تمكن المنتخب المغربي لكرة القدم لقصار القامة المشارك في مونديال الأرجنتين في نسخته الأولى المقامة حاليا بالعاصمة بوينوس أيريس، من الظفر ببطاقة العبور إلى دور ربع النهائي.

وبعد أن استهل المنتخب المغربي أولى مبارياته بتعادل أمام بوليفيا بثلاثة أهداف لمثلها عاد ليضرب أمس الأربعاء بقوة في مباراته الثانية برسم دور المجموعات أمام كولومبيا وأنهى اللقاء بفوز مستحق بهدفين نظيفين.

أما في الجولة الأخيرة وخلال المباراة الثالثة، والتي جرت في نفس اليوم، تمكنت النخبة الوطنية من الفوز على الولايات المتحدة الأمريكية بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.

وبذلك يحصد المنتخب المغربي سبع نقاط مكنته من أن يضمن التأهل إلى ربع نهائي كأس العالم (الأرجنتين 2023).

وبالمناسبة، قال لاعب المنتخب المغربي أسامة الصغير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن التأهل لدور ربع النهائي جاء عن جدارة واستحقاق بعد أن بصم اللاعبون على أداء متميز وحققوا نتائج جيدة أمام كولومبيا والولايات المتحدة بفضل الروح القتالية والاستماتة في الدفاع عن ألوان القميص الوطني.

وشدد الصغير على أن التأهل إلى ربع النهائي في منافسة عالمية تقام لأول مرة في التاريخ، ما كان ليتحقق لولا مجهودات اللاعبين والطاقم التقني، معربا في هذا السياق، عن الامتنان لمسؤولي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذين لم يدخروا جهدا في مواكبة النخبة المغربية ودعمها لتحقيق أفضل الإنجازات.

كما أكد أن اللاعبين المتوجين مؤخرا بالكأس الأفروأسوية التي نظمت بالمغرب، عازمون على الذهاب إلى أبعد نقطة في هذه البطولة العالمية لتشريف كرة القدم المغربية والإفريقية والعربية.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: المنتخب المغربی

إقرأ أيضاً:

بعد الخسارة الثانية.. "الأولمبي" يُهدر فرصة التأهل بـ"كأس الخليج"

 

 

 

الرؤية- أحمد السلماني

 

فَقَدَ منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم فرصة التأهل إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس الخليج تحت 23 عامًا المقامة حاليًا في قطر، عقب تلقيه خسارته الثانية تواليًا، هذه المرة أمام نظيره العراقي بنتيجة (2–0)، في اللقاء الذي جمع المنتخبين ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات.

وجاءت أهداف اللقاء عن طريق أموري فيصل من ضربة جزاء في الدقيقة الـ50 وعزز النتيجة أيمن لؤي في الدقيقة 82.

وجاءت هذه الخسارة لتؤكد تعقّد وضع المنتخب الأولمبي في سباق المنافسة على اللقب، بعدما تجمد رصيده دون نقاط، لتتلاشى حظوظه في بلوغ المربع الذهبي، رغم تبقي مباراة أخيرة له امام اليمن لتحسين الترتيب وتسجيل حضور معنوي في البطولة.

ودخل المنتخب الأولمبي اللقاء بطموح استعادة التوازن بعد الخسارة الافتتاحية أمام الإمارات، غير أن الأداء الميداني لم يرقَ إلى حجم التطلعات، واتسم بالعشوائية في البناء، والبطء في التحول من الدفاع إلى الهجوم، إلى جانب غياب الفاعلية الهجومية أمام مرمى المنافس، وهو ما استغله المنتخب العراقي بواقعية عالية لحسم اللقاء بهدفين نظيفين.

واعتمد المنتخب العراقي على التنظيم الدفاعي والانضباط التكتيكي، مقابل افتقاد منتخبنا للحلول الفردية والجماعية، ليخرج الأحمر الأولمبي بخسارة جديدة عمّقت الإحباط داخل الوسط الرياضي.

وتأتي هذه النتائج المخيبة للآمال في وقت كان من المفترض أن يظهر فيه المنتخب الأولمبي بصورة أكثر استقرارًا ونضجًا، خاصةً بعد أن نال فرصته الكاملة في الإعداد، وشارك في عدد من المعسكرات، وحقق لقب بطولة غرب آسيا، ما رفع سقف التوقعات بشأن قدرته على المنافسة القارية والخليجية.

إلّا أن الصورة لم تكتمل؛ إذ سبق للمنتخب أن أخفق في بلوغ نهائيات آسيا تحت 23 عامًا، قبل أن يتواصل مسلسل التراجع في كأس الخليج الحالية، لتتزايد التساؤلات حول المسار الفني والقدرة على ترجمة الإعداد الطويل إلى نتائج ملموسة داخل أرضية الملعب، في ظل قيادة المدرب الوطني بدر الميمني.

ولم يكن المنتخب الأولمبي في هذه البطولة مكتمل الصفوف، بعدما جُرّد من عدد من ركائزه الأساسية بقرار التحاقهم بصفوف المنتخب الوطني الأول، يتقدمهم عاهد المشايخي، وسعيد العلوي، ومعتصم الشقصي، ويوسف المالكي، وهم عناصر شكّلت في مراحل سابقة العمود الفقري للفريق من حيث التوازن والعمق الفني.

وبرغم مشروعية رفد المنتخب الأول بهذه الأسماء، إلّا أن غيابها ترك فراغًا واضحًا في تركيبة المنتخب الأولمبي، انعكس على تماسك الخطوط وقوة الحضور الذهني داخل الملعب، خاصة في المباريات المفصلية.

ومع فقدان فرصة التأهل إلى نصف النهائي والمنافسة على اللقب، يجد المنتخب الأولمبي نفسه أمام محطة مراجعة حقيقية، تتطلب تقييمًا فنيًا صريحًا وشاملًا لمسار الفريق، وآليات الاختيار، وطريقة التعامل مع الاستحقاقات، خصوصًا وأن هذا الجيل يُفترض أن يشكّل القاعدة الرئيسية للمنتخب الأول في المرحلة المقبلة.

ورغم انتهاء الحلم بالمنافسة على اللقب، تبقى المباراة المتبقية ذات أهمية من حيث تثبيت الصورة، ورد الاعتبار، ومنح بعض العناصر الشابة فرصة إثبات الذات، في انتظار قرارات أكبر تتعلق بمستقبل المنتخب الأولمبي، ومسار مشروع الإعداد الذي بات بحاجة ماسة إلى الوقوف عنده بجرأة وشفافية.

كأس الخليج لم تكن المحطة الأولى للإخفاق، وقد لا تكون الأخيرة، ما لم تترافق الطموحات مع قرارات فنية واضحة تعيد للمنتخب الأولمبي هويته، وتضعه على طريق المنافسة الحقيقية لا الاكتفاء بالمشاركة، والنتيجة استمرار لإخفاقات كل منتخباتنا بمختلف الفئات السنية.

مقالات مشابهة

  • حفل قرعة كأس العالم بين السياسة والرياضة
  • بعد الخسارة الثانية.. "الأولمبي" يُهدر فرصة التأهل بـ"كأس الخليج"
  • سموحة يفوز على الأوليمبي في بطولة منطقة الإسكندرية لكرة القدم
  • كأس العرب.. الأردن يعبر الكويت بثلاثية ويتأهل لربع النهائي
  • الأردن يهزم الكويت بثلاثة ويتأهل الى الدور الربع النهائي لبطولة كأس العرب
  • فلسطين وسوريا لتعادل يؤهلهما سويا إلى ربع النهائي
  • أول تعليق لمدرب النشامى على قرعة المونديال
  • منتخب مصر المشارك في كأس العرب يختتم استعداداته لمواجهة الإمارات
  • ترامب يفوز بأول جائزة فيفا للسلام ويُشيد بالمبيعات القياسية لتذاكر مونديال 2026
  • المغرب تلاقي عمان والسعودية في مواجهة جزر القمر ضمن الجولة الثانية من بطولة كأس العرب