بغداد اليوم- بغداد

 حدد القيادي في الاطار التنسيقي علي الفتلاوي، اليوم الخميس(9 تشرين الثاني 2023)، اسباب عديدة تمنع امريكا من الرد على "فصائل المقاومة المسلحة في العراق"، بالرغم من وصول عدد الهجمات الى 33 هجمة منذ 17 اكتوبر/ تشرين الاول الماضي.

وقال الفتلاوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "ما يحدث في غزة ابادة جماعية بضوء اخضر امريكي من خلال دعمها اللامحدود للكيان الصهيوني"، لافتا الى أن "ارتفاع احصائية الشهداء والجرحى الى اكثر من 33 الف شهيد وجريح دليل على منهج دموي يرتكبه الكيان الصهيوني في ارض فلسطين".

واضاف، أنه "هناك  اسباب عديدة تمنع امريكا من الرد على هجمات فصائل المقاومة في العراق ابرزها انها لا تريد فتح اي جبهة اخرى في الشرق الاوسط لانها تدرك بان اي ردة فعل منها تعني حماقة اخرى بعد حماقة الكيان الصهيوني وقد تقود الى مشهد لا يمكن لواشنطن تداركه خاصة مع وجود فصائل المقاومة في لبنان وسوريا واليمن وصولا الى العراق".

واشار الى أن "امريكا منذ اسابيع تعمل على ارسال رسائل لمختلف الاطراف حول سعيها لاحتواء الاحداث في الشرق الاوسط لكن الامر يبقى متوترا خاصة مع ما نرصده من مجارز تسجل بالدقائق"، مؤكدا بان "الشرق الاوسط في وضع صعب بسب سياسات واشنطن ودعمها الكبير للكيان الصهيوني".

ووسعت "فصائل المقاومة في العراق" هجماتها على القواعد التي تضم قوات امريكية سواء في العراق وسوريا، وبحسب البنتاغون، فأن اعداد الهجمات حتى 6 تشرين الثاني الجاري بلغ اكثر من 33 هجوما.

وقامت "فصائل المقاومة في العراق" باستهداف قاعدة عين الاسد بطائرات مسيرة بعد ساعات قليلة من مغادرة وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن لبغداد في 5 تشرين الثاني الجاري، بالرغم من "رسائل التحذير" التي اطلقها بلينكن خلال زيارته بغداد ولقائه برئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

 وفي (8 تشرين الثاني 2023)، كشف مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون)، عن إطلاق وزارة الدفاع الامريكية تحقيقًا عاجلا بوقوع هجوم على السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء المحصنة داخل بغداد، فضلا عن قاعدة متقدمة للقوات الامريكية تعرف باسم "يونيون 3".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فصائل المقاومة فی تشرین الثانی فی العراق

إقرأ أيضاً:

هل تخلّت واشنطن عن العراق؟

بقلم : تيمور الشرهاني ..

تبدو السياسة الأمريكية الحالية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، بعيدة عن اتخاذ أي موقف عدائي مباشر تجاه العراق أو حكومته. فمنذ تولي ترامب السلطة، لم تصدر عن إدارته تصريحات رسمية تشير إلى معارضة واضحة للطبقة الحاكمة في بغداد. كما أن الساحة السياسية والعسكرية لا تحمل أي دلائل على وجود نية أمريكية للتدخل في العراق بالقوة، مما يعكس وضع العراق خارج قائمة الأولويات الاستراتيجية للإدارة الأمريكية في المرحلة الحالية.

ففي هذا السياق، يبرز ما يتم تداوله داخل الكونغرس الأمريكي من مسودات قرارات، مثل مشروع النائب الجمهوري جو ويلسون بعنوان “تحرير العراق من النفوذ الإيراني”. هذه المبادرة، رغم حملها لعنوان مثير، لا تتعدى كونها مقترحاً برلمانياً يفتقر إلى أي صفة تنفيذية. وحتى إذا تمكنت المسودة من الحصول على دعم الأغلبية داخل الكونغرس، فإن تنفيذها يظل مرهوناً بقرار السلطة التنفيذية، التي غالباً ما تضع اعتبارات استراتيجية أكبر في حساباتها، وقد تؤجل أو تتجاهل مثل هذه القرارات تماماً.

أما على صعيد التوترات الأمريكية مع إيران، فإن الموقف الأمريكي يبدو أقرب إلى استعراض القوة والضغط السياسي منه إلى التحضير لأي مواجهة عسكرية شاملة. فالمعطيات على الأرض تشير إلى أن حجم الوجود العسكري الأمريكي الحالي في المنطقة لا يرقى إلى مستوى التحشيد اللازم لشن حرب كبرى، خاصة إذا ما قارناه بالتحشيد الأمريكي في حرب الخليج الأولى عام 1991 أو الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.

هنا يتضح من المواقف والتحركات الأمريكية الأخيرة أن واشنطن تتبنى نهجاً جديداً في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط. هذا النهج يركز على تعزيز النفوذ الأمريكي في المنطقة من دون الدخول في نزاعات عسكرية مكلفة. العراق، في هذا السياق، يبدو ملفاً ثانوياً مقارنة بملفات أخرى مثل التنافس مع الصين، أو احتواء روسيا، أو حتى إدارة العلاقة المتوترة مع إيران.

لذا فأن الإدارة الأمريكية الحالية، رغم الضغوط الداخلية والخارجية، لم تضع العراق على رأس أجندتها، بل اختارت التعامل مع قضاياه من خلال أدوات سياسية واقتصادية ودبلوماسية، بعيداً عن خيار التصعيد العسكري. وفي الوقت الذي تتعالى فيه أصوات بعض السياسيين داخل الكونغرس لتغيير هذا النهج، فإن القرار النهائي يظل بيد البيت الأبيض، الذي يبدو منشغلاً بأولويات أخرى أكثر إلحاحاً على الصعيد الدولي.

تيمور الشرهاني

مقالات مشابهة

  • هل تخلّت واشنطن عن العراق؟
  • تصاعد ملحوظ في عمليات المقاومة الفلسطينية ضد جحافل الاحتلال الصهيوني في غزة
  • تكتيك ناري مزدوج .. اليمن يدشن مرحلة جديدة من الهجمات الدقيقة ضد العدو الصهيوني وهذا ما تم الكشف عنه
  • الحرب تُطيل عُمر نتنياهو
  • انا اول عراقي اطالب بحل البرلمان العراقي ؟
  • تفاهم لبناني ــ عراقي على تشكيل لجان تجاريّة ــ سياسيّة ــ أمنيّا
  • مجلة أمريكية : صواريخ اليمن تربك كيان الاحتلال… وواشنطن تنأى بنفسها
  • إطلاق منصة تعليمية إلكترونية متكاملة في تشرين الثاني
  • متى تتراجع الولايات المتحدة؟
  • ‏⁧‫رداً على مسؤول عراقي رفيع‬⁩‏((خاطبني هذا المسؤول:- ألا تتعب من اختيار المعارضة ؟ ماذا جنيت سنين طويلة وانت معارض ؟!))