طرد مئات السودانيين من مدرسة لجأوا اليها في شرق البلاد
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
الخرطوم - أفاد شهود وكالة فرانس برس أن الشرطة طردت الاربعاء 8-11-2023 مئات من المدنيين السودانيين كانوا لجأوا الى مدرسة في ولاية القضارف في شرق البلاد، في وقت تستمر الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال حسين جمعة أحد النازحين من الخرطوم "حضرت قوة من الشرطة وأمرتنا بمغادرة المدرسة وفق قرار الوالي وأطلقت علينا الغاز المسيل للدموع".
وتستضيف القضارف حاليا 273 الف شخص نزحوا بسبب الحرب التي اندلعت في نيسان/ابريل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقالت أمل حسين التي تقيم في جوار المدرسة "تفاجأنا بسيارات الشرطة تطوق المكان وتعالت أصوات النازحين".
وأضاف جمعة لوكالة فرانس برس "نحن 770 شخصا هربنا من الحرب في الخرطوم وتم ايواؤنا في هذه المدرسة. وكنا نتلقى مساعدات غذائية على قلتها ولا نعرف سبب إخراجنا".
وتقول الامم المتحدة إن آلافا يقيمون في ملاجئ موقتة على غرار هذه المدرسة، حيث يفتقرون الى الغذاء ومياه الشفة والخدمات الصحية.
وبعد ساعتين فقط من إجباره على مغادرة المدرسة الاربعاء، أوضح سليمان محمد أنه "تم اجلاؤنا أيضا من سكن طلاب كلية طب جامعة القضارف، والشرطة قالت لنا إن القرار أصدره الوالي".
وبعدما اخفقت مفاوضات جديدة هذا الاسبوع حول وقف لاطلاق النار ترعاها السعودية والولايات المتحدة، تواصلت المواجهات الاربعاء، وتحدثت لجنة متطوعين محلية عن "اشتداد حدة الاشتباكات" في أحد احياء شمال الخرطوم.
في واشنطن، أعرب المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيدانت باتيل عن قلقه حيال "القتال العنيف" في مناطق من السودان.
وصرح باتيل للصحافيين أن "الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات التقارير عن عمليات قتل على أساس عرقي من جانب قوات الدعم السريع وحلفائها في غرب دارفور".
ومن أصل 4,6 ملايين نازح داخل السودان، تقول الامم المتحدة إن أكثر من ثلاثة ملايين فروا من العنف في العاصمة.
وحذرت مفوضية الامم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين الجمعة من "أزمة انسانية لا يمكن تصورها" في السودان، مؤكدة أن غالبية المستشفيات أغلقت وأن ملايين السودانيين يحتاجون الى مساعدة عاجلة.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
انقطاع الكهرباء عن عاصمة دولة عربية
وذكر الموقع الإلكتروني "سودان تريبيون" أن 3 محطات للكهرباء في مدينة أم درمان السودانية تعرضت للتدمير بواسطة طائرات دون طيار، ضمن هجمات لقوات "الدعم السريع" شملت محطات الخدمة في معظم المدن، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن العاصمة الخرطوم.
محطة كهرباء - سبوتنيك عربي, 1920, 09.05.2025 استهداف محطة عطبرة بالمسيرات يقطع الكهرباء عن شمال السودان ونقل الموقع عن شركة الكهرباء في بيان لها، أن "محطات المرخيات التحويلية، والكلية الحربية التوزيعية، والمهدية التوزيعية تعرضت لاعتداء بطائرات مسيرة أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في ولاية الخرطوم، مما زاد معاناة المواطنين وانقطاع الخدمات.
ويشار إلى أن محطة المرخيات تقع شمال غرب أم درمان، في الطريق المؤدي إلى الولاية الشمالية، فيما توجد محطة المهدية في الحارة 21، أما محطة الكلية الحربية فتقع في حي ود البخيت.
وأفادت شركة الكهرباء، بأن قوات الدفاع المدني السودانية تبذل جهودا كبيرة في محاولة لإخماد الحرائق في المحطات، على أن تجرى عملية تقييم فني لاحقا لاتخاذ المعالجات لاستعادة التيار.
ومن جانبها، اتهمت حكومة ولاية الخرطوم قوات "الدعم السريع" بشن الهجمات على محطات الكهرباء، موضحة أن الاستهداف الممنهج للمحطات التحويلية في الخرطوم يأتي ضمن استراتيجية الدعم السريع لتدمير البنى التحتية الحيوية، مما ينعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين.
ويوم الأحد الماصي، واصل الجيش السوداني معاركه ضد قوات الدعم السريع في ولاية غرب كردفان، حيث تمكن من استعادة مدينة الخوي، التي كانت تسيطر عليها منذ مطلع الشهر الجاري.
ذكرت ذلك صحيفة "سودان تربيون" السودانية، التي أوضحت أن قوات الجيش استعادت المدينة بعد معارك ضارية، مشيرةً إلى أنه تم فرض السيطرة الكاملة على المدينة.
ونقلت الصحيفة عن حاكم إقليم دارفور والمشرف العام على القوة المشتركة، التابعة للجيش السوداني تأكيده السيطرة على مدينة الخوي وبلدة أم صميمة، شمالي كردفان.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال