شرطة لندن تشيد بسلمية أكبر مظاهرة مناصرة لفلسطين في تاريخ بريطانيا

أشادت شرطة لندن بسلميّة ونجاح مظاهرة التضامن مع فلسطين وانتقدت ممارسات اليمين المتطرف، الذي حاول التشويش على المظاهرة، وهو ما تسبب في اعتقال 91 منهم وفق شرطة لندن.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرتها شرطة لندن على صفحتها الرسمية على منصة "إكس" تويتر سابقا.

????️Assistant Commissioner Matt Twist update on today's events.

'It's being closely monitored by police. And we also have police looking out for any troublemakers that might be intent on causing disruption' pic.twitter.com/irXbxVW0g4

— Metropolitan Police (@metpoliceuk) November 11, 2023

وأكد القائمون على المسيرة المليونية التي شهدتها العاصمة البريطانية لندن اليوم السبت، أن هذا الاحتجاج الأكبر في تاريخ لندن هو بمثابة شهادة تاريخية على التزام الناس الثابت في لندن بالوقوف ضد الظلم والدعوة إلى حل عادل ودائم للأزمة في غزة.

وشهدت العاصمة البريطانية لندن اليوم تجمعا تاريخيا وغير مسبوق، حيث قال القائمون على الاحتجاج إن أكثر من مليون شخص نزلوا إلى شوارع لندن لإدانة الفظائع الإسرائيلية المستمرة في غزة. وتردد صدى صوت التضامن الجماعي، للمطالبة بالعدالة لأكثر من 11000 شخص فقدوا أرواحهم في الصراع المأساوي.

وأكد القائمون على المظاهرة في بلاغ صحفي أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، "أن هذا الاحتجاج هو رد فعل مؤثر على الخسائر الفادحة التي خلفتها أعمال العنف في غزة، حيث فقد أكثر من 11.000 شخص حياتهم، نصفهم من الأطفال الأبرياء. لم يحصد العنف العشوائي الأرواح فحسب، بل ترك البنية التحتية في حالة خراب، واستهدفت المستشفيات عمدًا، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الأليمة بالفعل في المنطقة".

واتحدت العائلات والناشطون والمواطنون المعنيون من جميع مناحي المملكة المتحدة للتعبير عن إدانتهم الشديدة للأعمال الإسرائيلية، مطالبين بالمحاسبة على الخسائر الفادحة في الأرواح والتدمير العشوائي للبنية التحتية الأساسية.

ودعا المتظاهرون إلى وقف فوري لأعمال العنف، مشددين على الحاجة الملحة للتدخل الدولي لمعالجة الكارثة الإنسانية التي تتكشف في غزة.

وبالإضافة إلى إدانة الفظائع، أصدر المتظاهرون نداء للحكومة البريطانية لاتخاذ إجراءات ملموسة. وحثوا الحكومة على استخدام نفوذها الدبلوماسي للضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية والمشاركة بنشاط في الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل عادل ودائم للصراع.

وقد عبر المتحدثون في هذا الحدث بحماس عن التظلم الجماعي والغضب، وشددوا على ضرورة وقوف الحكومة البريطانية ضد الظلم الذي يواجهه سكان غزة. وتم تسليط الضوء بشكل خاص على الخسائر المأساوية التي لحقت بالأطفال الأبرياء، مما يؤكد الضرورة الملحة لوضع حد للأعمال العدائية وضمان مستقبل آمن وسلمي للشباب في غزة.

ونظم التظاهرة كل من حملة التضامن مع فلسطين، الرابطة الإسلامية في بريطانيا، تحالف أوقفوا الحرب، المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، حملة نزع السلاح النووي، وجمعية أصدقاء الأقصى.

وبدأت التظاهرة التي حملت شعار "المسيرة الوطنية من أجل فلسطين" بالتوقف دقيقتي صمت تكريما لقتلى الحروب البريطانيين في يوم "ذكرى الهدنة" أمام نصب القبر الفارغ التذكاري بوسط لندن .

وتعد هذه التظاهرة هي الأكبر من نوعها في لندن منذ المظاهرات المعارضة للحرب الأمريكية على العراق.

ودعا المتحدثون في المهرجان الخطابي أمام مقر السفارة الأمريكية في لندن إلى وقف فوري لإطلاق النار، وأكدوا بأن المجازر التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي  تتنافى مع العهود والمواثيق الدولية وابسط قواعد حقوق الانسان ، وطالبوا بمحاسبة قادة الحرب وداعميهم.

وتأتي هذه المظاهرة المليونية بعد جدل كبير بين وزيرة الداخلية سويلا برافرمان ورئيس شرطة لندن مارك راولي، الذي رفض طلبا من وزيرة الداخلية وقبل ذلك من رئاسة الحكومة في رفض السماح لأنصار فلسطين للتظاهر في يوم ذكرى يوم الهدنة، بتعلة أنه قد يكون مدخلا لتعميق الانقسامات المجتمعية.. 

المصدر: عربي21