يشمل ذخائر عنقودية.. دعم أميركي أوروبي جديد لكييف وموسكو تعتبره تصعيدا للصراع
تاريخ النشر: 7th, July 2023 GMT
أعلنت الولايات المتحدة عن حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا، كما وافق الاتحاد الأوروبي على خطة جديدة لدعم كييف، في حين اعتبرت موسكو المواقف الغربية تصعيدا جديدا للصراع.
وقال مسؤولون أميركيون إن واشنطن تعتزم الإعلان عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تشمل ذخائر عنقودية، ونقل مراسل الجزيرة عن مسؤول أميركي أن المساعدات العسكرية الجديدة لأوكرانيا ستشمل قذائف عنقودية.
كما نقلت وسائل إعلام أنه من المتوقع أن تعلن الإدارة الأميركية حزمة مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا، وقالت إن البنتاغون يعتزم تزويد أوكرانيا بكمية وافرة من القنابل العنقودية.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون العميد باتريك رايدر أنه إذا تقرر تزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية، فإن البنتاغون سيحرص على تزويدها بأنواع تتسم بنسب فشل منخفضة، مشيرا إلى أن الذخائر العنقودية ستكون مفيدة في أي نوع من العمليات الهجومية.
رد روسي
في المقابل، نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قوله إن إمداد الولايات المتحدة لأوكرانيا بالذخائر العنقودية سيكون خطوة أخرى نحو التصعيد.
وقبل يومين، ناشدت منظمة هيومن رايتس ووتش واشنطن تجنب توريد ذخائر عنقودية لكييف، واتهمت روسيا باستخدام هذه الذخائر في أوكرانيا.
ووقّعت أكثر من 120 دولة على معاهدة دولية تحظر تلك الذخائر التي عادة ما تنثر عددا كبيرا من القنابل الصغيرة على مساحة كبيرة، والتي يمكن أن تقتل أو تشوه مدنيين لا يعلمون عنها شيئا بعد شهور أو سنوات، ورفضت روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة التوقيع على المعاهدة.
خطة أوروبية
في غضون ذلك، وافق مفاوضون من الاتحاد الأوروبي على خطة بقيمة 500 مليون يورو لتعزيز إنتاج الذخيرة دعما لأوكرانيا.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية بأن مفاوضي الاتحاد الأوروبي اتفقوا على الخطة لتعزيز إمدادات الذخيرة والصواريخ الطويلة الأجل إلى أوكرانيا.
وقالت الوكالة إن الرئاسة الإسبانية للاتحاد أعلنت -في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة- أن مفاوضي الاتحاد والبرلمان الأوروبيين توصلوا إلى اتفاق بشأن خطة تزويد صناعة الدفاع في أوروبا بحوافز مالية لتوسيع قدرات الإنتاج بسرعة. وسيجري تمويل المبادرة من الميزانية المشتركة للتكتل.
وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز -في بيان- إن "هذا دليل آخر على التزام الاتحاد الأوروبي الثابت بدعم أوكرانيا"، مضيفة أن ذلك سيعزز أيضا التكنولوجيا الدفاعية والقاعدة الصناعية للاتحاد الأوروبي، ويضمن في النهاية الأمن والدفاع على المدى الطويل لمواطني التكتل.
عضوية الناتو
وفي سياق متصل، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى اتخاذ خطوات ملموسة نحو منح العضوية لكييف في قمة الأسبوع المقبل.
وقال زيلينسكي إن بلاده بحاجة إلى ما هو أكثر بكثير من مجرد التصريح العام الذي حصلت عليه قبل أكثر من 10 سنوات بأن باب الحلف "مفتوح" أمامها، مضيفا أن كييف بحاجة إلى الصدق في علاقاتها مع الحلف، وأن الوقت قد حان لإظهار "شجاعة هذا الحلف وقوته".
وخلال القمة التي ستنعقد يومي 11 و12 يوليو/تموز الجاري في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، تسعى كييف إلى الحصول على إشارة واضحة من الحلف أن بوسعها الحصول على العضوية عندما تنتهي حربها مع روسيا.
وتريد أوكرانيا الانضمام بأسرع ما يمكن، لكن الدول الأعضاء بالحلف منقسمة في الرأي بشأن سرعة اتخاذ هذه الخطوة، إذ تشعر بعض الدول بالقلق إزاء تحركات قد تقرب الحلف من خوض حرب على أرض الواقع مع روسيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يهدد ترامب برسوم جمركية مضادة حول الصلب
الثورة نت /..
هدد الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، باتخاذ رد قبل حلول الصيف على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير بشأن زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب.
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية في بروكسل، وهي الهيئة المسؤولة عن السياسة التجارية في الاتحاد الأوروبي: “نأسف بشدة للإعلان عن زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الصلب من 25% إلى 50%”.
وأضاف: “هذا القرار يضيف مزيدا من الغموض للاقتصاد العالمي ويزيد من التكاليف على المستهلكين والشركات على جانبي الأطلسي”، وفق موقع روسيا اليوم.
وأفاد البيان بأن الاتحاد الأوروبي سيتخذ تدابير مضادة، حتى قبل 14 يوليو.
ووفقا للوضع الحالي، فإن الرسوم الجمركية المضادة التي كان قد تم التخطيط لها سابقا من قبل الاتحاد الأوروبي ردا على قرارات ترامب الأولية بشأن الرسوم الجمركية، ستدخل حيز التنفيذ تلقائيا في هذا التاريخ.
وكان التكتل الأوروبي يرغب في تنفيذ هذه التدابير في 14 أبريل الماضي، لكنه تراجع بعد أن منح ترامب العديد من الدول، بما فيها الاتحاد الأوروبي، مهلة 90 يوما من بعض الرسوم.
وكان يفترض استخدام هذه المهلة في التفاوض، وشدد الاتحاد الأوروبي مرارا على أنه سيتخذ إجراءات حاسمة ضد الرسوم الأمريكية إذا فشلت المحادثات.
وفي خطاب ألقاه يوم الجمعة في مصنع للصلب قرب بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا، قال الرئيس الأمريكي إن الرسوم الإضافية على الواردات ستعزز صناعة الصلب الوطنية، مضيفا أن “الرسوم الجمركية هي كلمته المفضلة على الإطلاق”.
وبررت إدارة ترامب الرسوم الجمركية الحالية على الصلب باعتبارها إجراء لحماية الأمن القومي، كما أعلن ترامب عن العديد من الرسوم الأخرى، وهدد ونفذ بعضها بالفعل.
وبالإضافة إلى فرض رسم عقابي جديد بنسبة 10% من قيمة السلع على معظم الواردات، أعلن أيضا عن رسوم أعلى محددة على واردات معينة، بما في ذلك من شركاء تجاريين رئيسيين مثل الصين والاتحاد الأوروبي.