كتبت ابتسام شديد في "الديار":   وفق مصادر سياسية، فإنّ الملف الرئاسي يواجه عقبات لم تكن موجودة سابقا، ففي الداخل التركيز منصب على الأحداث العسكرية وخارجيا لم يعد يحتل سلم الأولويات ولبنان غائب عن اهتمام الدول فالمبادرة الفرنسية انتكست ولم تعد فرنسا متحمسة لإطلاق المزيد من المساعي والخطط الرئاسية، كما ان موقفها من حرب غزة افقدها ود محور المقاومة، فيما الحراك القطري لم يحقق اي تقدم اما الدول الكبرى فمنشغلة بتطورات المنطقة وحرب غزة.

وسط سباق "الحرب ولا حرب" سجلت اندفاعة داخلية لرئيس التيار جبران باسيل لإطلاق حراك لم يكتب له النجاح واعتبره كثيرون بروباغندا او مبادرة صورية لتحسين وضعيته السياسية بهدف "القوطبة" على قائد الجيش جوزف عون وانهاء حظوظه الرئاسية فلم يسجل على هامش جولاته اي تطور رئاسي حتى في اللقاء الذي جمعه برئيس تيار المردة سليمان فرنجية. وبدل أن يشكل الوضع الأمني عاملاً ضاغطاً ويعطي دفعاً لإنجاز الانتخابات الرئاسية لمواجهة تداعيات أي حرب مقبلة على لبنان، فإنّ الاستحقاق يغرق في المراوحة القاتلة كذلك الأمر بالنسبة الى موضوع التمديد لقائد الجيش الذي يخضع بدوره لتباينات متناقضة بين ضرورة التمديد او الذهاب الى تعيين رئيس أركان أو تسلم ضابط أعلى رتبة كما يطرح التيار الوطني الحر، فالقيادات السياسية تتعاطى مع استحقاق التمديد وفق أولوياتها وأجنداتها والخوف ان يحل الفراغ في الموقع الماروني في قيادة الجيش كما حصل في مصرف لبنان والفراغ مع تصاعد الخلاف بين فريقين، واحد يتصدره رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ويؤازره رئيس تيار المردة سليمان فرنجية برفض التمديد للعماد جوزف عون والفريق الثاني يضم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والنائب السابق وليد جنبلاط وهما لا يمانعان بقاء عون في اليرزة بسبب الظروف الطارئة فيما لم يصدر موقف واضح من قبل الثنائي الشيعي الذي يبدو غير معترض على بقاء عون في المؤسسة العسكرية لأسباب أمنية وضرورة تحصين الوحدة الداخلية فتركيز حزب الله الحالي على الجبهة مع العدو الإسرائيلي. مع ذلك، فإن حزب الله ينتظر مفاعيل انتهاء القطيعة بين حليفيه جبران باسيل وسليمان فرنجية لتبيان الموضوع الرئاسي اولا قبل حسم موقفه في موضوع قيادة الجيش. يواجه طرح التمديد لقائد الجيش اشكالية سواء في مجلس النواب او مجلس الوزراء فالإشكالية في مجلس النواب تتمثل في مقاطعة تكتل لبنان القوي وموقف المردة وعدم قدرة الثنائي الشيعي على معاكسة قرار حليفيه خصوصاً إذا أعطت القوات ميثاقية مسيحية للتمديد، فيما لا يمكن أن يمر التمديد في الحكومة في حال عارض وزراء التيار أيضاً.   وصار واضحاً وجود تفاهم سياسي قوامه ميقاتي بري وجنبلاط مؤيد للتمديد مقابل ممانعة قوية من قبل التيار ظهرت في التوتر بين وزير الدفاع موريس سليم ورئيس الحكومة على خلفية رفض الوزير اقتراح ملء الشواغر في المجلس العسكري.   ووفق المعلومات، فإنّ باسيل يرفض العودة الى الحكومة ويتمسك بمبدأ الإجتماعات التشاورية مقابل شروط محددة، رابطاً إنهاء المقاطعة بإسقاط التمديد للعماد عون وإقرار تعيينات عسكرية بمواصفات التيار، فالعودة الى الحكومة يحتاج الى إعادة النظر بأمور كثيرة وأغلب الظن إن حسابات رئيس التيار رئاسية بالدرجة الأولى وهذا ما ظهر في حركته السياسية الأخيرة وانفتاحه على خصومه التقليديين.      

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يحذر الوزراء من أن استمرار القتال في غزة يعرض الأسرى للخطر

غزة – نصح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال إيال زمير، الوزراء بعدم إصدار أوامر لتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، محذرا من أن مثل هذا القرار قد يعرض حياة الأسرى لخطر كبير.

وذكرت وسائل إعلامية إسرائيلية أن زمير أدلى بهذه التصريحات خلال اجتماع عقد مساء يوم الأحد، خصص لمناقشة الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق مع حركة الفصائل الفلسطينية لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.

وأعرب عن قلقه من “تصاعد التعذيب الذي يتعرض له الرهائن”، بحسب ما نقلته وسائل إعلام من بينها القناة 13، القناة 12، وصحيفة “هآرتس”.

وقال زمير، بحسب ما نقل عن مصادر مطلعة على تصريحاته: “هناك إساءة جسيمة للرهائن، ووضعهم خطير”.

ويعتقد أن عدد الرهائن المتبقين في غزة يبلغ خمسين، يرجح أن نحو عشرين منهم لا يزالون على قيد الحياة.

وأضاف زمير: “أنا أؤيد هزيمة حركة الفصائل، لكن كلما عمّقنا العملية في هذه المرحلة، ازداد الخطر على حياة الرهائن”.

وقد قوبلت تصريحاته بانتقادات حادة من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي يعارض بشدة أي اتفاق مع حركة الفصائل وقال: “يمكن القيام بالأمرين معا – هزيمة حماس وإعادة الرهائن. أنت تمهد الطريق لاتخاذ قرار من قبل القيادة السياسية”.

وشدد سموتريتش على أنه “لن يكون هناك خطر أكبر على إسرائيل من الرضوخ للمطالب الداعية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من أجل إطلاق سراح الرهائن”. ودعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى مواصلة “حرب حادّة وسريعة تدمّر العدو في غزة وتزيل التهديد الذي يشكّله على إسرائيل لسنوات طويلة”.

وقد وجه منتقدو الحكومة انتقادات لاذعة للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، معتبرين أنها وصلت إلى طريق مسدود، في ظل تصاعد أعداد القتلى بين الجنود والمدنيين الفلسطينيين، دون تحقيق مكاسب عسكرية ملموسة.

وردا على ما نشر في وسائل الإعلام، قالت “منتدى عائلات الأسرى والمفقودين” إن رئيس الأركان “رفع راية سوداء أمام القيادة السياسية. دماء ومعاناة الرهائن تصرخ من الأرض”.

وأضافت في بيانها: “لا يمكن لأي وزير أن يدّعي أنه لم يكن يعلم بتبعات الاستمرار في قتال عبثي ولا نهائي في غزة. الرهائن في وضع حرج – منهم من يواجه خطرًا داهمًا على حياتهم، ومنهم من قد يفقد إلى الأبد”.

وتابع البيان: “من يرفض الإنصات إلى تحذير رئيس الأركان يضيف الإهانة إلى الجراح”.

وقد انتهى اجتماع الأحد دون اتخاذ قرار، كما فشل اجتماع ثان عقد بعد ظهر امس الإثنين في التوصل إلى موقف واضح بشأن الخطوات المقبلة.

وبحسب ما نقلته القناة 12، فإن الوزراء يواجهون ثلاث خيارات: غزو القطاع بالكامل، أو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ينهي الحرب ويضمن تحرير الأسرى، أو دفع السكان المدنيين إلى جنوب غزة مع مواصلة الهجمات ضد مقاتلي حماس المتبقين في الشمال.

المصدر: “تايمز أوف إسرائيل”

مقالات مشابهة

  • كلمة مرتقبة لقائد الثورة حول آخر المستجدات
  • كلمة مرتقبة لقائد الثورة حول مستجدات العدوان على غزة والتطورات الدولية والإقليمية
  • الجيش الروسي يهاجم المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا
  • هل يكون التمديد الأخير لقوات اليونيفيل في لبنان؟
  • الظلام يعم الولايات.. توقعات بعودة التيار الكهربائي خلال ساعات
  • من داخل الأراضي السورية.. رئيس أركان الاحتلال يتحدث عن أهداف الجيش هناك
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يحذر الوزراء من أن استمرار القتال في غزة يعرض الأسرى للخطر
  • رئيس وزراء المجر يحذر من إنضمام أوكرانيا لحلف الناتو العسكري
  • باسيل: هناك من يعمل على نزع حق التمثيل من المغتربين
  • تطور في كهرباء تعز وإعادة التيار العمومي