صحيفة البلاد:
2025-12-10@14:31:57 GMT

الطفولة المبكِّرة وهجمة غير مباشرة

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

الطفولة المبكِّرة وهجمة غير مباشرة

لازالت منشآت الطفولة المبكِّرة الصغيرة في معظمها وهي تشكِّل النسبة الأكبر والأهم ،تعاني من تعثُّر غير مسبوق منذ جائحة كورونا. وكثيرمنها كان لها معاناة من قبل ،لكنها لم تتمكّن من تجاوزها أو التغلُّب عليها.أمّا اليوم ، فالمعاناة شديدة ،والمخرج عسير، والمساندة شحيحة أو معدومة.

حقيقةً،رغم ثقتي في وزارتيْ التعليم والموارد، إلا أن وقفتهما مع هذا القطاع ،متردّدة وغير واضحة في عقبات كثيرة.

ورغم سلبيات المتابعات من الجهتين وتداخلهما، فنحن نقدّر للجميع حرصهم وجهودهم وتجاوب (بعضهم) ، لكن هناك تبايناً بين متابعات ومخاطبات المسؤولين.

دعوني على سبيل المثال لا الحصر، أذكر خطابات وردتني من مدير التعليم بالطائف الدكتور سعيد الغامدي ،وأخرى من إحدى المشرفات : خطاب مدير التعليم كان خطاباً راقياً رغم أنه رفض ما طلبناه ،لكن كانت مخاطبته أدبية مهنية تليق به وبمن سخروا جهودهم لخدمة التعليم ،بينما كانت خطابات المشرفة، سوداوية لم تتضمن سوى السلبيات. المفارقة بين خطاب مدير التعليم وخطاب المشرفة كبيرة، ممّا جعلني أجد أن من الضروري إعطاء بعض المشرفات دورة في كيفية التعامل والتخاطب مع المستثمرات/ين في التعليم الأهلي ، فهم فئة تقدم خدمة جليلة للوطن وتساهم في بناء أجيال . لذا وبلا تردّد تستحق التقدير. ومع إني أعرف أن المدرسة فيها من الإيجابيات التعليمية والتربوية ما يشيد به الأهالي ،وفيها من الإداريات والمعلمات ، الداعمات للمدرسة رغم كل الظروف.

إنني مهّما تحدثت عن منسوبات المدرسة السابقات والحاليات ، لن أوفيهن حقهن ،كما أنني ممّن عشقوا التربية والتعليم ،وأجدها تجري من عروقي مجرى الدم ،وأبذل مع المخلصات قصارى الجهود ،لتظل المدرسة صامدة ، وتستعيد قدرتها على البقاء .
أنا هنا لا أتحدث عن مدرستي فقط ،بل أتحدث عن كثير غيرها ،فالمعاناة تكاد تكون واحدة والهموم مشتركة. ولا ننكر أن هناك نماذجاً رائعة من المشرفات تستوقفهن الإيجابيات قبل السلبيات ممّا يجعل الواحدة منهن ، تعرف كيف تصيغ عباراتها وتوجيهها فتبني ولاتهدم.

أسلوب التوجيه ،هو في حقيقته مساندة ،وليس تصيّدا للأخطاء، خاصةً تلك الخارجة عن إرادة المنشأة. والحقيقة أن المدارس الصغيرة والطفولة المبكِّرة ، تتعرضان لهجمة لا أعرف خطوطها ولا عناوينها: أهي خطة مدروسة لا نعلمها لترغم هذه المنشآت للإغلاق طواعيةً والخروج من الميدان، أم ماذا ؟
نحن بحاجة لأن نفهم ،ففي خضم الرغبة الكبيرة في تصحيح الوضع وترتيب الأوراق ،تنهال الغرامات بعشرات الألوف!
رغبنا في افتتاح فصول البنين، فتم رفض الطلب بسبب
شهادة الدفاع المدني.ورغبنا في استغلال المبنى مساءً لدروس تقوية، تم رفض الطلب لنفس السبب ، علماً
بأن إجراءات شهادة الدفاع المدني معقّدة ، فضلاً عن أن إيقاف الخدمات وحجز الحسابات ، معضلة شرسة ،ما يعني تعّجيزاً متعمّداً.

سؤال هام يطرح نفسه هنا بقوة :أين الجهة التي تعني بحلّ مشكلات التعليم الأهلي وخروجه من الأنفاق؟ ففي طريق الحلول،وُضعت عقبات جعلت التعليم الأهلي بين (السندان والمطرقة). ولعلّ ما يخفِّف علينا ، تلك النتائج التي يلمسها الأهالي ويقدرونها ،وحب الصغار لمدرستهم وتعلُّقهم بها ،فتأتينا كالنسمة العليلة في اليوم
شديد الحرارة. فأين كل ذلك من رؤية 2030؟
دمتم يا أهل التعليم الأهلي مناضلين من أجل التربية والتعليم ما استطعتم.

@almethag

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: التعلیم الأهلی

إقرأ أيضاً:

رقعة ذكية مرنة تُحوِّل اللمس مباشرةً إلى نصوص رقمية

أبوظبي (الاتحاد) طوّر باحثون جهازًا قابلًا للارتداء يشبه "رقعة جلدية لينة"، وهو قادر على «تحويل اللمسات إلى نصوص رقمية» وإعادة إرسال النصوص عبر إحساس الجلد.
يعتمد الابتكار على حساسات «إلكترونية-إيونترونية»، دوائر مرنة، ومحركات اهتزاز صغيرة مدعومة بخوارزميات ذكاء اصطناعي. هذه المكونات تُمكِّن من تمثيل الحروف عبر اللمس فقط، من دون الحاجة إلى رؤية أو صوت.
ما هي الرقعة الذكية وكيف تعمل؟
تحتوي الرقعة على دوائر نحاسية مرنة مطليّة بطبقة بوليميد، وطبقة سيليكون لراحة ارتدائها على الجلد. 
الحساسات قادرة على قياس التغيرات الطفيفة في الضغط أو اللمس، وتحويل هذه التغيرات إلى إشارات رقمية. 
بالإضافة إلى إرسال النص، يمكن أن تُقدّم ردود فعل لمسية عبر اهتزازات دقيقة، ما يفتح إمكانية "حلقة تواصل ثنائية الاتجاه" بين الجلد والجهاز الإلكتروني.
 الإمكانيات والتجارب
خلال تجارب أولية، استخدم الباحثون الرقعة للكتابة الفورية: فعلى سبيل المثال، كتب مستخدم كلمة مثل «Go!» عبر لمسه فقط، وحصل على تأكيد لمسي. 
كما استخدمت الرقعة في تجربة التحكم في لعبة سباق — حيث جاءت إشارات اهتزازية كلما اقتربت سيارة أخرى، تعبيرًا عن تفاعل ملموس.
يرى عدد من الخبراء أن هذا الابتكار يفتح آفاقًا واسعة في مجالات مثل الرقمنة، الإعلام العصري، أو حتى التطبيقات البحثية المتقدمة. 
في سياق أوسع للأبحاث، طورت دراسة حديثة رقعة لمس مرنة متعددة العناصر تصبح قادرة على اكتشاف اللمس والانحناء، حتى على الأسطح المنحنية، وتحويل هذه الإيماءات إلى نص باستخدام خوارزميات تعلّم آلي. 

أخبار ذات صلة الدوحة تستضيف القمة العالمية للذكاء الاصطناعي الإمارات.. نموذج للحوكمة الإعلامية الحديثة

مقالات مشابهة

  • هل تقرر تخفيف وحدات منهج “كونكت بلس” لمدارس اللغات؟|التعليم تحسم الجدل
  • لجنة وزارة التعليم تشيد بتألق مرشدات مدرسة النور للمكفوفين بكفر الشيخ
  • طالب يقفز من الدور الثاني بمدرسة تجارية بأسيوط.. و«التعليم» تحيل الواقعة للتحقيق
  • مدير تعليم القليوبية يناقش خطط تحسين جودة التعليم بالمدارس الرسمية لغات
  • «التعليم» تحدد شروط التقديم في مبادرة اختيار 1000 مدير مدرسة للدفعة الثالثة
  • وفد من تعليم أسيوط يشهد حفل اعياد الطفولة بمدرسة الحرية الرسمية بحى شرق
  • مدير تعليم أسيوط يشهد حفل أعياد الطفولة ويكرم المتميزين
  • رقعة ذكية مرنة تُحوِّل اللمس مباشرةً إلى نصوص رقمية
  • تعهدات إلكترونية وخطط علاجية.. «التعليم» تحاصر الغياب قبل الاختبارات والإجازات-عاجل
  • أخبار قنا| مصرع شاب بطلق ناري في فاو قبلي.. التعليم تحصل على مركزين متقدمين في مسابقة أعياد الطفولة