«محلي الصنع وبعيد المدى».. صاروخ «عياش 250» الذي تستخدمه الفـ.ـصـائل الفلسطينية في الحرب المشتعلة "التفاصيل الكاملة"
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
محلي الصنع وبعيد المدى».. صاروخ «عياش 250».. لا يمكن الجزم بأن النصر بشكل كامل حليفا لقوات مقاتلي كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، ولا الكتائب الفلسطينية، غير أن ما يمكن قوله أن لدي الفصيل الفلسطيني الغزاوي تكتيكات وتقنيات لات قل عن كونها قاسمة قاتلة لقوات الاحتلال.
اعتاد الصهاينة، لا سيما منذ السابع من شهر أكتوبر الفائت، على حرب يضربون فيها من خلف دعائم وحواجز وأسوار منيعة، غير أنَّ تكتيكات الحرب الدائرة في قطاع غزة، خلقت أمام شراسة العدو الصهيوني حالة من المقاومة الصامدة بآليات وإن بدت بدائية أو محلية، تبدو ذات الوقت ذات تأثير غير عادي، مثل صاروخ «عياش 250»الذي تستخدمه الفـ.ـصـائل الفلسطينية في الحرب المشتعلة.
محلي الصنع وبعيد المدى».. صاروخ «عياش 250».. بوابة الفجر، في تفاصيل تقدمها لقارئ المشهد الغزاوي الصهيوني في فلسطين، ترصد التفاصيل الكاملة حول هذا العيَّاش ذي المدى البعيد، المصنوع محليا.
في بدايات الحرب الدائرة الآن، لم تكن الفكرة الاستراتيجية الهجومية لدي حماس، تعتمد آليات ذات تخليق تكنولوجيا واسع، بقدر ما أرادت أن تستخدم حيلا يمكن أن نسميها ذكية الأسلوب ذات الأثر البالغ. فبداية من الطائرات الشراعية لقتال من نقطة الصفر، كلها تقنيات يعلمها العسكريون جيدا، ومن المؤكد أن إسرائيل تفهمها، كلها تعتمد عل براعة المستخدم، وتحديده لهدفه، لا سيما عياش 250.
في الرابع من نوفمبر الجاري، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، "قصف إيلات بصاروخ عياش250 ردا على "المجازر بحق المدنيين". فتسمية الصاروخ بهذا الاسم نسبة إلى المهندس يحيى عياش، أحد قادة حماس، الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي في 1996.
أول استخدام.. عياش ٢٥٠محلي الصنع وبعيد المدى».. صاروخ «عياش 250».. وجرى الكشف صاروخ عياش 250 في 13 مايو 2021، واستخدم لأول مرة خلال قصف مطار رامون في جنوب صحراء النقب، حسبما ذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
خصائص وسمات صاروخ عياشو "عياش" صاروخ فلسطيني محلي الصنع يضاف إلى قائمة طويلة، من إنتاج كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يمتاز بما يلي:
سمات صاروخ عياش:
- عياش من هذه الفئة يصل مداه إلى 250 كيلومترًا.
- يعد أبعد مدى لصاروخ في تاريخ المقاومة الفلسطينية.
- يمكن إطلاقه من منصات متحركة أو ثابتة.
- يتبع مسارًا قوسيًا يصل إلى ارتفاع 100 كيلومتر.
هدد عياش ٢٥٠ سلاح الجو الصهيوني فبفضل مداه البعيد، يستطيع الصاروخ استهداف معظم المدن والقواعد والمنشآت الإسرائيلية، بما في ذلك تل أبيب والقدس وحيفا.
التطور النوعي كان خطيرا على مستوى، تهديد الأمن الإسرائيلي، فإن وصل ديمونة، سيتضرر من المؤكد (مقر المفاعل النووي الإسرائيلي هناك؛ لذا فالصهاينة يخشون كارثة، إن وقعت ستهدد حياتهم مستقبلهم الوجودي.
لم يستطع نظام الدفاع الجوي للعدو اعتراض جميع صورايخ عياش، بالإضافة إلى ذلك، يظهر الصاروخ قدرة المقاومة الفلسطينية على التصدي للحصار الإسرائيلي، والحصول على الأسلحة والمواد اللازمة لصنعها.
بشهادة العدو.. عياش الأطول مديومن جهته، علق جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان إنه تم رصد إطلاق صاروخ من قطاع غزة باتجاه المنطقة الشمالية من البلاد، مؤكدًا أنه نجح في اعتراض عملية الإطلاق، فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن "الصاروخ الأخير (عياش 250) الذي أطلق من غزة باتجاه شمال إسرائيل هو الأطول مدى الذي يُطلق من القطاع".
كتائب القسام: قصفنا "إيلات" بصاروخ عياش 250 ردا على المجازر بحق المدنيين "ردا على المجازر بحق المدنيين الأبرياء".. "القسام" تقصف إيلات بصاروخ "عياش 250"باختصار، إن الحرب دائرة.، وسجالات المعركة لا يمكن حسمها، لكن ما تقوم به قوات الاحتلال يعد المجزرك بعينها، وما بأيدي القسام أو غيره من الفصائل الفلسطينية، آليات دفاع تسعى لاستعادة حق مغتصب، على مرأى ومسمع من العالم والمجتمع الدولي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عياش الفصائل الفلسطينية حماس القسام صاروخ عیاش عیاش 250
إقرأ أيضاً:
الدويري: عملية الشجاعية فجرا استهدفت 4 إلى 12 عسكريا إسرائيليا
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري إن العملية العسكرية التي وقعت فجر اليوم السبت في حي الشجاعية شمالي قطاع غزة تشير إلى وقوع كمين محكم استهدف آلية مدرعة إسرائيلية، مرجحا أن عدد الجنود المستهدفين يتراوح بين 4 و12 عسكريا، حسب نوع الآلية وحمولتها.
وأوضح الدويري، خلال فقرة التحليل العسكري على شاشة الجزيرة، أن المعطيات الأولية تشير إلى استهداف مباشر لآلية عسكرية بصاروخ مضاد للدروع، مع احتمال أن تكون دبابة "ميركافا" أو مدرعة "النمر" وهو ما يفسر حالة الإرباك والإنزال الجوي للمصابين إلى مستشفى "تال هشومير".
وأضاف أن دبابة "ميركافا" تحمل عادة طاقما أساسيا مكونا من 4 أفراد، ويمكن أن تُحمّل جنودا إضافيين يصل عددهم إلى 10، بينما تستوعب عربة "النمر" المدرعة ما يصل إلى 12 جنديا، مما يرجح أن العملية أوقعت عددا كبيرا من القتلى والجرحى داخل هذه المركبة المستهدفة.
وكانت مواقع إسرائيلية تحدثت صباح اليوم عن وقوع "حدث أمني خطير" في حي الشجاعية، حيث تعرضت مركبة عسكرية لهجوم بصاروخ مضاد للدروع، أعقبه استقدام مروحيات لنقل الجنود المصابين، وسط قصف مدفعي إسرائيلي على المنطقة.
اليقظة الصباحيةوأشار الدويري إلى أن توقيت العملية مع ساعات الفجر يحمل دلالات عسكرية مهمة، إذ يعد هذا التوقيت من أفضل الأوقات لتنفيذ الكمائن والهجمات المباغتة، مستشهدا بما يُعرف عسكريا بـ"اليقظة الصباحية" التي تُعد فترة حرجة يُفترض فيها أن تكون القوات المدافعة على أقصى درجات الحذر.
إعلانورأى أن طبيعة الإصابات وخطورة الحدث تعزز فرضية استخدام صاروخ متطور مضاد للدروع، دون تحديد نوعه بدقة، لكنه رجح أن يكون من طراز "كورنيت" أو "السهم الأحمر" أو غيرهما من الصواريخ ذات الحشوة الترادفية القادرة على اختراق التدريع الثقيل.
وبيّن الخبير العسكري أن استهداف الآلية في "منطقة قاتلة" -كبرج القيادة أو نقطة التقاء البرج بالبدن- كفيل بتحقيق إصابات مباشرة تؤدي إلى مقتل أو إصابة جميع من فيها، خاصة إذا انفجرت ذخيرة الآلية، كما حدث في عمليات سابقة.
وأشار إلى أن الدبابة المستهدفة تحمل في الحد الأدنى 46 قذيفة، مما يجعل انفجارها إثر استهدافها بصاروخ بمثابة تفجير ثانوي داخلي يعزز من حجم الكتلة النارية والانفجار، كما أن عربة "النمر" عادة تحمل ذخائر صغيرة ومتوسطة قابلة للانفجار.
وأوضح الخبير الإستراتيجي أن الانفجار الكبير الذي يُشاهد في مقاطع الفيديو ليس ناتجا فقط عن الصاروخ المستخدم، بل عن انفجار محتويات الآلية، سواء كانت قذائف دبابة أو ذخائر فردية، وهو ما يؤدي إلى تصاعد كتلة نارية كثيفة وتدمير شامل للآلية ومن فيها.
تصاعد العملياتولفت الدويري إلى أن هذه العملية تحمل بصمات نوعية في إطار تصعيد واضح من المقاومة، مشيرا إلى عمليات سابقة نفذتها كتائب القسام في مناطق مختلفة، بينها "كسر السيف" و"أبواب الجحيم" التي اعتمدت على تكتيكات الكمائن المركبة.
واستعرض الخبير العسكري محاولات جيش الاحتلال لاختراق حي الشجاعية منذ استئناف العدوان الإسرائيلي في 15 مارس/آذار الماضي، مبينا أن قوات الاحتلال دخلت عدة مناطق مثل تل المنطار والأطراف الشرقية لكنها اصطدمت بجاهزية عالية للمقاومة.
وأوضح أن وتيرة الكمائن التي تنفذها المقاومة الفلسطينية في حي الشجاعية وشرق التفاح تصاعدت مؤخرا، لكنها ظلت في الظل بسبب تركيز التغطية على كمائن أشد في رفح وبيت حانون، رغم أن "الشجاعية" شهد أيضا معارك طاحنة.
إعلانوأكد اللواء الدويري أن المعلومات التفصيلية حول عملية المقاومة الفلسطينية ما زالت غير متوفرة حتى اللحظة، بانتظار بيان رسمي من كتائب القسام يوضح حجم هذه العملية وأسلحتها، مرجحا أن تكون جزءا من سلسلة عمليات ستُكشف لاحقا ضمن مسمى خاص بها.
ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يصدر عنه حتى الآن رواية واضحة حول العملية، وهو ما يثير تساؤلات حول حجم الخسائر، خاصة أن نقل الجنود بالمروحيات يتم عادة في حال وقوع إصابات خطيرة يصعب التعامل معها ميدانيا.
وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أعلنت أول أمس إيقاع قوتين عسكريتين إسرائيليتين من 19 جنديا بين قتيل وجريح في حي التنور شرقي مدينة رفح ضمن سلسلة عمليات أطلقت عليها القسام "أبواب الجحيم".