محلل فلسطيني: جرائم الاحتلال لن تنال من معنوياتنا.. ومتمسكون بأرضنا
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
قال الدكتور فراس الحلبي، المحلل السياسي الفلسطيني، إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف من حرب على قطاع غزة تصفية القضية الفلسطينية، كما شن العديد من حملات الاعتقالات في الضفة الغربية دون تهم وهذا قدر الشعب الفلسطيني.
وأضاف الدكتور فراس الحلبي، خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لن يتنازل عن حريته ولن جرائم الاحتلال ضدهم تزيدهم تمسكا بأرضهم وبالثبات عليها، ولن ينالوا من معنويات أهلنا في قطاع غزة.
تابع المحلل السياسي الفلسطيني، عشرات الشهداء يسقطون يوميا في قطاع غزة أمام آلة الحرب الصهيونية ومعظمهم من الأطفال والنساء، ونشاهد يوميا قصف الاحتلال للمستشفيات والبنية التحتية، لافتا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يحقق أي أهداف في قطاع غزة منذ بداية الهجوم عليه في السابع من أكتوبر الماضي سوى قتل الآلاف من الأطفال وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
(225) عامًا على استشهاد سليمان الحلبي
"قد مات قوم وما ماتت فضائلهم// وعاش قوم وهم في الناس أموات".. بيت شعر عبقري للإمام الشافعي ينطبق على حالة البطل المجاهد سليمان الحلبي، والذي تمر في 16 من يونيو الجاري الذكرى الـ (225) لاستشهاده على يد قوات الاحتلال الفرنسي لمصر (1798- 1801م) بعد أن اغتال قائد الحملة الفرنسية "كليبر"، والذي خلف "نابليون بونابرت" بعد عودته لفرنسا.
ولد الحلبي عام 1777م في قرية كوكان الواقعة في منطقة عفرين شمال غرب سوريا، وهو ينتمي لأسرة يمتد نسبها إلى قبيلة الغساسنة العربية الشهيرة، وقد عُرف والده بالتدين وبتجارة السمن وزيت الزيتون.
دفعت عاطفة الوالد الدينية إلى إرسال ولده سليمان إلى القاهرة عام 1897م لطلب العلم في الأزهر الشريف، حيث تتلمذ على يد بعض المشايخ الكبار ومنهم أستاذه الشيخ أحمد الشرقاوي، والذي تعرض- ومعه عدد آخر من المشايخ- للإعدام شنقًا على يد الفرنسيين بعد اندلاع ثورة القاهرة الأولى ضد الاحتلال الفرنسي في أكتوبر 1898م، وهو ما أصاب سليمان بالغضب، فعاد إلى حلب ثانيًة.
بعدها، التمعت في رأسه فكرة مقاومة الفرنسيين مع إخوانه المصريين، فتوجه إلى القدس، ومنها إلى غزة، ومن ثم إلى القاهرة، حيث عاد للسكن بجوار الأزهر، فيما عرف أقرانه أنه ينتوي مقاومة الفرنسيين.
وفي اليوم الموعود (14 يونيو 1800م) تنكر الحلبي في زي شحاذ متسللًا إلى قصر "كليبر" بحي الأزبكية (مقر الحكم الفرنسي)، وهنا فاجأه الحلبي بأن أمسك يده وشده بعنف وطعنه 4 طعنات متوالية أردته قتيلًا، وحين حاول كبير المهندسين الفرنسيين المتواجد مع "كليبر" في حديقة القصر الدفاع عنه، طعنه أيضًا ولكنه لم يمت، فاندفع جنود الحراسة الذين استنفرهم الصراخ فوجدوا قائدهم قتيلًا، بينما اختبأ الحلبي في حديقة مجاورة، إلى أن تم إلقاء القبض عليه من قِبل الفرنسيين، ومعه الخنجر الذي استخدمه.
وعلى الفور، تحرك الفرنسيون وحددوا محاكمة صورية حكمت بإعدام الحلبي يوم 16 يونيو 1800م، حيث جرت قبلها جملة إعدامات لعدد من طلاب الأزهر الذين علموا بنيته في قتل "كليبر" ولم يبلغوا الفرنسيين، بينما تم إعدام البطل الحلبي بوضعه على الخاذوق لزيادة تعذيبه بعد أن تم حرق يده اليمنى (التي استخدمها في قتل "كليبر") أولًا.
وقد استمرت معاناة الشهيد الحلبي لأكثر من أربع ساعات، وهو ينزف ويموت بالبطيء، إلى أن رق لحاله أحد الجنود وأعطاه شربة ماء، فارقت على إثرها روحه عائدة إلى بارئها ليترك لنا مثالًا حيًا على الفداء ومقاومة الطغيان والاستشهاد في سبيل الحق.
يذكر أن رفات الحلبي ما زالت معروضة حتى اليوم في "متحف الإنسان" في باريس، رغم محاولات المصريين استعادتها.