العلم والسحر في عرض «الألغاز الكيميائية» بـ«الشارقة للكتاب»
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد) استضافت فعاليات «معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023»، الذي يقام في «مركز إكسبو الشارقة» حتى 12 نوفمبر تحت شعار «نتحدث كتباً»، عرض «الألغاز الكيميائية» الذي قدمه «معمل عجائب العلوم»، وشهد العرض تفاعل الحضور من الأطفال والكبار مع التجارب الكيميائية والخدع السحرية والنتائج المدهشة لتفاعل المركّبات الكيميائية.
وأثرى الفريق الذي يضم ثلاثة أعضاء هم دانييل وسيمون وإرينيا من العاصمة الإيطالية روما، معارف الجمهور حول علم الكيمياء، من خلال شرح التفاعلات الكيميائية، وتحوّل المادة، وهيكل الجزيئات، وتركيب الذرات والجزيئات بطريقة ممتعة وشيقة.
أخبار ذات صلةوعند شرح عملية الاحتراق التي تولد النار، أحرق دانييل وسيمون، اللذان يتقمصان شخصيتي عالمين في العرض، قطعة من القطن وعند اشتعال النار هرعا إلى مطفأة الحريق في عرض هزلي مضحك، لتعليم الأطفال أن عملية الاحتراق تمت بسبب وجود جزيئات الأكسجين بين الألياف القطنية.
ثم دعا العالمان عدداً من الأطفال إلى الصعود إلى المسرح والمشاركة في بعض التجارب، وشرحا كيف تتغير بعض المواد الصلبة إلى غاز، وقدما عرضاً يتضمن الخداع البصري يختفي فيه الطفل المشارك بعد دخوله إلى الصندوق السحري.
واستعرض الفريق طريقة نفخ البالون باستخدام «صودا الخَبز» و«حمض الليمون» ووضعهما في البالون عن طريق قُمع بلاستيكي، وتضمنت آخر التجارب التي قدمها الفريق خلال العرض صناعة الفقاعات من خلال مزج «الجليسيرين» والماء وسائل الصابون، وصنع أعضاء الفريق فقاعات دائرية ومربعة أدهشت الجمهور.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض الشارقة الدولي للكتاب ألغاز
إقرأ أيضاً:
الطفل العربي بين الحلم والمستقبل
أيمن عثمان الباروت*
منذ أن اختار الله سبحانه وتعالى الإنسان ليكون خليفته في الأرض، كانت الطفولة هي النبع الأول الذي تتدفق منه القيم، وتُبنى من خلاله الحضارات، وتترسخ عبره مفاهيم الانتماء والمواطنة والكرامة الإنسانية. ولأن الطفولة ليست مرحلة عابرة من العمر، بل هي الأساس المتين الذي يشكّل الشخصية ويغرس المبادئ ويرسم ملامح الغد، جاءت العناية بالطفل العربي في مقدمة أولويات المجتمعات المتحضرة، وعلى رأسها دولة الإمارات، التي تنظر للطفل لا باعتباره مستقبلاً منتظراً فحسب، بل حاضراً يستحق الاهتمام والتأهيل والرعاية الشاملة.
وفي هذا الإطار، تأسس البرلمان العربي للطفل منذ عام 2019 ليكون منصة عربية جامعة، تحمل على عاتقها رسالة استثنائية، قوامها تأهيل النشء العربي، ومنحه المساحة للتعبير عن آرائه ومناقشة قضاياه، والاقتراب من دوائر القرار، في تجربة فريدة تُعد الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي.
ما كان لهذا الصرح أن يرى النور لولا الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، الذي آمن بأن صوت الطفل العربي لا ينبغي أن يكون خافتاً، بل يجب أن يسمعه الجميع، فهو ليس فقط المتلقي، بل هو الشريك وصانع الغد، ومن خلال دعم سموه، احتضنت إمارة الشارقة المقر الدائم للبرلمان، ليكون منارة عربية تُضاء منها شموع الطفولة، وتنبثق منها رسائل الوحدة والمستقبل.
وقد انطلقت هذه الرؤية المباركة بتكامل عربي مثمر من خلال جامعة الدول العربية، لتجسد التزاماً سياسياً وأخلاقياً من الدول الأعضاء في تمكين الأطفال العرب، وإشراكهم في حوار متكامل حول قضاياهم، ورفع وعيهم بحقوقهم، وتطوير قدراتهم البرلمانية والفكرية والثقافية.
إنّ تأهيل الطفل العربي لا يمكن أن يتحقق عبر الشعارات، بل عبر برامج عميقة تتكامل فيها المناهج مع القيم، والتجربة مع التوجيه، ومن هذا المنطلق، حرص البرلمان العربي للطفل على توفير برامج تأهيلية رصينة، أبرزها الدبلوم المهني في العمل البرلماني للأطفال، والذي يُقدَّم بالشراكة مع جامعة الشارقة، بهدف إكساب الأعضاء مهارات العمل البرلماني من خلال محاور تغطي التشريعات، وآليات النقاش، وآداب الحوار، ومهارات القيادة.
شكلت الجلسات الدورية للبرلمان منذ انطلاق دورته الأولى، مشهداً عربياً استثنائياً، حيث يجتمع أطفال الوطن العربي، يتبادلون الرؤى حول موضوعات تمس صميم حياتهم: التعليم، الصحة، الأمن الغذائي، التكنولوجيا، وغيرها، ولا يُخفى على أحد ما تركته هذه الجلسات من أثر، ليس فقط في نفوس الأعضاء أنفسهم، بل في رسائلهم الموجهة إلى العالم.
إننا في الأمانة العامة للبرلمان العربي للطفل، ماضون بإذن الله في تطوير الأداء، وتوسيع نطاق المشاركة، والانفتاح على العالم، بما يليق بالطفولة العربية وبتاريخها الممتد. وسنظل نؤمن بأن كل فكرة من طفل، وكل كلمة تُسمَع له، هي بذرة في حقل الأمل، ستنمو وتثمر مستقبلاً آمناً، تتسع فيه للبناء والتنمية والسلام والازدهار.
*الأمين العام للبرلمان العربي للطفل