ضحايا القصف الإسرائيلي علي غزة "لمحة من قصة يوسف أبو موسي"
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أدت الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى وفاة الآلاف من الفلسطينيين، بما في ذلك النساء والأطفال، وفقًا لما ذكرته وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
دعاء لأهل فلسطين بعد القصف المتواصل.. أدعية لغزة والقدس بالنصر في ظل المجازر الحادثة في غزة.. اعرف أفضل الأدعية لأهل فلسطين عاجل| استهداف مدخل مستشفى النصر للأطفال بقطاع غزة غرفة الطباعة والتغليف ترسل كميات من المساعدات لقطاع غزة
في ظل الظروف الصعبة في القطاع، ظهرت الكثير من القصص الأنسانية التي تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي، وتمكنت الفجر من توسيق العديد من قصص أبطال القصف الإسرائيلي علي غزة، ومن ابرز تلك القصص، الطفل يوسف أبو موسي.
اقرأ أيضًا.. الصحة الفلسطينية: 967 مجزرة ارتكبت في حق العائلات الفلسطينية منذ بدء العدوان على غزة
يوسف أبو موسى كان طفلًا يعرفه الجميع بوصف والدته له: "أبيضاني وحلو وشعره كيرلي"، على الرغم من الأزمة الحادة الناجمة عن انقطاع الكهرباء في قطاع غزة، كان يشعر يوسف وشقيقاه حميد (9 سنوات) وجوري (13 عامًا) بالحظ السعيد، حيث قام والدهم محمد أبو موسى، الذي يعمل كفني أشعة في مستشفى الناصر في مدينة خان يونس في الجنوب، بتركيب ألواح طاقة شمسية لتوفير الكهرباء في منزلهم، مما سمح لهم بمشاهدة أفلام الكرتون خلال فترة الحرب.
يوسف أبو موسي
في إحدى ليالي أكتوبر المتأخرة، كان الأطفال الثلاثة يجلسون أمام التلفزيون يشاهدون فيلمهم المفضل، وفجأة، تعرض منزلهم في حي الأمل بمدينة خان يونس لقصف إسرائيلي، حيث قتل يوسف فورًا، في حين نجا حميد وأصيبت جوري في الرأس والكتف.
في تلك الليلة، كان والد يوسف في مناوبة عمل لمدة 24 ساعة، وعندما هرعت زوجته روان إلى المستشفى وهي تحمل حميد في يدها، كانت تبحث عن يوسف في كل مكان.
تمكنت فرق الإنقاذ من العثور على جوري وإنقاذها من تحت الأنقاض وهي تعاني من جروح في الرأس والكتف.
انتشرت قصة الطفل يوسف على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال فيديو يظهر فيه والدته في المستشفى وهي تسأل عمن رأى طفلها "الأبيض الوسيم ذو الشعر المجعد (الكيرلي)"، بعد وبعد وقت قصير، تداول المستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي الأخبار والتقارير المتعلقة بمقتل يوسف والأطفال الآخرين في الهجمات الإسرائيلية على غزة، أثارت هذه القصص موجة من الحزن والغضب حول العالم، ودفعت بعض الجهات إلى المطالبة بوقف العنف وحماية الأطفال في المناطق المتضررة.
هجوم جيش الأحتلال اللإسرائيلي علي قطاع غزة
هجمات إسرائيل على قطاع غزة تسببت في مقتل وإصابة العديد من الفلسطينيين، وخاصة الأطفال الذين يشكلون نسبة كبيرة من الضحايا في تلك الهجمات، الحرب والصراع الدائر في المنطقة يتسبب في دمار هائل وخسائر بشرية فادحة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة قطاع غزة یوسف أبو
إقرأ أيضاً:
عاجل ـ غزة تنزف من جديد.. آخر تطورات الميدان تحت القصف والدمار
استشهد 12 فلسطينيًا وأصيب العشرات بجروح مختلفة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي اليوم، على مناطق متفرقة في قطاع غزة.
ترافق ذلك مع عمليات نسف لمنازل وممتلكات الفلسطينيين في الأحياء الشرقية من مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد سبعة فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف شمال قطاع غزة، واستشهاد ثلاثة آخرين في قصف وإطلاق نار بموقع توزيع المساعدات بمحور نتساريم وسط القطاع.
وأشارت إلى استشهاد شابين وإصابة عدد آخر بجروح وصفت بعضها بالخطيرة، في قصف إسرائيلي استهدف موقع توزيع المساعدات بمدينة رفح جنوب القطاع.
قال الناطق باسم منظمة "اليونيسف" جيمس إلدر، إن الوضع في قطاع غزة يزداد سوءًا يومًا بعد آخر، في ظل الحصار والهجمات الإسرائيلية المستمرة.
وأضاف "الدر" في تصريحات إعلامية اليوم الأحد، أن العائلات الفلسطينية في قطاع غزة تعاني الأمرّين لتأمين وجبة يومية واحدة لأطفالها، حيث تدخل إلى غزة "كميات من القنابل والصواريخ تفوق بكثير ما يدخل من الأغذية".
ووصف الحالة الإنسانية في القطاع بأنها "قاتمة ومروعة ومحطّمة للآمال".
وأشار إلى أن الآمال التي ولدت عقب الحديث عن وقف لإطلاق النار في غزة تحسنت قليلًا، حيث شهدت المنطقة تدفقًا جزئيًا للمساعدات وتحسنًا محدودًا في إمدادات المياه والغذاء.
وتابع "إلا أن هذا التفاؤل ما لبث أن تلاشى، بعدما واجه القطاع حصارًا كارثيًا للمساعدات".
وأضاف أن "سكان غزة يعيشون ليال قاسية تحت القصف، ويقضون أيامهم وهم يهربون من الجوع والانفجارات"، مؤكدًا أن "كل ما عرفناه من قدرة الناس على التحمّل قد تحطم تمامًا".
وأردف أن "العالم يبدو منشغلًا فقط برؤية الجرحى والحديث عن المساعدات، متجاهلًا العبء النفسي الهائل الذي يعيشه السكان، والواقع القاسي للعائلات التي تُجبر على النزوح مرارًا بعد فقدان كل شيء.
ولفت إلى أن العديد من الأسر تقيم في خيام منذ ستة أشهر، تحت نيران الدبابات، ويُجبرون الآن على الانتقال من جديد، مؤكدًا أن غزة تعيش هذا المشهد المأساوي منذ أكثر من 600 يوم.
وأشار إلى أن الأمهات يقضين يومين من دون طعام ليتمكنّ من توفير وجبة واحدة لأطفالهن.
وبين أن تقدير أعداد الأطفال الذين يموتون جوعًا يوميًا أو أسبوعيًا أمر بالغ الصعوبة في مثل هذه الظروف، لكنه شدد على أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يموتون "لأسباب بسيطة كان يمكن علاجها بسهولة".
وأوضح أن "سوء التغذية الحاد يزيد احتمال وفاة الطفل بسبب أمور بسيطة بمقدار 10 مرات. هذه هي الحلقة المميتة التي تقتل الأطفال. نقص الغذاء، تلوث المياه، وانعدام الرعاية الصحية الأساسية".
وحذّر من أن الوصول إلى المستشفيات لم يعد آمنًا للأطفال المرضى أو الذين يعانون من سوء التغذية، مؤكدًا أن المستشفيات نفسها لا تتوفر فيها المستلزمات الطبية الأساسية.
وقال إلدار: "ربما تصل نسبة المساعدات الإنسانية إلى 10% فقط مما يحتاجه الناس فعلا. تدخل إلى غزة كميات من القنابل والصواريخ تفوق كثيرًا ما يدخل من الأغذية".
ونوه إلى أنه خلال فترة وقف إطلاق النار، تمكنت الأمم المتحدة وشركاؤها الفلسطينيون من إنشاء 400 نقطة توزيع لتقديم المساعدات الإنسانية.
وأكد أنهم استطاعوا عبر هذا النظام الوصول إلى المحتاجين بشكل فعّال.
وانتقد "الدار" النظام الجديد لتوزيع المساعدات الذي يتم فرضه حاليًا في جنوب غزة من قبل "صندوق المساعدات الإنسانية لغزة" المدعوم من الولايات المتحدة و"إسرائيل". ووصفه بأنه "عسكري الطابع" ويشمل فقط مواقع محدودة للتوزيع.
وأضاف "هذا النظام يؤدي يوميًا لسقوط ضحايا، حيث يُقتل أطفال فقط لأنهم كانوا يحاولون الحصول على علبة طعام".
وتابع محذرًا: "الآن تم تصميم نظام من قبل إسرائيل عمدًا لدفع السكان من شمال القطاع إلى جنوبه، وهو يهدد بتقويض نظام توزيع المساعدات الفعّال الذي أنشأناه".
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، خلفت أكثر من 183 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.