هل ينذر تفاقم ديون الشركات بأزمة مالية كبيرة؟
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تقريرا تحدث عن تزايد القلق بشأن أزمة ديون الشركات وتأثيرها المحتمل على الاقتصاد العالمي.
وقال التقرير إن "الديون المتراكمة على الشركات وصلت إلى مستويات قياسية، مما يعزز المخاوف من وقوع أزمة مالية كبيرة قد تؤثر على استقرار الأسواق المالية والاقتصادات الوطنية".
وأضاف "من المؤكد أننا سنواجه -عاجلا أم آجلا- بعض المتاعب في أسواق ديون الشركات"، وعزا ذلك إلى ارتفاع أسعار الفائدة وسط توقعات بحدوث مزيد من المشاكل لدى هذه الشركات.
وطرح التقرير لكاتبيه -روبرت أرمسترونغ وإيثان وو- العديد من التساؤلات عما إذا كانت هذه المتاعب ستتوقف عند "البعض" أم لا، وما إذا كانت الشركات ذات التمويل الهش ستتجه نحو الإفلاس أو إعادة الهيكلة؟ أم أننا نتجه نحو أزمة ائتمانية ضخمة إلى الحد الذي قد يتسبب في حدوث مشاكل في المؤسسات المالية، ومن ثم إحداث عدوى السوق والاقتصاد؟
وحذر الكاتبان من أن هناك مخاوف بشأن المستقبل، مع استمرار السياسة النقدية في الضغط على الشركات وإحداث تباطؤ في الاقتصاد.
وقال الكاتبان إن هناك عددا قليلا نسبيا من الشركات التي تتعرض للمشاكل في الوقت الحالي، لكن الاتجاه يبدو سيئا، في وقت تحتفظ وكالة "موديز" بقائمة من الشركات ذات تصنيف "بي بي" (BB) سلبي أو أقل من ذلك.
وأضافا الكاتبان أن حالة الركود الاقتصادي المتزامن مع رفع معدل الفائدة يمكن أن يكون كارثيا بالنسبة للمقترضين، وأشارا إلى أن النمو الاقتصادي يمنح الشركات خيارات لتجنب التخلف عن السداد.
وتابع الكاتبان أن البنوك -التي كانت حذرة بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، تبدو وكأنها قد بدأت تسترخي قليلا أيضا، في وقت أشار استطلاع حديث إلى أن عددا أقل من المصارف يشدد في الوقت الحالي معايير الإقراض لقطاع الأعمال.
لكن الكاتبين استدركا بالقول إنه "ليس هناك شك في أن كثيرا من الشركات الفردية سوف تضطر إلى إعادة الهيكلة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، لذلك فإن فرص حدوث أزمة ديون بصوف الشركات تبدو منخفضة حتى الآن".
وقبل أيام قال تقرير بمجلة "إيكونوميست" إن حالات إفلاس الشركات في أوروبا وأميركا بدأت في الارتفاع، ورجح أن تضطر البنوك -التي تحتفظ بأوراق مالية طويلة الأجل، والتي كانت مدعومة بقروض قصيرة الأجل، ومنها القروض المقدمة من بنك الاحتياطي الفدرالي- إلى زيادة رأس المال أو الاندماج لسد الفجوات التي أحدثتها ميزانياتها العمومية بفعل أسعار الفائدة الأعلى.
وكان معهد التمويل الدولي قال في وقت سابق إن "الدين العالمي بلغ 307 تريليونات دولار بحلول الربع الثاني من هذا العام رغم إجراءات التشديد النقدي".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رسميا الآن.. سعر الذهب بعد تراجعه في مصر
شهدت أسعار الذهب خلال تعاملات الأسبوع الماضي ، تراجعًا محدودًا بلغ نحو 35 جنيهًا للجرام في السوق المحلية، في حين لا تزال أجواء السوق تتسم بحذر وترقب دقيق لقرار مرتقب بشأن سعر الفائدة.
هذا التراجع، رغم محدوديته، يثير تساؤلات بين المستثمرين حول مدى استمرار زخم المعدن الأصفر في الصعود، خصوصًا في ضوء الترشيحات المتزايدة بأن الفيدرالي قد يخفّض الفائدة قريبًا، ما قد يؤثر على اتجاهات الاستثمار في الأصول المضمونة مثل الذهب.
وبقيت أسعار الذهب محتفظة بجزء كبير من المكاسب التي حققتها مؤخّرًا، وهو ما يعكس توقعات المؤسسات المالية بأن المعدن لا يزال محافظًا على جاذبيته كملاذ آمن.
وهذه العوامل مجتمعة تمنح الذهب فرصة للعودة إلى مسار صعود محتمل، مع تحوّل الأنظار إلى أولى خطوات 2026 وما قد تحمله من تحولات في سياسة الفائدة العالمية.
في ظل هذا المناخ، يظهر أن الذهب لا يزال مستودعاً للقيمة بالنسبة للعديد من المستثمرين الذين يفضلون الحذر على مخاطرة العملات أو الأسواق غير المستقرة. ومن المتوقع أن تتأثر تحركات الأسعار خلال الفترة المقبلة ليس فقط بتصريحات الفيدرالي وقرارات الفائدة، بل أيضًا بتقلبات الأسواق العالمية والأحداث الاقتصادية الكبرى التي ترسم اتجاه الطلب على المعادن النفيسة.
ويقدم موقع صدى البلد الإخباري أسعار الذهب اليوم الاثنين 8-12-2025، ضمن نشرته الخدمية.
بورصة الذهب مباشر
سعر الذهب عالميًا الآن سجّل 4198 دولارًا.
سعر الذهب عيار 18
سجّل سعر جرام الذهب عيار 18 اليوم 4811 جنيه للشراء.
سعر الذهب عيار 21
سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر انتشارًا وصل إلى 5613 جنيه بدون مصنعية، وتتراوح أسعار المصنعية بين 3 و8% من سعر الجرام.
سعر الذهب عيار 24
أما سعر الذهب عيار 24 الأعلى سعرًا، فسجّل 6415 جنيه.
سعر الجنيه الذهب اليوم
وسجّل سعر الجنيه الذهب الآن في مصر 44.904 ألف جنيه.
وأكد شريف سامي، رئيس هيئة الرقابة المالية سابقًا، أهمية الذهب كملاذٍ آمن ومخزن حقيقي للقيمة، خاصة في فترات الأزمات وتقلبات الأسواق.
أوضح “سامي” أن الذهب يُقيم عالميًا بالدولار، وبالتالي فإن تحديد سعره في السوق المصري يرتبط بشكل مباشر بالسعر العالمي وسعر صرف الجنيه.
أضاف رئيس هيئة الرقابة المالية سابقًا، أنه لا أحد يستطيع التنبؤ بقمة أو قاع أسعار الذهب، لكن من الحكمة الشراء عند وجود فائض مالي، لأن الذهب على المدى الطويل يُعتبر استثمارًا آمنًا لا يُسبب خسائر.
قال إن الاستثمار في صناديق الذهب يُعد وسيلة فعالة للتحوّط من انخفاض قيمة الجنيه، حيث يحتفظ المستثمر بسلعة تتفق الأسواق العالمية على مكانتها وقيمتها.