إنجاز عالمي لمستشفى القلب في علاج مرضى النوبات
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
د.نضال أسعد: إجراء 1100 قسطرة قلبية إسعافية للحالات الحرجة خلال 2022
د. عمر التميمي: ارتفاع الضغط والسكري والكوليسترول والتدخين عوامل للإصابة
حقق مستشفى القلب عضو مؤسسة حمد الطبية إنجازاً كبيراً في علاج مرضى النوبات القلبية خلال زمن قياسي. يبلغ متوسط الوقت منذ وصول المريض المصاب بنوبة قلبية إلى قسم الطوارئ في مستشفى القلب حتى فتح الشريان المسدود بالقسطرة حوالي 46 دقيقة فقط، وهو ما يتجاوز المعيار العالمي الذي يحقق هذا الإجراء العلاجي خلال 90 دقيقة.
وأكد الدكتور نضال أسعد -الرئيس التنفيذي والمدير الطبي لمستشفى القلب أن سرعة التدخل الطبي العاجل للتعامل مع حالات النوبات القلبية يعد عاملاً حاسماً في إنقاذ حياة هؤلاء المرضى.
وقال: «تحدث النوبة القلبية عند حدوث انسداد مفاجئ في مسار الدم إلى القلب مما يؤدي الى تلف أو ضعف في عضلة القلب بحيث لا يمكنه العمل بصورة صحيحة، لافتاً إلي أنه فور استقبال المريض في قسم الطوارئ بمستشفى القلب يتم إجراء قسطرة قلبية للحالات الحرجة والعاجلة التي تتطلب تدخلاً سريعاً؛ من خلال فريق مناوب لديه الخبرة والتجهيزات اللازمة للتعامل مع الحالات الصعبة والمعقدة بمعايير عالمية وهي الحالات التي تنتقل لطوارئ مستشفى القلب عن طريق خدمة الإسعاف».
وأوضح أن الأرقام المسجلة في مؤسسة حمد الطبية تكشف أن متوسط الوقت منذ وصول المريض المصاب بنوبة قلبية إلى قسم الطوارئ في مستشفى القلب وحتى فتح الشريان المسدود بالقسطرة حوالي 46 دقيقة فقط، وهذا يتجاوز المعيار العالمي الذي يحقق هذا الإجراء العلاجي خلال خلال 90 دقيقة.
وأضاف: يتعامل مستشفى القلب مع حالات القسطرة القلبية في زمن قياسي يعد من أفضل الأوقات المسجلة في المؤسسات الطبية حول العالم، حيث يقوم فريق الإسعاف بإرسال التخطيط إلى مستشفى القلب وبمجرد إثبات التشخيص يتم تفعيل طاقم القسطرة القلبية وتجهيز غرفة القسطرة لاستقبال المريض فور وصوله، منوهاً بأنه في بعض الحالات الأشد تعقيداً تكون فرق القسطرة والعناية المشددة والتخدير وجراحة القلب في انتظار المريض قبل وصوله».
وأشار إلي مساهمة الفرق متعددة التخصصات لخدمات مرضى النوبات القلبية في مؤسسة حمد الطبية في توفير أفضل رعاية صحية آمنة، وحانية وفعالة للمرضى، ويضم الفريق الشامل المشارك في علاج مريض النوبة القلبية كلا من المسعفين، وأطباء القلب، والأطباء الممارسين، وخدمات الطوارئ الطبية، وفريق قسم الطوارئ، والأشعة، وجناح النوبات القلبية، والكادر التمريضي الخاص بمرضى الأزمات القلبية، والطواقم الصحية المساندة حيث يتم تصميم خطط العلاج للمرضى وفقاً للاحتياجات الفردية لكل مريض.
وقد تم خلال العام الماضي إجراء حوالي 1100 قسطرة قلبية إسعافية للحالات الحرجة والعاجلة التي تتطلب تدخلاً سريعاً، كما استمر تقديم هذه الخدمة من دون انقطاع طوال فترة جائحة كورونا خلال السنوات الماضية.
وأكد الدكتور عمر التميمي استشاري أول أمراض القلب بمستشفى القلب عضو مؤسسة حمد الطبية، أن النوبات القلبية تعد من أهم مسببات الوفاة في قطر ويحذر من علاماتها بالقول: تتمثّل أعراض النوبة القلبية في الشعور بألم حاد وضيق وضغط في الصدر، وألم في الذراعين والفك وأعلى الظهر في بعض الأحيان، بالإضافة إلى ضيق في التنفس، والشعور بالدوار، وهذه الأعراض قد تكون إشارة تحذيرية بالإصابة بنوبة قلبية.
وأوضح أنه من المهم أن يتمكن الأشخاص من معرفة ما إذا كانت حالتهم تصنف من ضمن فئة المخاطر العليا المتعلقة بمشاكل القلب وذلك من خلال الخضوع لفحوصات منتظمة للقلب، لافتا إلى أن داء السكري، والتدخين، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة والخمول وعدم النشاط عوامل خطر الإصابة بمرض القلب، منوها بأن مرضى السكري البالغين معرضون أكثر للإصابة بمشاكل القلب بمعدل مرتين إلى أربعة أضعاف مقارنة بالمرضى غير المصابين بالسكري».
وذكر الدكتور التميمي أنه يمكن من خلال إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة واتباع أسلوب التغذية المتوازنة وإجراء التمارين بصورة منتظمة والامتناع عن التدخين الحد من حالات مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
الجدير بالذكر أن أمراض القلب تعد السبب الرئيسي للوفاة على الصعيد العالمي على مدى السنوات العشرين الماضية، خاصة وأن نسبة الوفيات من أمراض القلب والأوعية الدموية تبلغ نحو 33%، أي نحو تسعة عشر مليون حالة وفاة كل عام، وذلك وفق بيانات الاتحاد العالمي للقلب.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مؤسسة حمد الطبية مستشفى القلب مؤسسة حمد الطبیة النوبات القلبیة مستشفى القلب قسم الطوارئ
إقرأ أيضاً:
علاج مبتكر في غزة.. واقع افتراضي يعيد الطمأنينة لأطفال أنهكتهم الحرب
ويتجوّل الأطفال داخل خيمة بيضاء نُصبت في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، حيث تعلو أصواتهم بالدهشة وهم يغوصون في عوالم افتراضية بعيدة تماما عمّا يحيط بهم من دمار.
يمدّ أحد الأطفال يده نحو فراغ الخيمة وكأنه يلمس طائرا يحلّق أمامه، في حين ينادي آخر كلبا تخيّله يقترب منه داخل المشهد الافتراضي.
أما الفتى صلاح أبو ركاب (15 عاما)، والمصاب في رأسه خلال الحرب، فيصف عالما "لا يوجد فيه إلا الأشجار والعشب والزهور"، مؤكدا أنه يشعر براحة لم يعهدها منذ زمن.
ويوضح المشرف النفسي عبد الله أبو شمالة أن التقنية تتجاوز مجرد الهروب من الواقع، فهي توظّف ألعابا وبرامج علاجية مصممة خصيصا لمساعدة الأطفال المصابين بالصدمة النفسية. ويؤكد أن "الطريقة أثبتت فعاليتها خلال عام كامل من العمل مع أطفال مبتوري الأطراف ومصابين وآخرين تعرضوا لصدمات قاسية".
وتعتمد الجلسات على برامج تراعي احتياجات الأطفال جسديا ونفسيا، وتعمل على إعادة بناء تصوّرات إيجابية عن العالم من حولهم. ويقول أبو شمالة إن إدماج الأطفال في هذه التقنية أنتج "استجابة قوية ونتائج إيجابية جدا".
ويكشف المشرفون أن العلاج بالواقع الافتراضي يختصر رحلة التعافي إلى نحو نصف المدة، إذ تستغرق الجلسات التقليدية 10 إلى 12 جلسة، في حين يحقق العلاج عبر الواقع الافتراضي نتائج ملحوظة خلال 5 إلى 7 جلسات فقط، في وقت يحتاج فيه أطفال غزة إلى كل وسيلة ممكنة تعيد إليهم شيئا من الطمأنينة وسط واقع مثقل بالمعاناة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غزة تستخدم الواقع الافتراضي لعلاج صدمات الأطفالlist 2 of 2صحافة عالمية: غزة تواجه الشتاء الأقسى منذ عقودend of listوتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ الإصابات الناجمة عن النزاع ترافقها أعباء نفسية ثقيلة، في ظل ندرة الخدمات المتخصصة في غزة. كما يقدّر المتحدث باسم "يونيسف" جوناثان كريكس أن "جميع أطفال غزة تقريبا"، أي نحو مليون طفل، يحتاجون دعما نفسيا عاجلا بعد عامين من الحرب.
Published On 2/12/20252/12/2025|آخر تحديث: 19:41 (توقيت مكة)آخر تحديث: 19:41 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ