تعد أي مؤسسة أو شركة جزءًا من المجتمع المحيط بها، فمنه تستمد عناصر الحياة والبقاء، وتساهم في الوقت نفسه في خدمته وتحقيق رفاهيته، ومن هنا ظهرت فكرة المسئولية الاجتماعيةSacial Respansibility، ويقصد بها مجموعة الأفكار المرنة التي تعطي المؤسسات المعاصرة نظرة أوسع وأشمل، تستوعب بها مصالحها ومصالح مجتمعها معاً داخل ما يسمى بالمصالح المشتركة، حيث تسعى للموازنة بين مصالحها ومصلحة المجتمع ككل، فتهتم بإعلاء المصلحة العامة بتوفير السلع أو الخدمات بأفضل جودة ممكنة، وأسعار تناسب أفراد المجتمع كافة، وبما يتلاءم مع حاجاتهم ورغباتهم وأذواقهم، ويحقق لهم الإشباع اللازم، وذلك سعيا إلى كسب رضاء المجتمع وثقته وتأييده، مما يضمن لها إيجاد مساندة اجتماعية تدعم استمرارها، فضلا عن مساهمتها بكل وسيلة ممكنة في رفع مستوى معيشة الأفراد، وذلك عن طريق توفير فرص عمل منتظمة، بأجور عادلة، وظروف عمل مناسبة تحفز على الإبداع.
أيضا تعبر المسئولية الاجتماعية عن التزام أخلاقي وسلوك اجتماعي مسئول من الشركة تجاه المجتمع، حيث تساند المجتمع وتشارك في تنميته عبر تقديم خدمات اجتماعية متنوعة مثل الحملات الصحية، والتوعوية، ورعاية المتفوقين دراسيا، ومساعدة الفئات الأكثر احتياجا، وإقامة المدارس والمشافي، وتمويل الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية، وغيرها.
باختصار، يمكن القول إن المؤسسة المسئولة اجتماعيا هي التي تساهم بعمق وفاعلية في حل مشكلات المجتمع، وتهتم بقضاياه، وتشارك في جهود التنمية المستدامة، وإن تقييم نجاح الشركات لم يعد يقاس بالربحية فحسب، ولم تعد الشركات تعتمد في بناء سمعتها على مراكزها المالية فقط، بل على اضطلاعها بالتزاماتها المجتمعية، فالمساهمة في خدمة المجتمع لم تعد ترفا.
وبالنظر لما يحدث في المجتمع المصري على هامش اندلاع المعارك في فلسطين، وظهور دعوات مقاطعة كل ما ينتمي إلى دول تدعم الكيان الصهيوني من مطاعم ومنتجات وغيرها، والتي تثير حالة من الجدل حولها ما بين مؤيد ومعارض ومتحفظ تجاه فكرة المقاطعة، في مقابل تفعيل شعار شجع منتج بلدك، لاحظت عودة عدد من المنتجات المصرية - التي طواها النسيان منذ سنوات - للظهور مجددا نتيجة الترويج لها وتقديمها كبديل للمنتجات العالمية، مما أثر في زيادة الطلب عليها، وانعكس على مبيعاتها، وبدأت الشركات المنتجة في طلب عمالة جديدة من أجل زيادة الإنتاج، والوفاء بطلبات السوق، ولكن.. هل يقدم المنتج المحلي جودة تضاهي المنتجات الأخرى؟ ويهتم بمسئوليته الاجتماعية تجاه المواطن المصري؟!
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
قرار غير متوقع من حلمي طولان تجاه محمد شريف
كشف مصدر في منتخب مصر، عن قرار استقر عليه حلمي طولان المدير الفني للفراعنة، تجاه محمد شريف مهاجم الفريق، بعد مواجهة الكويت في الجولة الأولى لبطولة كأس العرب.
قال المصدر في تصريحات خاصة، إن حلمي طولان استقر على استبعاد محمد شريف من التشكيل الأساسي لمواجهة مصر والإمارات في الجولة الثانية من البطولة العربية.
واعترض محمد شريف على تبديله في مواجهة مصر والكويت، قبل أن يعود ويعتذر للمدير الفني ويُقبّل رأسه على ما بدر منه.
محمد طارق أضا يوجه رسالة نارية إلى لاعب منتخب مصرعلّق الإعلامي محمد طارق أضا على تعادل منتخب مصر أمام الكويت بهدف لمثله وفقدانه نقطتين في بداية مشوار في بطولة كأس العرب 2025 في قطر.
وقال محمد أضا، خلال برنامج «الماتش»، عبر قناة «صدى البلد»، «منتخب مصر كان كويس ولكن الكرة أهداف وإحنا معرفناش نسجل أهداف».
وأردف قائلًا: «كل التحية للجهاز الفني بقيادة حلمي طولان، ومنتخب مصر عمل كل حاجة في الكرة وراح بفرص مهولة على مرمى منتخب الكويت»، مضيفًا: «منتخب مصر كان متسيد الملعب واللقاء طوال المباراة، و3 لقطات أضاعت منا المباراة».
وأوضح قائلًا: «اللاعبون عليهم أكثر من علامة استفهام في هذه المباراة، وليس من المنطقي أن حلمي طولان يبلغ محمد شريف كيف يضع الكرة في المرمى».
وأضاف: «كان هناك إهدار الفرصة برعونة سهولة ومحمد شريف غير موفق تمامًا وأهدر من 3 إلى 4 أهداف محققة منهم كرة داخل الـ6 ياردة أهدرها وكأنه يلعب مع منتخب الكويت».
وأشار أضا إلى أن كل التعامل مع الكرات الثابتة لدفاع منتخب مصر ضعيف جدًا سواء من كرات ثابتة أو ضربة ركنية، مضيفًا: «كل الكرات الثابتة علينا كانت خطيرة، والهدف الذي دخل مرمانا كان من كرة ثابتة».
وعلّق محمد أضا على اعتراض محمد شريف على حلمي طولان أثناء التبديل، قائلًا: «هي دي كلمة شكرًا للراجل بعد ما وثق فيك رغم الانتقادات اللي بتواجهها، وممكن جدًا بسبب هذا الموقف أن يكون شريف خارج حسابات حلمي طولان في التشكيل الأساسي للمباراة المقبلة».