الاحتلال يواصل قصف غزة.. وموظفون بالكونجرس يطالبون بالتحرك لوقف الحرب
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
شهدت الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة، يومًا جديدًا في إطار العملية العسكرية التي حملت اسم «السيوف الحديدية» التي أطلقتها حكمومة بنيامين نتنياهو، ردًا على «طوفان الاقصى» في 7 أكتوبر الماضي، وما صاحبها من قصف متواصل على قطاع غزة وحملة اعتقالات يومية في الضفة الغربية، وردود الفعل الدولية ومطالبات من جانب موظفين في الكونجرس الأمريكي من الرئيس جو بايدن للتحرك فورًا لمنع وقوع مزيد من الضحايا المدنيين في القطاع.
وصباح اليوم الخميس، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدخل بلدة دوما جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بالسواتر الترابية، عقب اقتحامها برفقة جرافة عسكرية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».
واعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي، فلسطينيا يدعى واستولت على مركبة، خلال اقتحامها بلدة يعبد، الواقعة جنوب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 3 فلسطينيين من محافظة الخليل.
كما أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، نحو 20 عائلة في خربة طانا التابعة لأراضي بلدة بيت فوريك شرق نابلس، على مغادرتها، بعد هدم عدد من مساكنها، عقب اقتحامها برفقة جرافة.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، ومنظمة الصحة العالمية، قالتا في بيان مشترك، إنها قامت بتيسير تسليم الإمدادات الطبية الطارئة والأدوية التي تحتاجها المنظمة إلى مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.
إصابة العشرات جراء قصف إسرائيلي لمنزل في ساحة الشواوفجر اليوم الخميس، قصفت الطائرات الحربية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، منزلًا لعائلة العمريطي في منطقة ساحة الشوا بمدينة غزة، ما أدى لإصابة العشرات، فيما تمكنت طواقم الدفاع المدني والاسعاف، من انتشال جثامين 6 شهداء، وعدد من المصابين، سقطوا، جراء استهداف الطائرات الإسرائيلية منزلا لعائلة أبو خاطر في بني سهيلا شرق خان يونس جنوب القطاع.
وأصيب فلسطينيان، بالرصاص الحي، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت فوريك شرق نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، فيما عرقل جنود الاحتلال مرور الاسعاف إلى بيت فوريك لاسعاف المصابين، كما أصيب فلسطينيين اثنيين، واعتقل 4 آخرون بينهم امرأة، خلال اقتحام الجنود الإسرائيليون، مدينة طوباس.
واستشهد شاب فلسطيني يدعى محمد فريد حمدان ثوابتة «51 عاما» من بيت فجار، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، أمس الأرباء، وفقا لما أعلنته مصادر طبية في مستشفى «بيت جالا».
اقتحام جنود الاحتلال مدينة بيت لحموأمس الأربعاء، اقتحم جنود الاحتلال الإسرائيلي، مدينة بيت لحم وحاصرت منزل الأسير المحرر حمدي عماد الكامل في منطقة المسلخ، فيما أسفر الاقتحام عن إصابة 19 مواطنا أصيبوا أمس الأربعاء بالرصاص الحي إحداها حرجة وأخرى خطيرة، و5 بالشظايا، إضافة إلى العشرات بالاختناق،
كما استشهد شاب فلسطينيا، يدعى أنس ناصر أبو عطوان «25 عاما»، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية الطبقة جنوب غرب الخليل بالضفة الغربية المحتلة،
وفي سياق الاقتحامات اليومية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي في محافظات ومدن الضفة الغربية المحتلة، اقتحم جنود الاحتلال بنحو 70 آلية عسكرية ترافقها 4 جرافات عسكرية من نوع «دي 9»، كما رافقت الجنود طائرة مروحية وطائرات استطلاع، مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة ودارت مواجهات مع الفلسطينيين.
اقتحام مستعربون أحياء من مدينة جنينكما اقتحمت وحدات خاصة «مستعربون» أحياء من المدينة، فيما دمرت جرافات الاحتلال شارع السكة المحاذي إلى مستشفى ابن سينا، والمستشفى الأردني الميداني بمحاذاة مخيم جنين، كما جرفت الشارع المحاذي لمسجد الطوالبة، وشارع حي الزهرة.
واندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في المنطة ومحيط مدرسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين«الأونروا».
كما أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عائلة المعتقلين محمد مصطفى الشنتير، وصقر أكرم الشنتير، بضرورة إفراغ منزليهما بمنطقة خلة مناع جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، تمهيدا لهدمها.
وفي الولايات المتحدة، وأمام «الكونجرس»، طالب أكثر من 100 موظف رئيس الإدارة جو بايدن بتحرك فوري لمنع وقوع مزيد من الضحايا المدنيين الأبرياء في غزة، مشددين على أن الأزمة لا يمكن حلها بالوسائل العسكرية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكونجرس الأمريكي قطاع غزة حرب غزة السيوف الحديدية طوفان الأقصى جيش الاحتلال الإسرائيلي غزة شمال الضفة الغربیة المحتلة قوات الاحتلال الإسرائیلی جنود الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الاستيطان الرعوي وحرب غزة.. كيف يستغل الاحتلال الإسرائيلي الأبقار لتعزيز التوسع؟
"تسليح المستوطنين وسرقة الأراضي، مع الاعتداء على الفلسطينيين، وذلك بغرض إنشاء المزيد من البؤر الاستيطانية" هكذا يصف الأهالي بقلب الضفة الغربية المحتلة، الوجه الآخر من بشاعة الاحتلال الإسرائيلي؛ على بُعد كيلو ميترات قليلة فقط، عن قطاع غزة المحاصر، الذي يكابد ويلات حرب الإبادة منذ عامين.
وخلال الساعات القليلة الماضية، في خلّة الضبع بمسافر يطا، جنوب الخليل، أقدم مستوطنون على إقامة بؤرة استيطانية جديدة، فوق أنقاض منازل فلسطينية، قد هدمها الاحتلال بالآونة الأخيرة؛ وذلك وسط تحذيرات مُتسارعة من محاولات السّرقة الكاملة للمنطقة وطرد سكانها الأصليين.
في هذا التقرير، تسلّط "عربي21" الضّوء على أداة التوسّع الاستيطاني، الذي بات يستند إليه جيش الاحتلال الإسرائيلي، بغية التهام المزيد من الأراضي، وكذا نشر العوائق والحواجز العسكرية، ما يُعتبر حربا أخرى إضافية، يتجرّع مرارها الفلسطيني.
ماذا تفعل عندما تكون لديك عزومة أو تحتاج للحم من أجل إعداد الطعام؟ تذهب لشرائه، هذا هو المعتاد في كل العالم.
أما في مستوطنات الضفة الغربية، فعند الحاجة إلى الخراف، يستدعي أحد المستوطنين مجموعة من أصدقائه من الشرطة الإسرائيلية، ويحمل سلاحه، ثم يذهب إلى أقرب مزرعة فلسطينية… pic.twitter.com/w7kgPkRN77 — Tamer | تامر (@tamerqdh) September 9, 2024
"شرعنة" الاحتلال..
"توزّعت معظم البؤر الاستيطانية عقب "طوفان الأقصى" على محافظة الخليل (8 بؤر)، رام الله (6 بؤر)، بيت لحم (4 بؤر)، فيما أقيمت 3 بؤر أخرى في كل من: نابلس ثم باقي المحافظات" هذا ما كشفت عنه هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الحكومية الفلسطينية، خلال الأيام القيلة الماضية.
وأضافت الهيئة، أنّ الاحتلال قد شرعن (إقامة غير قانونية) 11 بؤرة استيطانية، وتحويلها إلى مستعمرات أو أحياء استيطانية تتبع لمستعمرات قائمة سلفا، وأحالت ما مجموعه 9 بؤر أخرى لإجراءات الشرعنة. ناهيك عن شقّ 7 طرق لتسهيل تحرك المستوطنين وربط بؤر بمستوطنات قائمة.
وبحسب المصدر الفلسطيني نفسه، فإنّ الحواجز الدائمة والمؤقتة من بوابات وحواجز عسكرية أو ترابية -تقسّم الأراضي الفلسطينية وتفرض تشديدات على تنقل الأفراد والبضائع- قد بلغت 872 حاجزا عسكرياً وبوابة، منها أكثر من 156 بوابة استحدثت عقب 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
"الجديد في الإجراءات الإسرائيلية في عام الحرب هو تسريع كل المخططات والسياسات سواء البناء الاستيطاني أو مصادرة الأراضي أو هدم المباني الفلسطينية" تابعت الهيئة، مشيرة إلى: "الاستيلاء على 52 ألف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع) خلال عام الحرب، وإقامة 12 منطقة عازلة حول المستعمرات".
بالإضافة إلى ما سبق، درست جهات تخطيط دولة الاحتلال الإسرائيلي ما عدده: 182 مخططا هيكليا لبناء ما مجموعه 23 ألفا و267 وحدة استيطانية على مساحة 14 ألف دونم، وتمّت المصادقة على 6300 وحدة منها، وفقا لما كشفت عنه الهيئة الفلسطينية، مردفة أنّ: "المخططات الهيكلية توزّعت على محافظة المدينة المقدسة بـ65 مخططا هيكليا".
#شاهد| مستوطنون يطلقون مواشيهم بمحاصيل زراعية للقلسطينيين شرق شعب البطم، وقاموا باستفزاز المواطنين وسرقة هاتف لأحد النشطاء الاجانب pic.twitter.com/XXJNn20ARw — وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 31, 2025
كيف يتم استحداث البؤرة..
"نعيش في الضفة بقلب الطبيعة التي تحيط بالقرى، بقلب أراضينا التي ورثناها أبا عن جد، لنستيقظ يوميا على مستوطنين جُدد يرعون أغنامهم وأبقارهم، ليستولون فجأة على الأراضي، بمساندة جيش الاحتلال الإسرائيلي" هكذا يصف عدد من الفلسطينيين الواقع المرير، الذي يُقاومونه بما أوتوا من جهد وإصرار.
ويتابعون في وصف للمشهد التي لا يُغادر ذاكرتهم الحيّة: "يبني المستوطنون مزارعهم على أرض سُرقت منّا، وبوقاحة يطلبون مدّ المياه والكهرباء من سلطة الاحتلال. هكذا، فجأة، يُحدث المستوطن إلى بؤرة استيطانية جديدة، ليضمّ إليه أراض جديدة في كلّ مرّة يرعى فيا. ما يسمى سياسة: الاستيطان الرعوي".
المستوطنون لا يكتفون بسرقة الأراضي لإنشاء البؤر الاستيطانية، بل يعتدون أيضا على التجمعات السكانية الفلسطينية المتواجدة في الضفة الغربية. ووثّق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، 1536 هجمة حتى 24 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أسفرت 152 هجمة منها عن سقوط الشهداء بين الفلسطينيين.
وتابع المكتب الأممي: "1226 هجمة ألحقت الأضرار بممتلكات تعود للفلسطينيين. بينما تقول هيئة الجدار إن 11 فلسطينيا استشهدوا برصاص المستوطنين". ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، هُجّرت 285 أسرة فلسطينية تضم 1669 فردا، بمن فيهم 807 أطفال، من التجمعات البدوية والرعوية، أرجاء الضفة الغربية، جرّاء هجمات المستوطنون والقيود التي يفرضونها بالقوّة.
مصادر محلية: فيديو يوثق سرقة ميلشيات المستوطنين جراراً زراعياً من قرية مردا قرب سلفيت خلال ساعات الليل pic.twitter.com/W4QIVm4lwI — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 1, 2025
أيضا، هدمت 1814 منشأة ومنزلا في عموم الضفة المحتلة منذ ما يُناهز العامين (منذ 7 أكتوبر)، نتج عنها تهجير نحو 4500 فلسطيني. فيما تبرز منظمة "السلام الآن" العبرية أنّ 43 بؤرة جديدة قد أُنشئت منذ "طوفان الأقصى" جلّها بؤر زراعية، بالمقارنة مع متوسط سنوي كان يبلغ 7 بؤر على مدى 3 عقود تقريبا، ما قبل ذلك.
وبحسب عدد من التقارير العبري، ووفقا للمنظّمة ذاتها، فإنّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي موّلت هذه البؤر المُشرعنة غصبا بما يُناهز 7.5 ملايين دولار خلال العام الماضي، فيما خصّصت لها 20 مليون دولار هذا العام. ما يكشف بالملموس أنّ ما تعيشه الضفة الغربية المحتلة لا يقلّ خطورة عمّا يواصل عليه الاحتلال من حرب للإبادة الجماعية بقلب القطاع المحاصر.
"السّرقة" بوضح النّهار..
عقب توقيع "اتّفاق أوسلو" بين منظمة التحرير الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، عام 1993، تمّ تقسيم الضفة الغربية المحتلة إلى ثلاث مناطق، وهي: المنطقة أ والمنطقة ب والمنطقة ج.
المنطقة أ -السيطرة الأمنية والمدنية للسلطة الفلسطينية-: تشكّل 18 في المئة من الضفة الغربية المحتلة.
المنطقة ب -السيطرة المدنية للسلطة والأمنية لكيان الاحتلال-: تشكل 21 في المئة من أراضي الضفة الغربية المحتلة.
المنطقة ج -السيطرة الأمنية والمدنية فيها للكيان الصهيوني-: تشكّل 61 في المئة من أراضي الضفة الغربية المحتلة.
وفي حديثهم لـ"عربي21" أكّد عدد من الفلسطينيين، أنّ: "الاحتلال الإسرائيلي، لا يعترف بهذه التقسيمات، على الرّغم من ظلمها لنا أساسا؛ إذ أنّهم يُشرعنون لاستباحة كافة أراضيها، لسرقتها في وضح النهار، بالتّحايل، وعبر انتهاج سياسة الاستيطان الرّعوي، الوقح".
وبحسب عدد من التّقارير الإعلامية العبرية، المُتفرٍّقة، فإنّ: "الاحتلال الإسرائيلي عبر الاستيطان الرعوي، يتذرّع بقانون إسرائيلي، يقول: كل أرض لا يتم استصلاحها طيلة 10 سنوات تصبح ملكا لهم"، ما يجعل اعتداءات المُستوطنين المُتواصلة على الأراضي والأهالي في الضفة الغربية المحتلة، يُفسّر بكونه: "تمهيدا للتوسّع".
بعد مواجهات مع الفلاحين.. مستوطنون يشعلون النار في المحاصيل الزراعية للفلسطينيين بموسم الحصاد في سهل مرج سبع ببلدة المغير شمال شرق رام الله#تفاعل ليصل إليك كل جديد pic.twitter.com/GL6fOqCHED — TRT عربي (@TRTArabi) May 27, 2025
وفي إحدى التقارير العبرية، المُتطرّقة لـ"الاستيطان الرّعوي"، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إنّ: "الهدف منه هو: الاستيلاء على المناطق ج". في إشارة إلى أنّ: "المستوطنون الرّعاة، ينتمون في الواقع إلى جمعيات ومؤسّسات تسعى للسيطرة على أراضي الضفة".
وكان السكرتير العام لحركة "أمانا" الاستيطانية، زئيف حيفر، قد بيّن في تقرير نشرته مجلة "معا" أنّ: "المزارع الاستيطانية الرعوية وسيلة أكثر نجاعة من البؤر التي تعتمد البناء الاستيطاني التقليدي"، مردفا: "خلال 50 سنة استطعنا السيطرة على 100 كيلو متر مربع من مساحة الضفة الغربية، بينما سيطرت المزارع الرعوية الاستيطانية في فترة قصيرة على أكثر من ضعفي هذه المساحة".
"يخططون لإنشاء مزيدٍ من البؤر الاستيطانية المخصصة لرعاة الأغنام والأبقار في المناطق جيم" أكّد السكرتير العام لحركة "أمانا" الاستيطانية؛ وذلك أمام ما يصفه عدد من الفلسطينيين بـ"تخلّي العالم عليهم، وخيبة أملهم من المجتمع الدولي".
ويتابع الفلسطينيين، وفقا لعدد من المنشورات على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، التي رصدتها "عربي21" بالقول: "نُمنع من دخول أراضينا أو الاقتراب منها، وغالبا ما نتعرّض للاعتداء أو الطرد بالقوة من قبل مستوطنين مسلحين، مدعّمين بجيش الاحتلال الإسرائيلي"، ما يضرب عرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان، وأمام مرأى العالم.
لم يتركوا شيئًا من شرهم وفسادهم في الأرض، حتى الطيور تعمّدوا قتلها.
مستوطنون يدهسون أوزًا لمزارع فلسطيني في قرية مسافر يطا، قضاء الخليل . pic.twitter.com/PbB5RFyu7P — Tamer | تامر (@tamerqdh) February 3, 2025
واضطرّ أكثر من 1,000 فلسطيني إلى مغادرة أراضيهم منذ عام 2020، وذلك في الأغوار الشمالية، فقط، إثر اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، ناهيك عن حرمانهم من أساسيات العيش (ماء وكهرباء). فيما تتوالى الأرقام في المناطق الفلسطينية الأخرى، بقلب الضفة الغربية المحتلة.
كذلك، في عام 2023، هجّرت قسرا، نحو 25 قرية بدوية شرقي الضفة الغربية المحتلة، كانت تقطنها منذ عقود طويلة عشائر تصنفها الأمم المتحدة من ضمن الشعوب الأصلية للمنطقة.
خطر مُتسارع..
أعلن وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الحرب، يسرائيل كاتس، الخميس، أنّ: "المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" صادق على إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة تشمل تسوية (شرعنة) بؤر استيطانية، على طول الحدود مع الأردن".
وتحت بند "منح المراعي" عملت وزارة الزراعة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، خلال الفترة ما بين 2017 حتى 2024، موّل الاحتلال "المزارع الاستيطانية" الرّامية لتهجير الفلسطينيين من ديارهم، بما يُقارب 3 ملايين شيكل، فيما استثمر "الصندوق القومي اليهودي" فيها ما يناهز 4.7 مليون شيكل، بتمويل من المتطوعين، بمعنى أن دولة الاحتلال الإسرائي بكامل من فيها، تدعم "المستوطنات الرّعوية".
وأمام صمت العالم، عن هذه "السّياسة التوسّعية" المُستجدّة، يُواصل الاحتلال الإسرائيلي سياسته لسرقة الأراضي الفلسطينيي، حيث لا تقلّ وحشية "الاستيطان الرّعوي" عن حرب الإبادة التي تُمارس على قطاع غزة المحاصر.
أي تنديد؟
وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، هاميش فالكونر، انتقد هذه السياسات، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" بالقول إنّ: "المستوطنات تضرّ بأمن الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، وتنتهك القانون الدولي".
وكانت مصر، قد أعربت أيضا عن إدانتها التي وصفتها بـ"الشّديدة" لـ"إعلان دولة الاحتلال الإسرائيلي عن إنشاء وكالة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، إلى جانب اعترافها بـ13 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية".
وأوضحت وزارة الخارجية المصرية، عبر بيان رسمي، رفضها المُطلق لمزاعم "المغادرة الطوعية"، فيما شدّدت على أنّ: "التهجير الذي يتم تحت القصف والحصار والتجويع هو جريمة حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني".
إلى ذلك، دعت مصر، المجتمع الدولي ومجلس الأمن، إلى: "اتّخاذ موقف حاسم تجاه هذه الانتهاكات الإسرائيلية، والتحرك بجدية لوقف التوسع الاستيطاني واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس".