متطوعون ينتظرون بصبر منذ أيام أمام معبر رفح لدخول غزة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
في ظل حرب عنيفة وسلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، تتجمع الشاحنات المحملة بالمساعدات الإغاثية أمام معبر رفح البري من الجانب المصري، بانتظار الحصول على إذن الدخول، على أمل تخفيف معاناة أهالي القطاع الذين يرزحون تحت العدوان الإسرائيلي منذ عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر الماضي.
أصوات الانفجارات لا تتوقف، مخلفة ضحايا جددا على مدار اليوم في القطاع وسط وضع إنساني مأساوي. تتسبب بفزع لحسن سيد، الذي تمدد بجوار شاحنته المحملة بالمواد الإغاثية والمتوقفة أمام معبر رفح، محاولا النوم بعد ساعات طويلة من الأرق والترقب دون راحة.
ينتظر حسن (28 عاما) بفارغ الصبر إشارة أو كلمة تدل على فتح المعبر، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يضم نحو 2.3 مليون شخص يعيشون في ظروف صعبة بدون مياه أو كهرباء أو مواد إغاثية.
وفي وقت تشتد فيه الهجمات الإسرائيلية، يتطلع العديد من الأفراد والجمعيات الخيرية إلى فتح المعبر لإدخال المساعدات بشكل عاجل وبكميات كبيرة دون شروط. وينتظر حسن وغيره من المتطوعين هذه اللحظة المهمة. وعن الانتظار وظروف المعيشة، يقول كارم محمدي -سائق إحدى الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية- والمصطفة أمام بوابة معبر رفح، إنه موجود أمام المعبر منذ 12 يوما ينتظر الدخول لإفراغ حمولته في الجانب الفلسطيني، مشيرا إلى أن شاحنته تحتوي على مواد غذائية مُعلبة، وبطاطين وبعض المفروشات.
ويصف محمدي ظروف الانتظار قائلا «أنتظر أنا والعشرات من السائقين منذ أيام، نسمع أصوات القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، ونشاهد ألسنة النيران، وهي تعلو في السماء، ما يزيدنا إصرارا على البقاء والانتظار أكثر إلى حين الإذن لنا بالدخول وإفراغ حمولة شاحناتنا والعودة لتحميلها مرة أخرى».
تتحرك الشاحنات ببطء، وعلى بعد أمتار من المعبر، يجلس جمال عبد الواحد ينتظر إذن الدخول، ليفرغ حمولة شاحنته في الجانب الفلسطيني، وهي عبارة عن مواد غذائية مُعلبة، وحبوب، ومياه شرب.
يقول عبد الواحد «منذ 12 يوما تم إبلاغنا أننا سنحمل مواد إغاثية لإخواننا في قطاع غزة، رحبنا أنا وزملائي، ووافقنا بكل سعادة، وصلنا هنا -أمام معبر رفح- منذ 10 أيام، لكننا فوجئنا أننا سنفرغ الحمولة في «المنطقة المحايدة» بين بوابتي المعبر، الأمر الذي انعكس علينا بالأسى».
وتابع «كنا نريد دخول غزة، لكن بات أقصى طموحنا هو الوصول لبوابة المعبر لإفراغ الحمولة». أمام منفذ رفح البري، نصب متطوعون نحو 80 خيمة قبل أن يتم إزالتها لاحقا من قِبل السلطات الأمنية المصرية خشية إصابة المتطوعين بشظايا القصف الإسرائيلي المتواصل على الجانب الفلسطيني، حسب ما ذكر الموجودون هناك، في وقت يقوم أهالي شمال سيناء بإعداد الطعام مسبقا في منازلهم، وبمساعدة بعض الجمعيات العاملة في الجانب الخيري والأهلي، حيث يتم توزيع الوجبات على جميع المتطوعين صباح مساء.
في مكان الانتظار أمام بوابة المعبر، يقف يسري سالم محدقا على مشهد سقوط الصواريخ والمتفجرات على القطاع. ويقول -للجزيرة نت- إنه وغيره من شباب محافظة شمال سيناء، أتوا لمساعدة منتسبي الجمعيات الأهلية والخيرية في نقل وتغليف المواد الإغاثية، لكن المشهد الذي يرونه يوميا يدمي قلوبهم، كما يقول.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: مصر قطاع غزة الغارات الجوية الإسرائيلية المساعدات الإغاثية معبر رفح طوفان الأقصى الجانب الفلسطینی أمام معبر رفح فی الجانب
إقرأ أيضاً:
«الأبيض» يبدأ معسكر مايو بتجمع مفتوح في دبي لمدة 5 أيام
معتز الشامي (أبوظبي)
حدد الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني، بقيادة الروماني كوزمين، بدء تجمع الإعداد للجولتين الأخيرتين من تصفيات المرحلة الثالثة المؤهلة لمونديال 2026، أمام أوزبكستان يوم 5 يونيو المقبل، وقيرغيزستان يوم 10 من نفس الشهر، وذلك بداية من الثلاثاء المقبل، بعد انتهاء الجولة الأخيرة للموسم بنهاية دوري أدنوك للمحترفين، ويتوقع أن يعلن كوزمين قائمة اللاعبين الذين سيدخلون لمعسكر المنتخب الوطني.
ويحتل المنتخب الترتيب الثالث للمجموعة الأولى برصيد 14 نقطة، بفارق 3 نقاط عن منتخب أوزبكستان الوصيف، ويحتاج للفوز في مباراتيه الأخيرتين، شريطة تعثر المنتخب الأوزبكي أمام قطر يوم 10 يونيو المقبل، حتى يتأهل المنتخب مباشرة إلى كأس العالم.
وسيبدأ «الأبيض» تجمعه بمعسكر مفتوح في دبي يستمر لمدة 5 أيام من يوم 27 وحتى 31 الجاري، وتجرى التدريبات على ملعب استاد زعبيل بنادي الوصل، بحيث يحضر اللاعبون للتدريبات فقط ثم ينصرفون دون مبيت، بينما سينتقل المعسكر إلى المرحلة الثانية اعتباراً من مطلع يونيو المقبل، بالانتقال لمرحلة «المعسكر المغلق» في أبوظبي، والتي ستشهد تكثيف التحضيرات التكتيكية والبدنية، على أن تكون التدريبات على استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، استعداداً لمباراة يوم 5 يونيو المقبل أمام المنتخب الأوزبكي على استاد آل نهيان بنادي الوحدة.
ويسعى الجهاز الفني، بقيادة كوزمين، لعدم ضغط للاعبين بعد موسم شاق وطويل بالنسبة للاعبين الدوليين، فضلاً عن عدم تعريضهم للإرهاق الذي قد يؤدي لإصابات، وبالتالي ستكون المرحلة الأولى من التجمع في دبي بمثابة مرحلة مفتوحة تشهد التركيز على الجوانب الخططية، وتعويد اللاعبين على طرق اللعب التي ينوي كوزمين تنفيذها أمام أوزبكستان تحديداً، وهي المواجهة المصيرية في مسار «الأبيض» بالتصفيات والقادرة على فتح باب إحياء فرصة التأهل إلى المونديال، شريطة تحقيق الفوز بالمباراة، ثم الانتقال إلى قيرغيزستان للعب بدوافع الفوز وانتظار نتيجة مباراة أوزبكستان أمام قطر.
وعلى الجانب الآخر، حدد الجهاز الفني لمنتخبنا قائمة اللاعبين الدوليين التي سيتم الإعلان عنها في الساعات القليلة المقبلة، واستقر كوزمين وجهازه المعاون على 90% من الأسماء المرشحة لدخول المعسكر المرتقب، بينما فتح المدرب الروماني الباب أمام بعض العناصر، لاسيما من «الحرس القديم» لاحتمالية تواجده بالتجمع المقبل، خاصة لاعبين بقدرات ماجد حسن وشاهين عبدالرحمن وعادل الحوسني، في ظل تراجع مستوى بعض اللاعبين الذين تابعهم الجهاز الفني في بعض المراكز، بينما يحتاج كوزمين للاعتماد على أجهز العناصر القادرة على تلبية رؤية الجهاز الفني، فضلاً عن ضرورة توافر عنصر الخبرة الدولية.