سامي الجابر: غدًا يتعثر الزعيم
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
ماجد محمد
وجه نجم الهلال السابق سامي الجابر رسالة إلى محبي وجماهير نادي الهلال، في حال تعثر الزعيم في أيا من مبارياته.
وقال سامي الجابر: “غداً يتعثر الزعيم، وقبل أن يحدث هذا التعثر لا سمح الله يجب أن يسأل كل محب هلالي نفسه، هل يستطيع فريق في العالم أن يواصل اللعب بنفس القوة و تحقيق نتائج إيجابية، الإجابة البديهية (لا)”.
وأضاف: “في بداية الموسم ظهر الهلال بشكل لم يرضي عشاقه، واختلف المدرج الأزرق بين (عاشق قلق على فريقه ومتسرع في أحكامه) و (عاشق قلق ولكنه متفائل يرى النور في نهاية النفق)”.
وأوضح الجابر: “دارت رحى المنافسات في وقت يرى الكثير أن مرمى الهلال سهل المنال، بالثقة والإستقرار والعمل الجاد تقترب فترة التوقف الثانية والهلال في اخر 11 مباراة لا يستقبل إلا هدف وحيد”.
وتابع: “عندما يحدث التعثر سيكون دور المدرج الفخم المحافظة على ثقتهم بفريقهم ونجومه والإبتعاد عن ما يزعزع إستقرار الفريق هذا دورهم الأصيل وما يستطيعون دعم هلالهم من خلاله”، مضيفًا: “ليبقى العمل الجاد بيد من هم بداخل النادي وقد أثبتوا جميعاً انهم على قدر عالي من الإحترافية”.
واستطرد: “الرئيس فهد بن نافل والمدير فهد المفرج خرجوا بوقت مناسب وتحدثوا مع المدرج وكان هذا الخروج مؤثر جداً و جاء بنتائجه مستقبلاً يجب أن لا يضطروا للخروج لمدرج يثق بهم فقط دعوهم يعملون بهدوء”.
واستدرك: “مدرب الفريق خيسوس رغم كل ما تعرض له من نقد، يظهر في كل مرة بشخصية هادئة عدا عندما يكون على خط التماس وأمام دكة الفريق فهو انفعالي لا يقبل الخطأ”.
واختتم: “نجوم الفريق مع كل الضغوط البدنية تحملوا الكثير من المصاعب و رسموا الفرح لمدرجهم، انصفوهم بالدعم وامنحوهم الثقة والإستقرار… للمدرج الفخم: سيتعثر الفريق وعندها كونوا كما أنتم دائماً عوناً له للتماسك والوقوف بقوة سريعاً”.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الهلال سامي الجابر
إقرأ أيضاً:
الجبروت الأمريكي على فنزويلا
د. أحمد بن علي العمري
الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعي العدالة والإنصاف والديمقراطية وتتظاهر بذلك أمام العالم أجمع وتطالب الشعوب المغلوب على أمرها بالديمقراطية والحرية والمساواة والعدالة، لكن عندما يتعارض كل ذلك مع مصالحها وأجنداتها فإنها ترمي بكل ذلك عرض الحائط ولا تحسب له أي حساب وكأنه لم يكن ولم يخلق ويولد!
هذا بالضبط ما عملته في العهود الأخيرة في الشرق الأوسط وخاصة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل الدلوعة الحبيبة الغالية، فلا يبقى هناك حريات ولا ديمقراطيات ولا حتى حقوق الإنسان ولا الحيوان التي تدعيها وصدعتنا بها. لكن هذه المرة الأمر يختلف لأنه في قطب آخر من العالم حيث دخلت أمريكا وربما نقول أنها عبثت في أمريكا اللاتينية والكاريبي.
إنه في فنزويلا، البلد الأصيل والمتجذر والذي يقع في الشمال من أمريكا اللاتينية.
هناك الكثير يقولون إن المطمع الأمريكي هو نفط فنزويلا وليس المخدرات كما يدعون ومثل ما صرح ترامب أيام بايدن عندما قال لوكنت في الرئاسة لأخذت نفط فنزويلا ولن أشتريه كما يفعل بايدن. لقد حاولت أمريكا دعم انقلاب فاشل ولم تنجح، فهل تحشد هذه المرة للاستيلاء على الحكم بالقوة وتغيير نظام الحكم ليكون ربيبا لها ومطيعا لأمرها.
ولكن لنرى ماهية فنزويلا:
جمهورية فنزويلا البوليفارية وعاصمتها كاراكاس ولغتها هي الإسبانية وعملتها البوليفار السيادي (VES)، ونظام حكمها رئاسي اتحادي.
وشكلت شخصية هوغو شافيز تاريخ فنزويلا الحديث وهو الرجل الذي وقف في الأمم المتحدة في نيويورك مستعيذا من الشيطان الأكبر وهو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الذي سبقه بالخطاب فبعد وصوله للسلطة في عام 1999م أطلق ما أسماه "الثورة البوليفارية"، وهي مزيج من السياسات الاشتراكية والقومية المعادية لأمريكا وقد اعتمدت سياساته على عائدات النفط لتمويل برامج اجتماعية واسعة ساعدت في تقليل الفقر.
وبعد وفاة شافيز في عام 2013م خلفه نيكولاس مادورو وتحت قيادته تفاقمت المشاكل الاقتصادية بشكل كبير، فيما يمثل النفط 95 بالمئة من اقتصاد البلاد. وقد كانت فنزويلا في ذات يوم من أغنى دول أمريكا اللاتينية.
لقد أدى سوء الإدارة والفساد والاستثمار غير المتكافئ والعقوبات الأمريكية إلى انهيار إنتاج النفط من 3 ملايين برميل يوميا في عهد شافيز إلى أقل من 500 برميل يوميًا حاليًا.
وقد دخلت البلاد في حالة من التضخم المفرط مما جعل العملة المحلية عديمة القيمة وفقد الناس مدخراتهم. وأدى الانهيار الاقتصادي إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية وكذلك إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والسلع الأساسية وانهارت الخدمات العامة من كهرباء وماء وصحة وزيادة الأمراض؛ الأمر الذي أدى إلى فرار ما يقارب 7 ملايين فنزويلي منذ عام 2015.
تربط فنزويلا تحالفات مع دول مثل روسيا والصين وكوبا بينما تواجه توترات مستمرة مع أمريكا بسبب العقوبات والخلافات السياسية. ولديها تنوع ثقافي من التأثيرات الأصلية الأفريقية والإسبانية يظهر ذلك في الموسيقى (مثل السالسا والميرينغو) وكذلك الفنون (مثل فناني البوب آرت مثل كارلوس كروز دييز).
وتشتهر بشلالات أنجل (أعلى شلال في العالم) وسواحل الكاريبي والحدائق الوطنية الواسعة. وتعاني فنزويلا حاليًا صراعا مستمرا بين الحكومة والمعارضة مع تدخل دولي في الأزمة.
تظلّ فنزويلا دولة ذات إمكانيات هائلة بسبب ثروتها الطبيعية لكن استقرارها يعتمد على حلول للأزمات السياسية والاقتصادية العميقة.
هذا الضعف الذي تسببت فيه إلى حد كبير الولايات المتحدة ربما يسهل مأموريتها في الاستيلاء على البلد ومقدراته بالكامل خاصة بعد إعلان ترامب إغلاق المجال الجوي الفنزويلي بالكامل.
لقد عرض مادورو على ترامب ان يخرج هو وأسرته في أمان ولكن الجبروت الأمريكي رفض ذلك جملة وتفصيلاً وهنا يكمن التحكم والجبروت والطغيان.
وعليه فلا لا نملك إلا أن نقول يا المظلوم لك الله. ولله في خلقه شؤون!
رابط مختصر