مع ذكري ميلادها.. ماهي وصية الراحلة رجاء حسين
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
يحل اليوم 7 نوفمبر ذكري ميلاد الفنانة الراحلة رجاء حسين، والتي تعد واحدة من أبرز نجوم الفن في مصر والعالم العربي، وأثرت بشكل كبير في مجال السينما والتلفزيون، حياتها الشخصية كانت مليئة بالتحديات، تركت بصمة كبيرة في عالم الفن المصري من خلال مشاركتها في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وقدمت أدوارا متنوعة ومتميزة في مجموعة من الأعمال.
وفي السطور التالية يعرض لكم الفجر الفني وصية الفنانة الراحلة رجاء حسين..
وصية رجاء حسين
توفت الفنانة الراحلة رجاء حسين في 9 أغسطس 2022، ووجَّهت وصيتها التي تضمنت طلبًا بسرعة دفنها وعدم إقامة أي مراسم عزاء وقراءة القرآن الكريم فقط، ولا أحد يرتدي ملابس سوداء، عن رغبتها في الدفن مع والدتها، كما أوصت طليقها سيف عبدالرحمن على ابنتها أمل، رحلت وتركت خلفها إرثا فنيا رائعا، بالإضافة إلى أن تاريخها الفني المميز سيبقى حيا في قلوب العديد من عشاق السينما والتلفزيون.
من هي رجاء حسين؟
ولدت 7 نوفمبر 1937 في محافظة القليوبية، انضمت إلى فرقة الريحاني عام 1958، عملت في الإذاعة والتلفزيون كممثلة في المسلسلات الإذاعية والتلفزيونية، كانت بدايتها الفنية بدور طالبة في فيلم قلوب الناس عام 1954،لمعت من خلال مشاركتها في أعمال يوسف شاهين. تزوجت من الممثل سيف عبد الرحمن، توفيت بتاريخ 9 أغسطس 2022 بعد صراع طويل مع المرض.
حياة رجاء حسين الشخصية
تزوجت رجاء حسين في السبعينات بالفنان سيف عبدالرحمن وأنجبت منه ابنين هما كريم وإيمان، لكنها فقدت ابنها العقيد أركان حرب كريم في عام 2014 عن عمر يناهز 42 عامًا، أعلنت لأول مرة عن انفصالها عن زوجها بعد وفاة ابنها، وقالت إنها تحملت التحديات والصعوبات التي لازمت الحياة الزوجية لمدة تزيد على 51 عامًا، بدأ الخلاف بين رجاء وسيف بدأ في عام 2006، ووقع الطلاق في عام 2007 ومع ذلك ظلت علاقتهما ممتازة حتى إن الناس كانوا يظنون أنهما لا يزالان متزوجان.
قصة رجاء حسين مع مسرح الريحاني
حاول أحمد حمروش إقناع الراحلة رجاء حسين بترك مسرح الريحاني والتفرغ للمسرح القومي، فرفضت في البداية، حيث كانت تتقاضي راتبا كبيرا هناك حتى أقنعنها عباس فارس بتفضيل «القومي» فتقدمت باستقالتها لإدارة مسرح الريحاني، وهنا قامت الدنيا، وتعرض المسرح القومي لانتقادات واسعة وهجمة شرسة من الصحافة والإعلام، ووصفت خلالها بعبارات قاسية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رجاء حسين
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلادها.. وداد حمدي خادمة القلوب وسيدة الكوميديا الهادئة (تقرير)
تحل اليوم، الخميس 3 يوليو، ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة وداد حمدي، إحدى أبرز أيقونات السينما المصرية في أدوار الخادمة، والتي رغم بساطة أدوارها، نجحت في أن تترك أثرًا لا يُنسى في قلوب الملايين، وأن تصنع بصمتها الخاصة على الشاشة، بخفة ظلها وتلقائيتها التي تحولت إلى علامة مسجلة في زمن الفن الجميل.
بداياتها الفنية
ولدت وداد حمدي في محافظة كفر الشيخ، وكانت الابنة الكبرى لخمسة أشقاء. عاشت طفولتها في مدينة المحلة الكبرى حيث عمل والدها في شركة للغزل والنسيج، لكنه مر بضائقة مالية عقب تقاعده، ما دفعها للانتقال إلى القاهرة حيث أقامت في حي السيدة زينب مع عمها، وبدأت هناك ملامح رحلتها الفنية.
الفنانة وداد حمديالتحقت بمعهد التمثيل في بداياته، وقبل أن تكمل دراستها، جذبت الأنظار بموهبتها، وبدأت أولى خطواتها في السينما عام 1944، من خلال فيلم “ابنتي”، لتتوالى أعمالها في نفس العام، ومن بينها “عنتر وعبلة” و*“نور الدين والبحارة الثلاثة”*. وفي عام 1945 قدمها المخرج هنري بركات في فيلم “هذا ما جناه أبي”. ومنذ تلك اللحظة، أصبحت وداد عنصرًا ثابتًا في معظم أفلام العصر الذهبي.
رغم اقتصار أدوارها غالبًا على شخصية “الخادمة”، فإنها تمكنت من منح هذا الدور روحًا حقيقية، وجعلت منه أحد الأعمدة المساندة في نجاح الكثير من الأفلام، حتى وصلت مشاركاتها إلى أكثر من 250 عملًا فنيًا بين السينما والمسرح والتلفزيون. ومن أشهر أفلامها: “شاطئ الغرام، حماتي قنبلة ذرية، قمر 14، العرسان الثلاثة، حبيب الروح، زينب، الحب في خطر، ورد الغرام، ظلمت روحي، المليونير، الحموات الفاتنات، أول نظرة، ابن للإيجار، جنة ونار، آه من الرجالة، الشاطر حسن، الأفوكاتو مديحة، هذا ما جناه أبي، حب لا يموت، المنزل رقم 13.”
عُرفت وداد حمدي بعلاقاتها الودية داخل الوسط الفني، وكانت صديقة مقربة من هدى سلطان، إلا أن صداقتهما شهدت فتورًا بسبب قصة حب نشأت بين وداد وشقيق الفنان فريد شوقي، التي قوبلت بالرفض من أسرته، حسب ما روته وداد في لقاء نادر مع صفاء أبو السعود، حين قيل لها: “إزاي تتجوزها دي بتطلع خدامة هدى سلطان؟”، وهو ما أثر فيها بشدة، رغم أنها كانت قد أضفت على “دور الخادمة” طابعًا راقيًا ومرِحًا جعلها محبوبة لدى الجمهور والنقاد معًا.
تزوجت وداد حمدي مرة واحدة من الفنان محمد الطوخي، والد الفنانة إيمان الطوخي، إلا أن زواجهما لم يستمر طويلًا ولم يثمر عن أبناء. انسحبت وداد عن الفن في فترة الستينيات، قبل أن تعود إلى نشاطها الفني مجددًا بعد الانفصال. وظلت حتى وفاتها رمزًا للكوميديا الراقية، وخفة الظل العفوية.
الوفاة المأساوية
رغم عطائها الفني الطويل، كانت نهاية وداد حمدي مأساوية، إذ لقيت مصرعها عام 1994 على يد عامل كان يعمل معها، طعنًا بالسكين بدافع السرقة. وهي واحدة من الجرائم التي هزّت الوسط الفني وقتها.
في ذكرى ميلادها، تبقى وداد حمدي مثالًا للفنانة التي منحت كل ما تملك للفن، وحوّلت الأدوار الصغيرة إلى لحظات لا تُنسى في ذاكرة المشاهد.