بينما ينتظر أهل قطاع غزة بفارغ الصبر أغذية وحليب أطفال ومستلزمات جراحية وأدوية تساعدهم بمواجهة الحصار المطبق المفروض عليهم منذ شهر، دخلت قافلة مساعدات من معبر رفح محمّلة ببسكويت، لكن الصدمة كانت عندما تبين لهم أن تاريخ انتهاء صلاحيته ستكون في 20 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أي بعد أسبوعين من الآن.

وأظهر فيديو أحد الأشخاص وهو يحمل علبة بسكويت مكتوب عليها: "بسكويت بالتمر مدعم بالفيتامينات والمعادن وغير مخصص للبيع"، وقال هذا الشخص إن هذا البسكويت وصل من برنامج الأغذية العالمي، لكن صلاحيته ستنتهي بعد أقل من 20 يوما.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ضمت 20 قافلة.. كاميرا الجزيرة تواكب أول قافلة مساعدات لغزة من معبر رفح حتى مقر الأونرواlist 2 of 4الفصائل الفلسطينية تدعو مصر لفتح معبر رفحlist 3 of 4فتح معبر رفح وبدء دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزةlist 4 of 420 شاحنة مساعدات عبر معبر رفح.. نقطة في بحر احتياجات غزةend of list

ما يعني أنه لو انتظرت الشاحنات المحمّلة بالبسكويت على معبر رفح لفترة أطول، فإن تاريخ صلاحيته كانت سوف تنتهي قبل أن يصل لأهالي غزة الذين يحاصرهم الجوع والقصف الوحشي.

غير أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة رد على الاتهامات بالقول: "بسكويت برنامج الأغذية العالمي في غزة آمن للاستهلاك خلال الأسابيع المدونة على العبوات حتى أوائل الشهر المقبل للتناول بمجرد توزيعه قبل هذا التاريخ".

وأضاف أن هذا البسكويت هو الأنسب لحالات الطوارئ، حيث تحتاج الأسر إلى تغذية مكثفة ولا تستطيع الطهي.

تصريف بضائع على وشك الانتهاء

وقد أعرب نشطاء منصات التواصل الاجتماعي -نقلت تعليقات بعضهم حلقة (2023/11/5) من برنامج "شبكات"- عن تأسفهم واستغرابهم من إرسال بسكويت تقترب صلاحيته من الانتهاء لأهالي القطاع المحاصر.

وكتبت مروة السروجي تقول: "بكل أسف وحزن ووجع قلب وصل لهم منه منتهي الصلاحية لأنه مر عليه أكثر من شهر وهو ينتظر العبور!".

وعلق علي المفلحي قائلا: "مدة الصلاحية سنه واحدة.. لماذا تركتم لهم شهرا وكأنها تصريف بضائع على وشك الانتهاء.. وأيضا فكرة إرسال البسكويت هل هي فكرة فرنسية لماري أنطوانيت.. إذا لم يجدوا الخبز، فليأكلوا البسكويت؟ تريدهم يحلو قبل الموت؟".

وتساءل زياد عن سبب إرسال مواد تقترب صلاحيتها من الانتهاء، وكتب: "أكيد هناك مليون منتج غيره لم يحن موعد انتهاء صلاحيته يمكن إرساله.. مع العلم أن المساعدات لن تصل إلى القطاع في نفس الوقت وأكيد أنها ستأخذ بعض الوقت حتى تصل إلى القطاع".

أما من يسمي نفسه الكابتن صلاح، فعلق على موضوع البسكويت بالقول: "إن أهل غزة سيأكلون البسكويت فور وصوله ولن يخزنوه، يعني إن شاء الله قبل ما تنتهي صلاحيته يكون قد نفد.. بالعافية عليهم وإن شاء الله تنتهي الحرب وتعود غزة العزة والكرامة".

وكتب أحمد بدران: "البسكويت لما تكون مدة الصلاحية قصيرة يكون خاليا من المواد الحافظة وهذا يعني أن صحيا".

تجدر الإشارة، إلى أنه قبل الحرب كان معبر رفح يدخل حوالي 500 شاحنة يوميا، وتراجع عدد دخول الشاحنات حاليا إلى 12 شاحنة فقط، حسب ما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

كما أن هناك عرقلة لدخول الشاحنات عبر معبر رفح، حيث تخضع لعمليات تفتيش معقدة جدا، وكل شاحنة يتم تفريغ حمولتها وتفتيشها، ثم تحميلها مرة أخرى إلى الشاحنة، وهو ما جعل الشاحنات تتكدس عند المعبر، وتنتظر لأيام حتى تنتهي من الإجراءات.

وقد طالب الأمين العام للأمم المتحدة بتعديل نظام التحقق من حركة البضائع عبر معبر رفح للسماح بدخول شاحنات أكثر إلى غزة دون تأخير.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: معبر رفح

إقرأ أيضاً:

ملف الطاقة بين المركز والإقليم في دوامة لا تنتهي رغم التفاهمات والاجتماعات

25 مايو، 2025

بغداد/المسلة: يُشعل توقيع إقليم كردستان عقدين مع شركتي “إتش.كيه.إن إنرجي” و”وسترنزاجروس” الأمريكيتين لتطوير حقلي غاز ميران وتوبخانة-كردمير في السليمانية بقيمة 110 مليارات دولار، خلافاً جديداً مع بغداد، إذ اعتبرت وزارة النفط العراقية هذه الاتفاقيات “باطلة” لعدم حصولها على موافقة اتحادية، مستندة إلى قرارات المحكمة الاتحادية التي تؤكد أن النفط والغاز أصول اتحادية.

ويُبرز هذا التصعيد التوتر المزمن بين أربيل وبغداد حول إدارة الموارد الطبيعية، حيث تتمسك الحكومة الاتحادية بمركزية القرار، بينما تدافع حكومة الإقليم عن حقها في استغلال مواردها استناداً إلى الدستور العراقي.
ويعكس العقد الأمريكي طموح إقليم كردستان لتعزيز قدراته الإنتاجية، إذ يهدف إلى إنتاج الغاز الجاف لتلبية احتياجات الإقليم من الطاقة، مع إمكانية تصدير الفائض، خاصة في ظل نقص الطاقة بأوروبا الناجم عن الحرب الروسية-الأوكرانية.

ويُضيف هذا المشروع بُعداً جيوسياسياً، حيث يُنظر إليه كجزء من الدعم الغربي للإقليم، مما يثير حساسيات سياسية داخل العراق، خاصة مع نفوذ القوى المتحالفة مع ايران التي لا ترغب في شركات الطاقة الأجنبية.

ويُعقّد الخلاف السياسي بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني المشهد، إذ يتطلب تنفيذ المشروع موافقة الاتحاد الوطني الذي يسيطر على مناطق السليمانية. ويُثير هذا الوضع تساؤلات حول قدرة الإقليم على تجاوز الانقسامات الداخلية لتحقيق أهدافه الاقتصادية.

وتُفاقم ردود فعل بغداد، التي تتراوح بين الرفض القانوني والتهديد بتدابير إضافية، من احتمال التصعيد، خاصة مع استمرار الخلافات حول قانون النفط والغاز الذي لم يُشرّع بعد.

ويبقى ملف الطاقة بين المركز والإقليم في دوامة لا تنتهي رغم التفاهمات والاجتماعات.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ملف الطاقة بين المركز والإقليم في دوامة لا تنتهي رغم التفاهمات والاجتماعات
  • «وزير الصحة»: 150 سيارة إسعاف كانت تنقل الجرحى من معبر رفح إلى المستشفيات
  • وزير الصحة: نقدم خدمات إنسانية واسعة للوافدين من غزة والسودان
  • تحذير أممي عاجل: الأمن الغذائي في اليمن على وشك الانهيار خلال الأشهر القادمة!
  • برلمانيون من العالم يصرخون: أنقذوا غزة من المجاعة.. لا للتجويع كسلاح حرب
  • مسؤول أممي يحث طرفي النزاع في جنوب السودان على الابتعاد عن حافة الهاوية
  • الموت البطيء : تحذير أممي من توقف المساعدات الإنسانية في اليمن
  • معبر تاريخي.. "درب زبيدة" أهم طرق الحج في العصر الإسلامي
  • تقرير أممي صادم: الطلب على الطاقة النظيفة يغذي الجريمة والفساد
  • السينما وعلم النفس علاقة لا تنتهي