“شباب جمارك دبي” يعتمد خطته الاستراتيجية
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
اعتمد مجلس شباب جمارك دبي خطته الاستراتيجية 2023-2024، التي تضمنت أهدافا طموحة، وأفكارا مبتكرة تتوافق مع التوجهات المستقبلية لدولة الإمارات، وتبرز النموذج الإماراتي في تمكين الشباب وتعزيز دورهم وإسهاماتهم لمواصلة قيادة التطوير.
وناقش المجلس في اجتماعه الأخير حزمة من الفعاليات والمبادرات النوعية، وربطها بخطة المجلس واستراتيجية المؤسسة الاتحادية للشباب 2020–2025 واستراتيجية جمارك دبي 2021–2026.
وقال سعيد الجناحي رئيس مجلس شباب جمارك دبي:”يمثل المجلس طاقة واعدة ورؤية مستقبلية تسهم في تعزيز الابتكار ومواصلة مسيرة الإنجازات التي تحققها جمارك دبي على الصعيدين المحلي والدولي، بفضل دعم قيادتنا الحكيمة التي آمنت أن لدى الشباب الإماراتي العديد من الإمكانات التي يمكن توظيفها في قيادة مسيرة التنمية المستدامة، وتعزيز مشاركتهم الفاعلة بدعم الجهود الحكومية”، مشيراً إلى أن المجلس يضم نخبة واعدة من شباب الدائرة يعملون كفريق واحد لتحقيق أهدافه، ومنها استشراف المستقبل في تطوير العمل الجمركي، والتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات والشركاء نحو تحقيق مبادرات الشباب وفقاً للأجندة الوطنية، ومواجهة التحديات وتحقيق سعادة المجتمع، ودعم تحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071 بالاستثمار في شباب الدولة، وتجهيزهم بالمهارات والمعارف التي تواكب المتغيرات العالمية المتسارعة، حتى تكون دولة الإمارات أفضل دولة في العالم.
من جانبها قالت جمانة البناي نائبة رئيس مجلس الشباب في جمارك دبي: “تضمنت خطة المجلس إجراء مقارنات معيارية مع الجهات ذات الصلة بمجالس الشباب من أجل التطوير والتحسين من خلال الاطلاع على أفضل الممارسات، وذلك لتبادل الخبرات والمعارف مع مجالس الشباب الأخرى على مستوى الجهات الحكومية، وتوحيد الجهود وتعزيز التعاون في المجالات المشتركة”.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
من “تواصُل” تبدأ الحكاية: بين قيادة تسمع وشباب ينهض
صراحة نيوز ـ د. عبدالله جبارة
في لحظةٍ وطنية نابضة بالأمل، شكّل مؤتمر “تواصُل” محطة فارقة في العلاقة بين الدولة وشبابها، مجسّدًا رؤية سمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في ترسيخ نهج الانفتاح والحوار مع الجيل الجديد، ليس كمجرد مناسبة خطابية، بل كنهجٍ أصيل في الحكم والإدارة.
انعقاد المؤتمر برعاية مؤسسة ولي العهد، وبتنظيمٍ مباشر منها، لم يكن أمرًا تقنيًا أو إداريًا فحسب، بل كان ترجمةً عمليةً لإيمان المؤسسة العميق بأن الشباب هم محور السياسات، لا هوامشها، وأن التمكين الحقيقي لا يأتي من فوق، بل من التفاعل المستمر بين القيادة والشعب، في بيئة من الثقة والمسؤولية المشتركة.
ما ميّز هذا المؤتمر لم يكن فقط زخمه أو تعدد فعالياته، بل الحضور الشخصيّ لسمو ولي العهد، الذي لم يختر أن يكون متحدثًا رسميًا، بل محاورًا صادقًا، ومستمعًا حقيقيًا، ورفيق دربٍ لأبناء وبنات وطنه. كانت كلماته صريحة وعفوية، تبتعد عن البروتوكول، وتقترب من القلب والعقل معًا.
ولعل من أقوى ما عبّر به سموه عن هذا الإيمان العميق بدور الشباب، قوله:
“الشباب هم القلب النابض لوطننا، وهم طاقتنا التي لا تنضب، وعلينا أن نمكّنهم ليكونوا شركاء حقيقيين في صناعة المستقبل.”
في هذا التصريح تتجلى فلسفة ولي العهد تجاه الشباب: ليسوا مجرد متلقين للقرارات، بل شركاء في صناعتها، ليسوا جمهورًا يُخاطَب، بل مساهمون يُنصَت إليهم، وتُترجَم أفكارهم إلى سياسات حقيقية.
“تواصُل” لم يكن فعالية عابرة، بل تأسيسًا لنمط جديد من العلاقة بين الدولة وشبابها، قوامه الشفافية، والإنصات، والحوار النديّ، وتحويل الملاحظات إلى خطط، والتطلعات إلى مسارات عمل. بدا سمو الأمير وكأنه يقول بوضوح: هذه الدولة تسمعكم، وهذه القيادة تؤمن بكم، وهذه اللحظة فرصتنا معًا لصنع مستقبلٍ لا يُمنَح، بل يُنتزَع بالإرادة والعلم والعمل.
الرسائل التي حملها المؤتمر، بصيغته وشكله ومضمونه، تتجاوز مجرد الأطر الشبابية، لتشكّل تحولًا نوعيًا في ثقافة الدولة. فالحوار الذي بدأ في القاعة، هو ذاته الذي يجب أن يمتد إلى الجامعات، والمدارس، والبلديات، وكل مؤسسات المجتمع، ليكون الشباب ليس فقط في الصورة، بل في صناعة الصورة ذاتها.
لقد رسم سمو ولي العهد، في “تواصُل”، ملامح جيلٍ قياديٍّ جديد، يتحدث لغة العصر، ويتقن أدواته، ويؤمن بأن السياسة ليست أبراجًا عاجية، بل شوارع وساحات ووجوه حقيقية تبحث عن فرص وعدالة وأمل. وفي جلوسه إلى الشباب، لم يكن فقط وريثًا شرعيًا لتجربة هاشمية عريقة في القرب من الناس، بل كان مجددًا لهذا الإرث بروح المستقبل.
اليوم، يمكننا أن نقول إن “تواصُل” لم يكن نهاية، بل بداية لحكايةٍ وطنية جديدة؛ عنوانها: قيادة تسمع، وشباب ينهض، ودولة تمضي بثقة نحو الغد.