غلوبال ريسيرتش: (إسرائيل) والولايات المتحدة تمتلكان تاريخاً حافلاً بقتل المدنيين وارتكاب المجازر الجماعية
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
أوتاوا-سانا
سياسة واحدة وتاريخ مشترك متخم بقتل المدنيين وارتكاب مجازر جماعية يجمع (إسرائيل) والولايات المتحدة، وفقاً لموقع غلوبال ريسيرتش الكندي الذي وصف حملة الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني على الفلسطينيين في قطاع غزة حالياً بأنها جزء من عملية منسقة بين الولايات المتحدة وأتباعها في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وبتنفيذ مباشر من قوات الاحتلال.
الموقع أكد ضرورة أن يدرك الجميع حول العالم أن استهداف (إسرائيل) المتعمد للمدنيين في غزة هو جزء من استراتيجية عسكرية ثابتة تتبعها الولايات المتحدة الحليفة لكيان الاحتلال.
وأوضح الموقع أن ممارسات الولايات المتحدة العسكرية المارقة منذ الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم تعتمد على نهج ثابت يقوم على استهداف المدنيين بشكل روتيني، في جرائم مروعة ضد الإنسانية.
وأشار الموقع إلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي وفي أحد التبريرات التي ساقها بشأن جرائمه في قطاع غزة المحاصر اتخذ مثالاً وقدوة من القصف الأمريكي لأهداف مدنية في مدن ألمانية عدة، على رأسها دريسدن في الحرب العالمية الثانية.
وعلى غرار هذه الجرائم أوضح الموقع أن الولايات المتحدة استهدفت المدنيين في اليابان نهاية الحرب العالمية الثانية بالقنابل النووية، واعتمدت استراتيجيتها منذ ذلك الحين على قتل المدنيين واستهداف المشافي والمدارس والكنائس والمناطق السكنية، والأدلة على هذه الجرائم كثيرة لا تحصى.
وأشار الموقع إلى أنه على الرغم من كل هذه الجرائم وقتل الولايات المتحدة لنحو 46 مليون شخص خلال الحرب العالمية الثانية ومنذ ذلك التاريخ، إلا أنها لم تتعرض للمساءلة أو المحاكمة.
وبين الموقع أن (إسرائيل) تنتهج سياسة القتل والإبادة الجماعية ذاتها بحق الفلسطينيين، وترتكب المجزرة تلو الأخرى بحصانة دولية ودعم من أمريكا شريكتها بالقتل.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الحرب العالمیة الثانیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تصاعد المجازر في غزة وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية
استُشهد 72 فلسطينياً في مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر يوم الخميس، بينهم سبعة مدنيين سقطوا قرب مراكز توزيع المساعدات، بحسب مصادر طبية في مستشفيات القطاع، في ظل تصاعد العمليات العسكرية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي واستمرار الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر.
وأكد مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح أن المستشفى استقبل 17 شهيداً، بينهم أطفال، جراء غارة شنتها طائرات مسيرة تابعة للاحتلال استهدفت السوق المركزي في المدينة، مما تسبب بسقوط عدد كبير من الضحايا ودمار واسع في المنطقة.
وفي سياق متصل، أفاد المركز الفلسطيني للإعلام بأن جيش الاحتلال نفذ عمليات نسف ممنهجة لمبانٍ سكنية شرقي مدينة غزة، كما فجّر ثلاث عبوات ناسفة عبر روبوتات مفخخة في شارع مسعود شرق جباليا شمالي القطاع.
وفي خان يونس جنوب قطاع غزة، شيّع المواطنون جثامين سبعة شهداء سقطوا في قصف استهدف خياماً للنازحين في منطقة المواصي غرب المدينة، في جريمة جديدة تستهدف الفارين من جحيم الحرب.
وفي مدينة غزة، شنت الطائرات الحربية للاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة على منازل في حي الشيخ رضوان شمال غرب المدينة، وتسببت الغارات في دمار واسع، وأظهرت لقطات مصورة اللحظات الأولى بعد القصف، وسط حالة من الفزع بين المدنيين.
وفي ظل الحصار المستمر، أعلنت مصادر طبية في مستشفى المعمداني وفاة الرضيع أحمد طليب نتيجة سوء التغذية والجفاف، ليرتفع عدد الأطفال الذين قضوا بسبب سوء التغذية في قطاع غزة إلى 61، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي.
وأوضحت وزارة الصحة في غزة أن نحو 70 ألف طفل يعانون من مضاعفات صحية ناجمة عن نقص التغذية، محملة الاحتلال مسؤولية منع إدخال حليب الأطفال منذ أكثر من أربعة أشهر.
وأشارت منظمة اليونيسف في تقرير حديث إلى أن عدد الأطفال الذين استقبلوا علاجاً بسبب سوء التغذية الحاد ارتفع بنسبة 50% خلال شهر مايو الماضي مقارنة بشهر أبريل، ما يعكس تدهوراً خطيراً في الوضع الغذائي للأطفال.
من جهتها، وصفت غادة الحداد، مسؤولة الإعلام في منظمة أوكسفام، الوضع الإنساني في غزة بأنه "كارثي"، مؤكدة في مقابلة مع قناة الجزيرة أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم التجويع كسلاح في حربه على القطاع، ويقصف منشآت المياه والصرف الصحي بشكل متعمد، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
بدوره، حذّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، من أن الأرض الفلسطينية المحتلة تمر بنقطة تحول خطيرة، مؤكداً أن اللاجئين الفلسطينيين باتوا يشعرون بقلق بالغ مع تدمير الوكالة التي اعتمدوا عليها لعقود.
وقال لازاريني إن ما يجري هو تنفيذ لمشروع أُعِدّ على مدار سنوات لفصل الفلسطينيين عن أرضهم، مشدداً على أن آلية توزيع المساعدات الحالية في غزة "مذلة، كارثية، وتزهق الأرواح"، في ظل تقاعس دولي مستمر أدى إلى استشهاد أكثر من 55 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ بدء العدوان.
في سياق ردود الفعل الدولية، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى السماح الفوري بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق، مشددة خلال القمة الأوروبية المنعقدة في بروكسل على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار والإفراج عن المحتجزين.
ورغم صدور بيان ختامي للقمة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الأسرى، ورفع الحصار عن قطاع غزة، فإن الحسم بشأن فرض عقوبات محتملة على الاحتلال الإسرائيلي جرى تأجيله إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل.
ودان البيان تصاعد العنف الاستيطاني، والتوسع غير القانوني للمستوطنات، واستمرار العمليات العسكرية في الضفة الغربية المحتلة، داعياً إلى فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين ومَن يموّلهم.
وفي غزة، طالب رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، المجتمع الدولي بتحرك فوري لوقف استهداف المدنيين والمناطق التي تشهد توزيعاً للمساعدات الإنسانية، معتبراً أن تعمّد الاحتلال قصف من يسعى للحصول على الغذاء يشكل جريمة حرب تتطلب موقفاً دولياً واضحاً وحاسماً.
وتتزايد التحذيرات من وقوع كارثة إنسانية أوسع في القطاع، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية، وغياب الغذاء والماء والدواء، واستمرار استهداف البنية التحتية والمرافق الحيوية، وسط صمت دولي غير مبرر تجاه الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن