NYT: الاحتلال استخدم ثاني أكبر قنبلة في ترسانته بقصف مخيم جباليا
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، بأن الاحتلال الإسرائيلي استخدم ثاني أكبر قنبلة في ترسانته بقصف مخيم جباليا المكتظ بالسكان والذي أسفر عن مئات الشهداء والجرحى.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن الاحتلال "استخدم ما لا يقل عن قنبلتين بزنة 2000 رطل لكل منهما خلال غارة جوية يوم الثلاثاء على جباليا"، موضحة أن ذلك جاء وفقا للخبراء وتحليل أجرته الصحيفة لصور الأقمار الصناعية والصور ومقاطع الفيديو.
وذكرت أن استخدام الاحتلال لمثل هذه القنابل، "وهي ثاني أكبر نوع في ترسانته، ليس أمرا غير مألوف، وحجمها عموما هو الأكبر الذي تستخدمه معظم الجيوش بشكل منتظم".
وتابعت: "يمكن استخدامها (القنبلة) لاستهداف البنية التحتية تحت الأرض، لكن انتشارها في منطقة كثيفة السكان ومكتظة بالسكان مثل جباليا أثار تساؤلات حول التناسب، ما إذا كانت الأهداف المقصودة للاحتلال تبرر عدد القتلى المدنيين والدمار الذي تسببه ضرباته".
وكشف تحليل الصحيفة أن جيش الاحتلال أسقط قنبلتين بزنة 2000 رطل (نحو 900 كيلوغرام) على الأقل على الموقع، فيما يبلغ عرض الحفرتين اللتين خلفهما القصف حوالي 40 قدما، أي 13 مترا للقنبلة الواحدة.
وقصف مخيم جباليا شمال غزة يومي الثلاثاء والأربعاء، وأعلنت وزارة الصحة في غزة أنه أسفر عن 195 شهيدا و777 مصابا و120 مفقودا.
واعتمدت الصحيفة على دراسة فنية أجرتها شركة استشارية لأبحاث الذخائر عام 2016، بقولها إن أبعاد الحفرة تتوافق مع الانفجارات تحت الأرض التي قد ينتجها هذا النوع من الأسلحة في التربة الرملية الخفيفة.
وقال مارك غارلاسكو، أحد مؤلفي الدراسة، إن القنابل ربما كانت تحتوي على "صمام تأخير"، يؤجل التفجير أجزاء من الثانية بعد اختراق السطح أو المبنى، بحيث تصل القوة التدميرية إلى عمق أكبر.
وأضاف أنه "من غير الواضح من خلال الصور وحدها ما إذا كانت القنابل مجهزة برؤوس حربية خارقة للتحصينات، لتجاوز الهياكل العسكرية المعززة"، لكن هدف الاحتلال المعلن كان استهداف أحد قادة "حماس" في مخبأ تحت الأرض.
وبينت الصحيفة أن القنبلة الأكبر الوحيدة في ترسانة الاحتلال تتراوح ما بين 4500 و 5000 رطل، وفقا لجيريمي بيني، محرر شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة الاستخبارات الدفاعية جينز.
وسبق أن وقعت 83 دولة، بما فيها الولايات المتحدة، على الالتزام بالامتناع "حسب الاقتضاء، عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان" بسبب احتمال إلحاق الأذى بالمدنيين.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن جيش الاحتلال "رفض التعليق على عدد ونوع الأسلحة التي استخدمها في جباليا"، لافتا إلى أن "رسائله العامة حول ضرباته المتكررة على جباليا هذا الأسبوع أدت إلى بعض الالتباس".
ولم تتمكن صحيفة "نيويورك تايمز" من تحديد ما إذا كانت هناك أنفاق بالأسفل، وذلك من دون الوصول إلى موقع الضربة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال جباليا غزة غزة الاحتلال جباليا صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتل يقين.. الطفلة التي كانت تصوّر وجع غزة
#سواليف
في #دير_البلح، خفت صوت كانت تحبّه #غزة، #الطفلة_يقين_خضر_حماد، التي اعتاد متابعوها رؤيتها تبتسم وتوثّق تفاصيل الحياة رغم #الموت، ارتقت شهيدة بعد أن استهدفها #قصف_إسرائيلي غادر أمس الجمعة، حوّل كاميرا هاتفها إلى شاهد قبر، وذكرياتها الصغيرة إلى موجة حزن واسعة.
القصفُ الإسرائيلي يُغيّب صوتاً جديداً من أصوات غزة..
استشهاد الطفلة الناشطة "يقين حمّاد" بقصف الاحتلال على دير البلح pic.twitter.com/2IXlgdVvlz
يقين، التي لم يتجاوز عمرها 13 عامًا، كانت من بين الأصوات الطفولية التي وثّقت الحياة في غزة المحاصرة من قلب الخيام وتحت القصف. عُرفت بمحتواها العفوي على إنستغرام، حيث كانت تنشر مقاطع تُظهر تفاعلها مع الأطفال وتشارك في حملات دعم للأيتام والأسر النازحة، في ظل حرب الإبادة المستمرة.
مقالات ذات صلةتحوّلت يقين، التي تابعها عشرات الآلاف، من طفلة تحكي عن الحياة إلى ضحية جديدة تضاف لقائمة الأطفال الفلسطينيين الذين قُتلوا بفعل الغارات الإسرائيلية. لم تكتفِ بمشاركة يومياتها، بل كانت تساهم في التبرعات وتُشارك متابعيها لحظات البهجة النادرة وسط الحصار.
وجاء استشهادها ضمن تصعيد متواصل يطال الأطفال بشكل مباشر، وسط تنديد واسع على المنصات الرقمية، واتهامات للاحتلال بمواصلة استهداف الطفولة الفلسطينية.
وكانت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة قد أكدت أن الحرب في غزة أودت بحياة عدد من الأطفال “بصورة وحشية وغير مسبوقة”. كما أعلن المفوض العام لوكالة “أونروا” في وقت سابق أن عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة خلال العدوان تجاوز حصيلة الضحايا الأطفال في أربع سنوات من النزاعات في العالم مجتمعة.
ونشرت الوزارة، يوم الخميس، كشفًا تفصيليًا يُوثق أعداد الشهداء الأطفال الذين ارتقوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، ضمن ما وصفته بـ”حرب إبادة منهجية تستهدف الفئات الأكثر ضعفًا وبراءة في المجتمع”.
وبيّنت الوزارة أن الشهداء توزعوا حسب الفئات العمرية على النحو التالي:
الرضع (أقل من عام): 916 شهيدًا الأطفال (1–5 أعوام): 4,365 شهيدًا الأطفال (6–12 عامًا): 6,101 شهيدًا الفتية (13–17 عامًا): 5,124 شهيدًا
وأكدت وزارة الصحة أن هذه الأرقام المروّعة لا تمثل مجرد إحصاءات، بل تعبّر عن كارثة إنسانية كبرى، وجريمة متواصلة بحق جيلٍ كامل حُرم من أبسط حقوقه في الحياة والأمان والتعليم، وتحوّل إلى أهداف لصواريخ الطائرات وقذائف المدفعية.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت حرب الإبادة عن أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، في ظل تجاهل كامل للنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العدوان.