القمة العربية الإسلامية تدعو لقرار ملزم من مجلس الأمن لوقف الحرب
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
كان من المفترض أن تعقد الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي قمتين منفصلتين، غير أن السعودية أعلنتت عقد "قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية" بشكل استثنائي.
رفض قادة الدول العربية والإسلامية توصيف حرب إسرائيل في غزة بأنها تأتي "دفاعا عن النفس"، واصفين تلك الحرب بأنها "انتقامية". كما طالبوا مجلس الأمن الدوليّ بقرار "حاسم ملزم يفرض وقف"، ما وصفوه بـ"العدوان" الإسرائيلي في غزة، خلال قمة مشتركة لقادة الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في الرياض.
وجاءت الاجتماع الطارئ المشترك للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في ظل الحرب المستمرة منذ أكثر من شهر بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، إثر هجوم إرهابي نفذته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر داخل الدولة العبرية، أدى حسب إسرائيل إلى مقتل 1200 شخص حسب حصيلة جديدة وخطف 239 رهينة.
مختارات ولي العهد السعودي يلتقي الرئيس الإيراني في لقاء تاريخي خروج مستشفى الشفاء بغزة عن الخدمة بعد تعرضه للقصفوأدت حملة القصف العنيف والهجوم البري الإسرائيلي منذ ذلك التاريخ، إلى مقتل أكثر من 11078 شخصا، بينهم أكثر من 4506 طفل، حسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس الجمعة. يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وطالبالقادة المشاركون "مجلس الأمن باتخاذ قرار حاسم ملزم يفرض وقف العدوان ويكبح جماح سلطة الاحتلال الاستعماري، التي تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية".
وأكدوا "رفض أي طروحات تكرس فصل غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية والتأكيد على أن أي مقاربة مستقبلية لغزة يجب ان تكون في سياق العمل على حل شامل يضمن وحدة غزة والضفة الغربية أرضا للدولة الفلسطينية".
وجاء في الإعلان النهائي أيضا "مطالبة جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخائر" إلى إسرائيل.
كما دعوا إلى "كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية، تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري".
لكن القمة عجزت عن اتخاذ قرارات مباشرة ضد إسرائيل مثل طرد السفراء أو قطع النفط لتعكس الغضب الشعبي الكبير في العالمين العربي والإسلامي تجاه استمرار الحرب الدامية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكّد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن بلاده "تؤكد تحميل سلطات الاحتلال مسؤولية الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني". وتابع "نحن على يقين بأن السبيل الوحيد لتأمين الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة هو إنهاء الاحتلال والحصار والاستيطان".
وترفض إسرائيل وحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة حتى الآن المطالبات بوقف إطلاق النار، وهو موقف كان موضع انتقادات شديدة خلال قمة السبت.
وأطلقت منظمات إغاثة دولية مناشدات عاجلة للتوصل لوقف إطلاق نار في غزة مع نفاد إمدادات الماء والغذاء والدواء وتعرض أقسام في المستشفياتالتي ما زالت تعمل للقصف، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني وأطباء.
وكان من المفترض أن تعقد الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي قمتين منفصلتين، غير أن وزارة الخارجية السعودية أعلنت عقد "قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية" بشكل استثنائي السبت.
وأبلغ دبلوماسيان عربيان وكالة فرانس برس أن قرار الدمج جاء، بعد عجز مندوبي دول الجامعة العربية عن التوصل لاتفاق حول بيان ختامي. وأدى الصراع إلى اشتعال مواجهات يومية عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، كما أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن إطلاق "صواريخ بالستية" على جنوب إسرائيل.
ع.أ.ج/ ف.ي (أ ف ب، د.ب.ا)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الحرب في غزة إسرائيل وحماس الحرب بين إسرائيل وحماس الأمير محمد بن سلمان القمة العربية في الرياض القمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض البيان الختامي دويتشه فيله الحرب في غزة إسرائيل وحماس الحرب بين إسرائيل وحماس الأمير محمد بن سلمان القمة العربية في الرياض القمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض البيان الختامي دويتشه فيله الجامعة العربیة
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يصوّت على مشروع قرار يدعو لوقف دائم وفوري لإطلاق النار في غزة
يصوّت مجلس الأمن الدولي ،اليوم الأربعاء، على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري، دائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، مع التأكيد على ضرورة التزام جميع الأطراف بتنفيذه.
ويصف مشروع القرار الوضع الإنساني في غزة بأنه "كارثي"، ويدعو إلى الرفع الفوري وغير المشروط لكافة القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مع ضمان توزيعها بشكل آمن وواسع النطاق من خلال الأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين.
ويأتي التصويت المزمع في وقت لاحق من مساء الأربعاء في ظل تزايد الحوادث اليومية المرتبطة بعمليات إطلاق النار، بعد إقامة نقاط لتوزيع المساعدات داخل مناطق عسكرية خاضعة لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم من الولايات المتحدة. ويزعم الطرفان أن هذا النظام وُضع لتجاوز سيطرة حركة حماس على الأرض.
غير أن الأمم المتحدة رفضت هذا النهج، مشيرة إلى أنه لا يعالج أزمة الجوع المتفاقمة في القطاع، ويمنح الاحتلال الإسرائيلي وسيلة لاستخدام المساعدات كأداة ضغط سياسية، بما يتنافى مع المبادئ الإنسانية الأساسية مثل الحياد، وعدم التحيّز، والاستقلالية.
كما يطالب مشروع القرار بإعادة الخدمات الإنسانية الأساسية في غزة، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن، وضمان الالتزام الكامل بالمبادئ الإنسانية المعترف بها دولياً.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن