كوريا الشمالية تتهم سول وواشنطن بالتمهيد لحرب نووية
تاريخ النشر: 26th, June 2023 GMT
اتهمت كوريا الشمالية كل من جاراتها الجنوبية والولايات المتحدة اليوم الاثنين بدفع التوترات في شبه الجزيرة الكورية إلى "شفا حرب نووية" شبيهة بالحرب الكورية التي اندلعت في مطلع خمسينيات القرن الماضي، قائلة إنها ستواصل تعزيز قدراتها الدفاعية عن النفس.
وشبّه تقرير بحثي صدر عن معهد الدراسات الأميركية بوزارة الخارجية الكورية الشمالية التوترات العسكرية الحالية في المنطقة بالليلة التي سبقت اندلاع الحرب الكورية (1950- 1953)، وانتقدت واشنطن وسول بسبب مواجهتهما العسكرية الوهمية المعادية للشيوعية وتهديداتهما الخطابية.
وقالت الوزارة في تقرير باللغة الإنجليزية صادر عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية "إن مثل هذه التحركات العدائية للولايات المتحدة دفعت التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية وفي شمال شرق آسيا، والتي انزلقت بالفعل في وضع غير مستقر للغاية أقرب إلى شفا حرب نووية".
واعتبر التقرير أن الولايات المتحدة "تلجأ إلى الأعمال العدائية المقلقة المتمثلة في التعدي التعسفي على سيادة وأمن الشمال بشكل أكثر إصرارا هذا العام أكثر من أي وقت مضى وقد وصلت إلى مرحلة لم يعد من الممكن التسامح معها".
وحذر تقرير وزارة الخارجية الكورية الشمالية من أن الحرب في شبه الجزيرة الكورية "ستتوسع بسرعة إلى حرب عالمية وحرب نووية حرارية غير مسبوقة في العالم، مما سيتسبب في أكثر العواقب كارثية على السلام والأمن في المنطقة وبقية العالم".
وقال التقرير إن بيونغ يانغ "ستواصل تسريع جهودها لتعزيز قدراتها الدفاعية الذاتية لحماية سيادتها ما لم تتخل الولايات المتحدة عن سياستها العدائية التي عفا عليها الزمن وتهديدها العسكري المستمر ضد كوريا الشمالية".
وفي الذكرى الثالثة والسبعين للحرب الكورية التي صادفت أمس الأحد، قالت صحيفة "رودونغ شينمون"، الصحيفة الرئيسية في كوريا الشمالية، إن "الولايات المتحدة تتسبب في تصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية من خلال نشر الأصول الإستراتيجية النووية باستمرار، مثل الغواصات النووية والقاذفات الإستراتيجية في المنطقة".
وتحت عنوان "طموح الولايات المتحدة غير المتغير لغزو كوريا"، أكدت الصحيفة أن التدريبات العسكرية بين الولايات المتحدة وحلفائها تشبه ما حدث قبيل اندلاع الحرب الكورية.
وقالت الصحيفة إن كوريا الشمالية الحالية ليست كوريا الشمالية وقت الحرب الكورية، حيث "تضاعفت روح انتقام الشعب الكوري الشمالي مع مرور الوقت"، مضيفة أنه إذا تسببت الولايات المتحدة في حرب كورية ثانية، سيؤدي هذا إلى نهاية الولايات المتحدة نفسها.
واعتبرت أن ذلك "نتيجة حتمية للإستراتيجية الأميركية طويلة الأمد التي تسعى إلى السيادة العالمية".
وفي الذكرى الثالثة والسبعين للحرب، نظمت السلطات في بيونغ يانغ مظاهرات حاشدة تندد بالولايات المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إذا اندلعت حرب نووية.. مكانان فقط قد ينجو فيهما البشر من نهاية العالم!
شمسان بوست / متابعات:
يشكل احتمال اندلاع حرب نووية عالمية مصدر قلق عميق للبشرية، لما لها من تداعيات كارثية على الحياة والبيئة. الخبراء يحذرون من أن الإشعاعات الناتجة عنها ستنتشر في كافة أنحاء العالم، ما يجعل معظم مناطق الأرض غير صالحة للعيش.
وفقاً للخبيرة آني جاكوبسن، فإن المكانين الوحيدين اللذين سيبقيان آمنين نسبياً في حال نشوب حرب نووية هما أستراليا ونيوزيلندا. هذان البلدان يتمتعان بموقع جغرافي في نصف الكرة الجنوبي يجعلهما أقل عرضة لتأثيرات الحرب النووية.
جاكوبسن تشير إلى أن الشتاء النووي الناتج عن الغبار والرماد سيحجب أشعة الشمس لعشر سنوات على الأقل في معظم المناطق مثل أوكرانيا وأيوا، ما يؤدي إلى انهيار الزراعة والمجاعات.
الأخطر من ذلك هو التسمم الإشعاعي وتدمير طبقة الأوزون، ما يجعل التعرض المباشر للشمس مميتاً ويجبر الناس على العيش في الملاجئ تحت الأرض، مع صراع دائم على الغذاء والموارد.
جاكوبسن نشرت كتاباً بعنوان »الحرب النووية: سيناريو« استعرضت فيه تطورات الحرب النووية المحتملة، متوقعةً أن كرات النار الناتجة عن التفجيرات ستقتل مئات الملايين في المراحل الأولى.
دراسة للبروفيسور أوين تون في 2022 قدرت أن خمسة مليارات إنسان سيقضون بسبب المجاعة الناتجة عن انهيار النظام الغذائي العالمي بعد الحرب، ما يهدد حياة غالبية سكان الأرض.
وستسبب الانفجارات النووية حرائق ضخمة ترسل كميات هائلة من الدخان إلى طبقات الغلاف الجوي العليا، مانعةً ضوء الشمس من الوصول إلى الأرض، فتؤدي إلى انخفاض حاد في درجات الحرارة يصل إلى 40 درجة فهرنهايت في الولايات المتحدة.
في ظل هذه الكارثة العالمية، تبقى أستراليا ونيوزيلندا الخيارين الوحيدين للبقاء، حيث ما تزال التربة والزراعة ممكنة، ما يجعلهما الملاذ الأخير للبشرية في حال تحقق سيناريو يوم القيامة النووي.