استشارى نفسي: التعايش مع الحياة والابتعاد عن العزلة ضرورة لتجاوز المحنة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
يعانى الطلاب الفلسطينيون فى مصر من ضغوط نفسية قاسية؛ بسبب البعد عن ذويهم أو فقدان بعضهم فى العدوان على غزة والضفة الغربية، لتترك فى أنفسهم آثاراً سلبية كثيرة مصحوبة بعدم التركيز والقلق والتوتر الدائم.
وقال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، إن هناك فئات من الطلاب الفلسطينيين، وبخاصة الجامعيون، تتأثر نفسياً بحسب ما تمر به من ظروف، فهؤلاء اعتادوا على الحروب وأصبح لديهم جين وراثى بسبب ما شاهدوه من حروب سابقة «حضروا قبل كده حروب فاتعودوا على المواقف دى زى فقدان حبايب أو أصدقاء، بتفرق على حسب الفقدان، كل شخص له خلفية ذهنية، والتعامل معاها بطريقة مختلفة».
وأضاف «فرويز»، لـ«الوطن»، أن من فقد بيته وذكرياته يكون ضغطه النفسى أقل ضرراً من فقد الأهل والأصدقاء، ويتمثل الضرر فى إصابته باضطرابات فى النوم وفقدان الشهية، فضلاً عن الشعور ببعض الآلام الجسدية، إضافة إلى نهم الطعام والقلق الدائم، مشيراً إلى أن بعضهم يصاب بأعراض جسمانية وتوتر نفسى شديد ناتج عن الترقب، فضلاً عن نوبات الهوس.
وأشار إلى أن الضغط الواقع على هؤلاء الطلاب من الممكن أن يؤدى إلى إصابة بالمرض النفسى، بخاصة من يحملون الجينات الوراثية النفسية، فمع مرور الوقت سيظهر الجين الوراثى وسيدخل الطالب فى حالة اكتئاب شديدة، وهو ما سيؤثر على حياته ومن الممكن أن يصاب بسرعة ضربات القلب والاكتئاب المستتر «ممكن يشعر بتعب، وبنعمل الفحوصات لكن مش بنلاقى سند عضوى لكن المريض يشكو، وهذا هو الاكتئاب المستتر».
ونصح استشارى الطب النفسى الطلاب الفلسطينيين بضرورة التعايش مع الحياة والابتعاد عن العزلة، وممارسة الحياة سواء بالذهاب إلى جامعاتهم أو ممارسة الأنشطة التى يحبونها بعيداً عن تكريس أوقاتهم لمتابعة أخبار الحرب لتجنب الإصابة بالأمراض النفسية «يجب التحلى بالصبر والدعاء، فضلاً عن ضرورة الابتعاد عن متابعة تلك الأخبار لوقت طويل، خاصة المشاهد الصعبة كالشهداء من الأطفال والجثث والفيديوهات القاسية».
وأكد أن متابعة أخبار الحرب لوقت طويل تؤدى إلى ضغط نفسى هائل، ومشكلات نفسية على المدى الطويل، وبخاصة للطلاب: «الكبار قادرون على تحمل الصدمات أكثر من الأطفال، لأنها بتترك أثر نفسى وسلوكى على صحتهم النفسية، فتحول مشاعرهم إلى فزع، لذلك يجب احتواء هذه الحالات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: طلاب فلسطين فلسطين غزة
إقرأ أيضاً:
المنفي من إشبيلية: ليبيا تحتاج لشراكات دولية لتجاوز أزمتها وبناء مستقبل مزدهر
أكد رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، أن ليبيا تمر بمرحلة مفصلية من تاريخها، وأن الشعب الليبي، رغم كل التحديات، لا يزال متمسكًا بالأمل وعازمًا على بناء مستقبل مزدهر ومستقر.
جاء ذلك في كلمة ليبيا التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية بمدينة إشبيلية الإسبانية، بحضور شخصيات رفيعة المستوى يتقدمهم ملك إسبانيا فيليبي السادس، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
واستعرض المنفي التحديات الكبيرة التي واجهت البلاد، من الأزمات السياسية والاقتصادية إلى كارثة إعصار “دانيال”، موضحًا أنه على الرغم مما تمتلكه ليبيا من موارد طبيعية هائلة وصندوق سيادي واعد، إلا أنها لا تزال بحاجة إلى شراكات دولية فعالة لتجاوز أزمتها.
ودعا المجتمع الدولي إلى دعم ليبيا في مساعيها لإجراء إصلاحات هيكلية، وتعزيز الشفافية، وتوجيه التمويل نحو مشاريع مستدامة في التعليم والصحة والطاقة المتجددة، مؤكدًا في الوقت ذاته التزام المجلس الرئاسي بتطبيق معايير فعالة لاستخدام الأموال العامة بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
وأعرب المنفي عن أمله في أن يُشكّل “التزام إشبيلية” نقطة انطلاق حقيقية نحو نظام مالي عالمي أكثر عدالة، يدعم الاستقرار في ليبيا والقارة الإفريقية والعالم.
المصدر: المكتب الإعلامي للمنفي.
أسبانياالمنفي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0