المؤتمر الدولي للأمن الغذائي بالأحساء يوصي بتقنيات حديثة وشراكات جديدة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
أوصى المشاركون في جلسات، المؤتمر الدولي الثاني للأمن الغذائي والاستدامة البيئية، المقام بجامعة الملك فيصل، بتشجيع التعاون بين الدول والجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية الدولية من أجل البحث، تطوير الابتكارات التقنية في مجال الأمن الغذائي والاستدامة البيئية.
وأكد المشاركون في المؤتمر، الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، أهمية الأمن الغذائي والاستدامة البيئية في تحقيق التنمية المستدامة، وضرورة العمل على تعزيزهما من خلال استخدام التقنيات الحديثة وتعزيز الشراكات والتعاون بين مختلف الجهات.
خلص المؤتمر إلى عدد من التوصيات، من بينها: تعزيز ممارسات الزراعة المستدامة والابتكار في تقنيات الإنتاج الزراعي وتشجيع استخدام التقنيات الحديثة مثل الزراعة العضوية والزراعة الذكية والزراعة المائية والعامودية لزيادة الإنتاجية وتقليل التأثيرات البيئية السلبية، وزيادة الاهتمام بالمحميات الطبيعية من خلال عمل الأبحاث والدراسات العلمية على المحميات في بيئة الخليج العربي، مع التركيز على حماية الأنواع النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض والسيطرة على النباتات الغازية والتنوع الحيوي للتوازن البيئي في المحميات.
وتضمنت التوصيات تعزيز الوعي بأهمية الأمن الغذائي والاستدامة البيئية وتوعية المجتمع والاجيال القادمة حول الممارسات الزراعية المستدامة والهدر الغذائي، وكذلك تشجيع التثقيف الزراعي وتوفير المعرفة والتدريب للمزارعين والمستهلكين حول أفضل الممارسات والابتكارات في هذا المجال. وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتعزيز الأمن الغذائي والاستدامة البيئية كذلك تشجيع التعاون بين الشركات الزراعية والحكومات والمنظمات غير الحكومية لتعزيز الاستثمار في البنية التحتية الزراعية وتطوير التكنولوجيا الزراعية.
خارطة طريقاعتبر المشاركون في المؤتمر أن التوصيات الصادرة عنه تمثل خارطة طريق لتعزيز الأمن الغذائي والاستدامة البيئية في المملكة العربية السعودية والمنطقة العربية والعالم.
وانطلق المؤتمر الدولي الثاني للأمن الغذائي والاستدامة البيئية، والذي يستقطب أكثر من 1800 مشارك من أكثر من 30 دولة حول العالم في جامعة الملك فيصل، وامتد لمدة ثلاثة أيام ويُعقد في مقر الجامعة، بمشاركة 35 جهة في المعرض المصاحب، إضافة إلى 25 متحدثًا و70 ملصقًا علميًا.
سياسات مستقبليةهدف في نسخته الثانية إلى دراسة واقع الأمن الغذائي على المستوى الوطني والعربي، وتحدياته، وسبل تجاوزها، وبناء استراتيجيات وسياسات مستقبلية تسهم في تنميته وتحقيق الاستدامة البيئية. كما يسهم المؤتمر في تعزيز الأمن الغذائي من خلال استخدام التقنيات الحديثة في مجال غذاء المستقبل.
واشتملت جلسات وأعمال المؤتمر على العديد من المحاور الهامة، بما في ذلك الاستدامة والابتكار في الأمن الغذائي، وتقنيات المستقبل في هذا المجال، والتنمية المستدامة وتحديات التغيرات المناخية، وحماية وتنمية الموارد الطبيعية والتنوع الحيوي. كما تضمن المعرض المصاحب للمؤتمر مشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية، حيث قدموا تعريفًا بجهودهم ومنتجاتهم البحثية والاقتصادية في مجالات الأمن الغذائي والاستدامة البيئية.
واستعرض المعرض أبرز جهود عدد من الجهات وكبرى الشركات المتعلقة بالأمن الغذائي والاستدامة البيئية. كما عرض في المعرض العلمي أبرز الدراسات والأبحاث العلمية والمنتجات البحثية وبراءات الاختراع والابتكارات المتعلقة بهذا المجال.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: محمد العويس الاحساء المؤتمر الدولي للأمن الغذائي الأحساء جامعة الملك فيصل الاستدامة البيئية الأمن الغذائی والاستدامة البیئیة
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة يبحث مع خبيرين دوليين تعزيز استراتيجيات التنمية الزراعية والأمن الغذائي
التقى علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومافا شيبتا، الخبير الدولي السابق في مجال إعداد الاستراتيجيات والسياسات الزراعية لدى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» والعديد من المؤسسات الدولية والإقليمية، وبابوكار ماني رئيس مركز الأرز الأفريقي، لبحث تعزيز استراتيجيات التنمية الزراعية في مصر والشراكة والاستثمار في القطاع الزراعي مع دول القارة الأفريقية.
وتناول اللقاء الذي حضره الدكتور سعد موسى، المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، سبل تعزيز وتطوير الاستراتيجيات والسياسات الزراعية في مصر، بما يتماشى مع التحديات التي يواجهها هذا القطاع على المستوى العالمي، فضلًا عن الاستفادة من الفرص والموارد المتاحة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة في المنطقة.
وأكد وزير الزراعة خلال اللقاء على رؤية الحكومة المصرية لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، وزيادة الإنتاجية الزراعية للعديد من المحاصيل، خاصة الاستراتيجية منها، فضلًا عن تحسين دخول المزارعين، وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية المصرية في الأسواق الخارجية، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال لتحقيق هذه الأهداف الطموحة.
وأشار فاروق إلى أن هناك اهتمامًا خاصًا من الدولة المصرية، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتعزيز التعاون والشراكة مع دول القارة السمراء، وذلك باعتبار مصر جزءًا مهمًا من قارة أفريقيا، والتي تحظى باهتمام بالغ بالنسبة لمصر، وهي الامتداد الطبيعي لها، كما أن التكامل والتنسيق المشترك يؤدي إلى نتائج إيجابية لتحقيق التنمية على مستوى القارة.
وأضاف وزير الزراعة أنه تم تشكيل لجنة تضم بعض أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وكبار المستثمرين والخبراء والعلماء، لدراسة آلية تشجيع المستثمرين المصريين على الاستثمار في دول القارة الأفريقية، لافتًا إلى إمكانية تعاون الخبيرين الدوليين مع هذه اللجنة لوضع استراتيجيات وخطوات عملية لتمكينها من تحقيق أهدافها بالشكل الأمثل.
وأوضح فاروق، أن الدولة المصرية حاليًا تشجع إشراك القطاع الخاص في جهود التنمية، كما تم اتخاذ العديد من الخطوات والإجراءات لتحسين مناخ الاستثمار.
من جانبه، أعرب رئيس مركز الأرز الأفريقي عن سعادته باللقاء وقدم شرحًا عن آلية عمل وهيكل مركز الأرز الأفريقي الذي يقع مقره الرئيسي في العاصمة الإيفوارية أبيدجان، حيث يضم في عضويته 28 دولة من دول القارة الأفريقية، مشيرًا إلى رغبة مركز الأرز الأفريقي في تنظيم منتدى علمي استثماري بالقاهرة بنهاية العام الجاري بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية، وذلك بهدف وضع آلية للتوسع في زراعة الأرز وزيادة الاستثمار الزراعي به في دول القارة الأفريقية ونقل الخبرة المصرية في هذا المجال لتحقيق الأمن الغذائي الأفريقي لعدد كبير من دول القارة الأفريقية، حيث كلف فاروق العلاقات الزراعية الخارجية بالتعاون والتنسيق مع مركز الأرز الأفريقي في هذا الأمر.
فيما أعرب «مافا شيبتا» عن سعادته بهذا اللقاء، مشيدًا بالجهود المصرية المبذولة لتطوير القطاع الزراعي، كما استعرض بعض التجارب والممارسات الدولية في تصميم وتنفيذ الاستراتيجيات الزراعية الفعالة، والتي تركز على الابتكار والاستدامة والتكيف مع التغيرات المناخية، وتعزيز دور القطاع الخاص والمجتمعات المحلية في التنمية الزراعية، فضلًا عن زيادة إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية المهمة.
وناقش اللقاء أيضًا عددًا من المحاور المهمة، من بينها: تعزيز الاستثمار في الزراعة الذكية مناخيًا، وتطوير سلاسل القيمة الزراعية، ودعم صغار المزارعين، وتحسين إدارة الموارد، وتطبيق التكنولوجيا الحديثة لزيادة كفاءة الإنتاج، حيث تم التأكيد على أهمية استمرار التعاون الفني وتبادل الخبرات بين وزارة الزراعة المصرية والجهات الدولية ذات الصلة، بهدف صياغة سياسات زراعية شاملة ومستقبلية تضمن تحقيق التنمية الزراعية المستدامة في مصر.
يأتي هذا اللقاء في إطار حرص وزارة الزراعة على تعزيز شراكاتها الدولية والاستفادة من الكفاءات العالمية لدعم جهودها في تحقيق تنمية زراعية مستدامة، وتعزيز الأمن الغذائي.
اقرأ أيضاًوزارة الزراعة: الأسمدة متوفرة بالجمعيات الزراعية واستمرار الصرف وفقًا لمنظومة كارت الفلاح
وزير الزراعة: نحرص على تعميق الشراكة مع اليونسكو في مجالات متعددة
وزير الزراعة يفتتح فعاليات ورشة العمل الأولى لتنفيذ استراتيجية إعلان كمبالا