سيناريو شهدته بيروت قبل 40 عاماً.. هل بإمكانه إنهاء حرب غزّة؟
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
يسعى العدو الإسرائيلي منذ بداية الحرب في قطاع غزة، إلى القضاء على حركة حماس وترسانتها الحربية، التي ترى أنها تمثل تهديداً جذرياً للإسرائيلين، وفي سبيل تحقيق هذا الهدف تفرض تل أبيب حصاراً على القطاع الذي منعت عنه المياه والكهرباء والطاقة وفي بعض الأوقات الاتصالات والإنترنت.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، الخميس، "إكمال حصار مدينة غزة"، وأن "وقف إطلاق النار ليس مطروحاً الآن".
وقال هاغاري، في مؤتمر صحفي أذاعته هيئة البث الإسرائيلية، إن "القوات تهاجم المواقع التي تستخدمها قيادة حماس، وحيثما تكون هناك معركة، حتى لو كانت صعبة، فإن الجيش الإسرائيلي ستكون له اليد العليا".
ويرى مراقبون في حديثهم لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن إنهاء الحصار على قطاع غزة ربما يأتي بعد الوصول إلى اتفاق بين الدول المعنية قد يكرر سيناريو ما جرى في "بيروت 1982"، يقضي بخروج قادة حركة حماس من القطاع إلى دولة أخرى، كما تم ترحيل قادة منظمة التحرير الفلسطينية في الماضي إلى تونس.
تكرار سيناريو بيروت
نائب وزير الخارجية السابق والقيادي في حزب إسرائيل بيتنا، داني إيالون، يقول إن هدف إسرائيل من هذه الحرب هو الوصول إلى قطاع غزة بدون وجود لحركة حماس والقضاء على ترسانتها العسكرية، وإنه لا توجد ممانعة في تكرار سيناريو "بيروت 1982" عندما قبلت إسرائيل بخروج قادة منظمة من لبنان إلى تونس، ويمكن فعل نفس الشيء في غزة.
وأضاف السياسي الإسرائيلي، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن قادة حماس في القطاع يمكن نقلهم إلى دولة قطر التي تستضيف قادة الجناح السياسي للحركة منذ سنوات، ويمكن التوصل لاتفاق عبر محادثات بين إسرائيل وأميركا ومصر تقضي بخروج قادة حماس في القطاع عبر معبر رفح إلى الأراضي المصرية ومنها إلى وجهتهم النهائية في الدوحة.
لا خروج آمناً
لكن المحلل السياسي الإسرائيلي شلومو غانور، يقول إن إسرائيل لا يمكن أن تقبل بخروج آمن لقادة حماس من قطاع غزة على غرار ما حدث مع قادة منظمة التحرير في بيروت عام 1982، عندما حاصر الجيش الإسرائيلي العاصمة اللبنانية وتم عقد اتفاق أفضى إلى رحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات ورفاقه عن لبنان.
وأضاف غانور، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الأوضاع الآن لا تتشابه مع ما جرى في 1982 سواء من حيث الموقف ولا من حيث الأطراف، لأن منظمة التحرير الفلسطينية – التي أصبحت بعد ذلك السلطة الفلسطينية الحالية – لم تكن تتبنى سياسات تدعو إلى محو إسرائيل من الوجود، وبالتالي كان هناك أساس للتفاوض معها، ولكن حماس تتبنى في ميثاقها محو إسرائيل من الوجود وأن دولة فلسطين من البحر إلى النهر.
وتابع: "الظروف السياسية في الماضي تختلف عن اليوم، كما أن وجود حماس كقوة داخل غزة يهدد سلامة وأمن إسرائيل، وهذا يحتم إبعادها واجتثاث قدراتها العسكرية والسياسية". (سكاي نيوز عربية)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: سکای نیوز عربیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فرنسا ترفض اتهامات إسرائيل الفاضحة بحق قادة أوروبا
رفضت الحكومة الفرنسية، اليوم الخميس، بشدة التصريحات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين اتهموا قادة ومسؤولين أوروبيين، بمن فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالتحريض على معاداة السامية، ووصفت تلك التصريحات بأنها "فاضحة وغير مقبولة".
وأكدت باريس في بيان رسمي أنها "تدين جميع أشكال معاداة السامية دون استثناء"، مشيرة إلى أن ربط مواقف سياسية منتقدة للحرب في غزة باتهامات بالتحريض على الكراهية ضد اليهود هو أمر مرفوض ويقوض الجهود الدولية لمكافحة معاداة السامية الحقيقية.
وجاء التصعيد الإسرائيلي في أعقاب مقتل موظفين من السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث سارع عدد من السياسيين الإسرائيليين إلى تحميل مسؤولية ما جرى لـ"تحريض أوروبي ممنهج ضد إسرائيل".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن هذا التحريض "يتم على يد قادة ومسؤولين في العديد من الدول والمنظمات الدولية، لا سيما من أوروبا"، مضيفًا أن "الافتراءات بشأن الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية وقتل الأطفال تمهد فعليًا لمثل هذه الجرائم".
من جهته، ذهب وزير الشتات أميخاي شيكلي إلى أبعد من ذلك، متهماً بشكل مباشر عدة قادة غربيين بارزين بالمسؤولية عن التحريض. وكتب في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا):
"يجب محاسبة القادة الغربيين الذين يدعمون هذا الكره – سواء بالتسامح أو الكيل بمكيالين أو بالصمت".
وخص شيكلي بالذكر كلا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، قائلاً إنهم "عبر تقاعسهم عن رسم حدود أخلاقية واضحة، شجعوا قوى الإرهاب، وهذه الجبن له ثمن – يدفع بدماء اليهود".