الأسبوع:
2025-07-07@02:13:52 GMT

أين المسئولية الاجتماعية؟!

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

أين المسئولية الاجتماعية؟!

تعد أي مؤسسة أو شركة جزءًا من المجتمع المحيط بها، فمنه تستمد عناصر الحياة والبقاء، وتساهم في الوقت نفسه في خدمته وتحقيق رفاهيته، ومن هنا ظهرت فكرة المسئولية الاجتماعيةSacial Respansibility، ويقصد بها مجموعة الأفكار المرنة التي تعطي المؤسسات المعاصرة نظرة أوسع وأشمل، تستوعب بها مصالحها ومصالح مجتمعها معاً داخل ما يسمى بالمصالح المشتركة، حيث تسعى للموازنة بين مصالحها ومصلحة المجتمع ككل، فتهتم بإعلاء المصلحة العامة بتوفير السلع أو الخدمات بأفضل جودة ممكنة، وأسعار تناسب أفراد المجتمع كافة، وبما يتلاءم مع حاجاتهم ورغباتهم وأذواقهم، ويحقق لهم الإشباع اللازم، وذلك سعيا إلى كسب رضاء المجتمع وثقته وتأييده، مما يضمن لها إيجاد مساندة اجتماعية تدعم استمرارها، فضلا عن مساهمتها بكل وسيلة ممكنة في رفع مستوى معيشة الأفراد، وذلك عن طريق توفير فرص عمل منتظمة، بأجور عادلة، وظروف عمل مناسبة تحفز على الإبداع.

أيضا تعبر المسئولية الاجتماعية عن التزام أخلاقي وسلوك اجتماعي مسئول من الشركة تجاه المجتمع، حيث تساند المجتمع وتشارك في تنميته عبر تقديم خدمات اجتماعية متنوعة مثل الحملات الصحية، والتوعوية، ورعاية المتفوقين دراسيا، ومساعدة الفئات الأكثر احتياجا، وإقامة المدارس والمشافي، وتمويل الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية، وغيرها.

باختصار، يمكن القول إن المؤسسة المسئولة اجتماعيا هي التي تساهم بعمق وفاعلية في حل مشكلات المجتمع، وتهتم بقضاياه، وتشارك في جهود التنمية المستدامة، وإن تقييم نجاح الشركات لم يعد يقاس بالربحية فحسب، ولم تعد الشركات تعتمد في بناء سمعتها على مراكزها المالية فقط، بل على اضطلاعها بالتزاماتها المجتمعية، فالمساهمة في خدمة المجتمع لم تعد ترفا.

وبالنظر لما يحدث في المجتمع المصري على هامش اندلاع المعارك في فلسطين، وظهور دعوات مقاطعة كل ما ينتمي إلى دول تدعم الكيان الصهيوني من مطاعم ومنتجات وغيرها، والتي تثير حالة من الجدل حولها ما بين مؤيد ومعارض ومتحفظ تجاه فكرة المقاطعة، في مقابل تفعيل شعار شجع منتج بلدك، لاحظت عودة عدد من المنتجات المصرية - التي طواها النسيان منذ سنوات - للظهور مجددا نتيجة الترويج لها وتقديمها كبديل للمنتجات العالمية، مما أثر في زيادة الطلب عليها، وانعكس على مبيعاتها، وبدأت الشركات المنتجة في طلب عمالة جديدة من أجل زيادة الإنتاج، والوفاء بطلبات السوق، ولكن.. هل يقدم المنتج المحلي جودة تضاهي المنتجات الأخرى؟ ويهتم بمسئوليته الاجتماعية تجاه المواطن المصري؟!

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

يعلن مكتب الشئون الاجتماعية بمحافظة إب و جمعية الرضمة التعاونية عن نتائج الاجتماع التأسيسي

يعلن مكتب الشئون الاجتماعية بمحافظة إب و جمعية الرضمة التعاونية عن نتائج الاجتماع التأسيسي

مقالات مشابهة

  • ما وراء الخبر – ما خطط واشنطن وتل أبيب تجاه طهران؟
  • الهلال يحقق أرقاماً قياسية على المنصات الاجتماعية خلال كأس العالم للأندية
  • عضو الصحة بالنواب يكشف أخر مستجدات مناقشات قانون المسئولية الطبية بالنواب
  • للعاملين بالبترول تدعم الموقف الوطني المصري تجاه القضية الفلسطينية
  • يعلن مكتب الشئون الاجتماعية بمحافظة إب و جمعية الرضمة التعاونية عن نتائج الاجتماع التأسيسي
  • «متجاوزة أبل ومايكروسوفت».. إنفيديا تتصدر قائمة أكبر الشركات في التاريخ
  • “العدل” تشهر سلاح “الحذف” أمام الشركات
  • إليسا تدعم رامي جمال بعد طرح ألبوم «محسبتهاش»
  • عبدالله بن زايد: الإمارات تدعم جهود وقف «النار» في غزة
  • الحظر اليمني  يدفع الشركات مواصلة الغاء رحلاتها الى الكيان