقذ القضية الفلسطينية من سيناريو التصفية وفرض التهجير
أكد الدكتور إسماعيل التركي، أستاذ العلوم السياسية، أن الدور الذي لعبته مصر في التعامل مع تطورات القضية الفلسطينية خلال العامين الماضيين كان دورًا محوريًا لا يمكن تجاهله، موضحًا أن القاهرة تصدت لمحاولات خطيرة استهدفت تغيير جوهر الصراع وفرض واقع جديد على الأرض.
وخلال مداخلة على قناة «إكسترا نيوز»، أشار التركي إلى أن السياسات التي انتهجها اليمين الإسرائيلي المتطرف سعت إلى تقويض حل الدولتين وإغلاق أي أفق سياسي للقضية الفلسطينية، إلا أن الدولة المصرية تحركت بثبات لتشكل خط الدفاع الأول سياسيًا ودبلوماسيًا، عبر نشاط مكثف على المستويين الإقليمي والدولي، حال دون تمرير هذه المخططات.
وأوضح أن المواجهة لم تكن عسكرية فقط داخل قطاع غزة، بل امتدت إلى ساحة أخرى لا تقل أهمية، تمثلت في معركة الروايات داخل المحافل الدولية، حيث واجهت مصر الخطاب الإسرائيلي القائم على تبرير العدوان، برواية قانونية وإنسانية تستند إلى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وهو ما أسهم في تغيير المزاج الدولي تجاه إسرائيل.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن هذه الجهود أدت إلى تآكل ملحوظ في صورة إسرائيل على الساحة الدولية، بعدما واجهت انتقادات غير مسبوقة وإجراءات عقابية من دول كانت تعد من أقرب حلفائها، مؤكدًا أن هذا التحول جاء نتيجة عمل دبلوماسي منظم كشف حقيقة الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين.
وفي السياق ذاته، شدد التركي على أن تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وصموده في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية كان عنصرًا حاسمًا في إفشال مخططات التهجير، مشيرًا إلى أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى مستويات كارثية، خاصة داخل مخيمات النزوح، ما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لتخفيف المعاناة.
وأكد أن المرحلة الراهنة تتطلب تكثيف الجهود لإدخال المساعدات الإنسانية، وعلى رأسها الخيام والمساكن الجاهزة، مع ضرورة ممارسة ضغوط دولية حقيقية لإلزام إسرائيل بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه ضمن ترتيبات وقف الحرب، التي جرى التوصل إليها برعاية مصرية وبمشاركة دولية.
واختتم التركي بالتأكيد على أن مصر لم تتخل يومًا عن القضية الفلسطينية، وأن الاعتراف المتزايد من دول العالم بالدولة الفلسطينية يعكس نجاح تحرك مصري عربي مشترك أعاد القضية إلى صدارة الأجندة الدولية، رغم حجم التضحيات الإنسانية، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستظل حاضرة في الوعي العالمي ولن تسقط بالتقادم.